تعرف إلى ما حدث بـ«15 مايو».. ويخفيه العسكر
11/05/2017 06:50 م
«تفتكر ليه 15 مايو يوم مهم فى تاريخ العرب والمصريين خصوصا؟».. بهذا السؤال أجرى مركز بحثي استطلاعًا لقياس مدى معرفة المصريين بمدلول هذا التاريخ، بمناسبة مرور 69 عامًا على نكبة فلسطين، وإعلان حقن الفيروس الصهيوني في جسد الأمة، ومحاولة إزاحة خلايا المناعة والمقاومة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وأن ٩٢٪ من المصريين لا يعرفون ماذا حدث فى 15 مايو!.
15 مايو 1948 يعد يوما استثنائيا بالنسبة لفلسطين والعرب، حين غابت شمس الحرية على دولة فلسطين، وقيام العدو الصهيوني بإعلان دولة صهيونية على أرض فلسطين، رافعا علم الخسة والإرهاب أمام المقاومة والصمود من أهل فلسطين.
تعد النكبة الفلسطينية من أشد الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ والعالم بأسره؛ بسبب تشريد وتهجير أعداد غفيرة من الفلسطينيين، واستطاعت دولة الاحتلال الصهيوني، احتلال ما يقرب من 78% من فلسطين.
في ذكرى يوم النكبة، يتذكر كل فلسطيني- بالداخل أو الخارج- ما حل بهم من تهجير وقتل، فهذا اليوم يعتبر شاهدا على أعمال الدولة الصهيونية غير الإنسانية، وتأتي الذكرى الـ67 والعالم ما زال يناقش هل فلسطين دولة أم لا، وما زالت القضية الفلسطينية في وضع حرج في سقف أولويات المنطقة العربية التي تخاذلت عنها، وباتت توقع الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان الصهيوني.
كانت البداية يوم 14 مايو 1948، عندما انتهى الانتداب البريطاني واستقلاله من فلسطين، فقررت مجموعة من اليهود في تل أبيب الإعلان عن قيام دولة تحت اسم "الصهاينة" في فلسطين، واعترفت الولايات المتحدة الأمريكية في اليوم التالي مباشرة بدولة الكيان الصهيوني، ومن هنا بدأت الحرب بين الكيان العدو– الصهاينة - وفلسطين، وبين العديد من الدول العربية الأخرى، حتى تحولت من حرب إلى صراع عربي ونزاع دولي، تسبب في مقتل الآلاف وتشريد الكثير.
وفي 3 مارس 1949، تم إعلان انتهاء الحرب بين الجيوش العربية والدولة الصهيونية في فلسطين، بعد قبول مجلس الأمن الدولي الصهاينة عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وقبول الدول العربية الهدنة الثانية.
واستعرضت علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، في تقرير أوضاع الشعب الفلسطيني، من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية، عشية الذكرى الـ67 لنكبة فلسطين، ما سببته، حيث تم تهجير وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، كما هجرت الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي، التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الصهيوني، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948، في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
تأتي الذكرى الـ67 وما زال الفلسطينيون يرفعون شعار المقاومة والصمود، متشبثين بأرضهم التي شهدت نضال ذلك الشعب، وما زالوا يخرجون كل ذكرى يحيونها عبر تنظيم المسيرات الشعبية، حاملين لافتات بها أسماء القرى والبلدات الفلسطينية التي هجروا منها، يحملون مفاتيح ومقتنيات ديارهم، منادين بحقهم في العودة إلى وطنهم وقراهم.
وحتى الآن لم تتوقف مجازر وجرائم الصهاينة نحو الفلسطينيين، التي نشاهدها كل يوم منذ احتلالها وتهويد القدس العربية، فلم يستسلم الفلسطينيون خلال تلك الأعوام، متخذين سلاح المقاومة، وآلاف المؤتمرات التي تنادي بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وكيف تنتهي القضية الفلسطينية دون جدوى، حتى بدأت فلسطين تتجه إلى المحاكم الدولية، ووصل عدد الدول المعترفة بها حتى الآن إلى 135 دولة، كما أعلنت دولة الفاتيكان، أمس الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين، ومن المنتظر التوقيع النهائي عليه من قبل السلطات المختصة بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق