السبت، 20 مايو 2017

وثائق صهيونية مسربة تؤكد رغبة العدو في "إبادة المصريين"

خلال حرب الأيام السته عام 1967

                               تحقبق جمعة الشوال  
 منذ 15 ساعة
 عدد القراءات: 6217
وثائق صهيونية مسربة تؤكد رغبة العدو في "إبادة المصريين"
أفرجت الدوائر الأمنية الصهوينية ، اليوم الخميس ، عن وثائق جديدة وصفتها بـ"سرية للغاية" ، بمناسبة احتفالات الكيان الصهيوني بمرور 50 عامًا على احتلال شطري القدس فيما عرف بحرب الأيام السته عام 1967 ، والتى تتضمن بروتوكولات مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية "الكابنيت" قبل وخلال الحرب.
وتعتبر أهم الوثائق التى سمح بنشرها ، هو ما تضمن الخطاب الذى القاه قائد كتيبة المدرعات فى جيش الاحتياط آنذاك ، المتطرف "آريئيل شارون" ، آمام الحكومة الصهيونية المصغرة قبل الحرب، والذى حث من خلاله الحكومة على الخروج للحرب.
صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية التى نشرت عدد من تلك الوثائق السرية ، قالت إنه خلال الاجتماع الذى عقدته الحكومة الصهيونية قبل 3 أيام من الحرب، والذى عقد فى مقر القيادة العامة للجيش، قدم رئيس الاركان آنذاك "يتسحاق رابين" ، استعراضًا أمنيًا للأوضاع ، وفى مرحلة معينة قام شارون وقال: "قوات الجيش مستعدة بشكل غير مسبوق، وتسطيع تدمير وصد الهجوم المصرى، هدفنا لا يقل عن التدمير الشامل للقوات المصرية، بسبب التردد والمماطلة فى الوقت فقدنا عامل الردع الأساسى الذى امتلكناه وكان هذا هو ما يخيف الدول العربية منا".
وبينت الوثيقة المسربة ، أن "شارون" أوضح قائلا: "فهمت من أسئلة الوزراء انه يسود الخوف من عدد الخسائر، أولا، يمكن إبادة الجيش المصرى ومواجهة الأردنيين والسوريين، يوجد مبرر اخلاقى للقيادة التى تقرر الخروج إلى حملة ترتبط بعدد اكبر من الخسائر، منذ حرب 48 لم نواجه مثل هذا الوضع الخطير، ولذلك فان هذه الحملة تنطوى على عدد اكبر من الخسائر ويجب ان نخوضها لأنه لا مفر من ذلك".
وأضاف شارون: "أنا ايضا، اجلس منذ اسبوعين مع القوات، والشعب الذى يقف من خلفنا هو شعب رائع، لم اشهد مثل هذا التجاوب الذى يصل من جهة الشعب الأن، الجيش مستعد أكثر من أى وقت للحرب.. من غيرنا يمكنه أن يأتى إليكم ويقول لكم أن الجيش مستعد للحرب؟.. كل محاولة للتأثير على تأجيل موعد الهجوم، على أمل ان نتلقى 100 دبابة اخرى، ستكون بمثابة خطأ من الدرجة الأولى".
وبينت الوثيقة المسربة ، أن وزير الدفاع الصهيوني وقتذاك "موشيه ديان" ، هو الوحيد الذى لم يقبل خطاب "شارون" ، وقال على الفور: "بما أن الجيش تحدث عن الجانب الايديولوجى، فانا سأتحدث عن الجانب التقنى" ، وقال 
وقال رئيس الحكومة الصهيونية وقتها "ليفى اشكول" للوزراء ، خلال جلسة الحكومة التى عقدت قبل يوم من اندلاع الحرب: "كل ما يحدث من حولنا، والذى وصفناه بطوق يشتد خناقه، هذا كله يشهده الجميع ويجب علينا ان نعتبر انفسنا نتعرض لهجوم قاس ووحشى، هذه مسألة وقت، والوقت ليس طويلًا، ومن المفضل ان نستبق ذلك".
وكشفت الوثائق إن جيش الاحتلال جعل مهمته الأولى ، هي تدمير كل الطائرات الحربية لسلاح الجو لدى كل من مصر وسوريا مشيرة إلى أن أوامر العملية العسكرية في حرب الأيام الستة كانت "قصف وتدمير معظم طائرات سلاح الجو في محيطه.
وخلال الاجتماع أيضا، طرحت فكرة نقل الفلسطينيين إلى دول اخرى، ورأى رئيس الوزراء في حينه ليفي اشكول انه "لو كان الامر متعلقا بنا، سنقوم بارسال كافة العرب الى البرازيل" ، كما تظهر هذه الوثائق تطورات معنويات الحكومة الاسرائيلية ابان الحرب، من الخوف وصولا الى الفرح بعد تدمير سلاح الجو المصري والتقدم الاسرائيلي على الجبهتين الاردنية والسورية.
وأشارت الوثائق إلى أن "المهمة الأولى والأساسية لهذه الحرب كانت؛ شل سلاح الجو لدى العدو (الدول العربية)؛ من خلال ضرب مدرجاته وتدمير معظم طائراته على الأرض" ، مؤكدة أن ترتيب القوات الصهيونية مقارنة بسلاح الجو كان متدنيًا ، لافتًا إلى أن "إسرائيل كان لديها 412 طائرة؛ منها نحو النصف حربية؛ وهناك 465 طيارا؛ في المقابل، بلغ تعداد الطائرات في سلاح الجو لدى الدول العربية 826 طائرة و980 طيارا".
ونشر الارشيف الوطني الصهيوني أكثر من 150 الف صفحة من الوثائق والتسجيلات والشهادات من أيام الحرب التى وقعت في الفترة بين 5 إلى 10 من شهر يونيو عام 1967، والاسابيع التي سبقتها والايام التي تلتها.
وتضيف الوثائق التي تنشر للمرة الاولى معلومات لم تعرف من قبل عن سير الحرب بهدف البحث والكتابة التاريخية ، حيث أكد مسؤول الارشيف "ياكوف لازوفيك" في بيان له ، انه "للمرة الاولى منذ 50 عاما، فأنه من الممكن متابعة دينامية الحكومة فيما يتعلق بحرب الايام الستة".
واحتلت قوات العدو الصهيوني الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية بعد الحرب بينها وبين مصر والاردن وسوريا ، وبعد خمسين عامًا، ما زالت قوات العدو الصهيوني تحتل الضفة الغربية وتفرض حصارًا بريًا وبحريًا جويًا على قطاع غزة ، بينما ضمت حكومة الاحتلال ، القدس الشرقية المحتلة وهضبة الجولان اليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...