الدكتورة الراقصة تُعلن ترشحها لانتخابات الرئاسة 2018
منذ 13 ساعة
عدد القراءات: 3012
يحاصرنا الإسفاف من كل مكان، وهذه هى تأكيدات خطوات ضرب الهوية والتخلى عن المبادئ الإسلامية والشرقية فى بلادنا، فلا أحد ولا أى دين يُنكر الإبداع، بل إنه يحث على التقدم فيه، ولكن بشرط أن لا يُعارض مبادئ الشريعة، التى يتم محاربتها الآن بطرق مختلفة، أبرزها التعليم بـ"الرقص" الذى أثارته أكاديمية بجامعة قناة السويس لتثير جدلاً واسعًا فى الشارع المصرى.
وكل هذا ولم يتقدم النظام بأى خطوة للوقوف على ذلك الأمر، فى الوقت الذى نؤكد فيه على الحرية التامة لأى فرد بالمجتمع المصرى، إلا عند حدود الآخرين، فلا يحق لأى أن ينشر الإسفاف ويقول هذا حقى، ولكن الحق فى احترام حدود الأطراف الآخرى بالمجتمع حتى يكتمل ويكون نسيج واحد.
تلك المقدمة الطويلة، كان لا بد منها لتوضيح امر الدكتورة منى البرنس التى أثارت الجدل خلال الفترة الماضية، بنشر فيدوهات لتعليم الطلاب بالرقص، وهو ما لا يليق لا بمهنة التدريس وعظمتها، ولا بطبعا واخلاق الشعب المصرى، ولكن على كل حال، أردنا ان نؤكد أن النظام يرغب فى ذلك، وجعل الانقسامات فى الأراء وفى كل شئ تضرب المجتمع، ليكون هو الرابح الأكبر فى تلك العملية.
وهذا ما تأكد بعدما خرجت الأكاديمية المثيرة للجدل، وأعلنت ترشحها لانتخابات رئاسة الجمهورية المقرر انعقادها فى 2018، ليكون بذلك تلك هى النوعية التى تستحق منافسة النظام، فهو يريد أن يظهر ما يسميه ديمقراطية لا يعرف عنها أى شئ، ولكن أحب أن يظهرها بتلك الطريقة.
ودشنت منى برنس، صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت اسم "منى برنس رئيسة مصر 2018"، بدأت من خلالها الحديث عن برنامجها الانتخابى، الذى قالت إنه يتركز حول العلم والفن و الثقافة، إذ كتبت: "بالعلم والفن والحرية هترجع شمسك الذهب تانى يا مصر، ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم فى الحضارة الإنسانية".
ولم تتضمن الصفحة الجديدة التى دشنتها منى برنس، أى حديث عن برامج أو سياسات أو ممارسات تنفيذية، غير أنها ستعيد حصص الموسيقى والرقص والأشغال الفنية للمدارس، كما تحدثت عن إدخالها كنشاط فى التعليم الجامعى.
وقابل رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إعلان منى برنس عن ترشحها للرئاسة بالدهشة والسخرية، وذلك لاستغرابهم من قرارها بعد كل ما أثير بشأنها، منذ نشرها مقاطع فيديو وهى ترقص فوق سطح منزلها الريفى بمحافظة الفيوم، ما أثار موجة انتقادات حادة بشأنها، ودفع جامعة السويس لإحالتها للتحقيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق