"قناص الحصري".. ضابط مجنون أم سيناريو ما قبل انتخابات 2018؟
23/05/2017 04:20 م
كتب- سيد توكل:
"جدع يا باشا.. جت في عينه"، تلك هي الجملة التي جعلت ضابطا في شرطة الانقلاب شهيرا بـ"قناص العيون"، مطلوبًا حيًا أو ميتًا لثورة 25 يناير بعد نشر صورته علي مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر لم يختلف كثيرًا الآن عما حدث في 2011، فقد تداول نشطاء وسكان مدينة 6 أكتوبر اليوم الثلاثاء، وقوع إصابة جديدة بميدان الحصري بنيران قناص مجهول، بعد إصابة الطفل يوسف، والطالبة دعاء، وأكد بعض الأهالي إصابة طالبة أخرى أول أمس، فيما تحاول شرطة الانقلاب نفى ذلك الأمر والبحث عن تبرير.
ويبقى لغز إصابة الطفل يوسف سامح العربي 13 عامًا، بطلق ناري، وطالبة بكلية الطب البيطري بشظية بالظهر، مساء الخميس الماضي، ما يطرح سؤالاً: هل القناص ضابط أصابه جنون الغضب وقرر قتل كل من يصادفة عشوائيًا على طريقة " ستيف ستيفنز" سفاح مدينة كيلفيلاند في ولاية أوهايو الأمريكية، أم أنه أحد جيش البلطجية الذي يتبع وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، ويبلغ قوامه أكثر من 600 ألف بلطجي ومسجل خطر موزعين على مختلف محافظات الجمهورية، قرر الانتقام؟
مات الولا!
من جانبه قال سامح العربي، والد الطفل المصاب بطلقة القناص، إن حالة نجله حرجة للغاية مع استقرار الرصاصة في المخ، مشيرًا إلى أنه مات إكلينيكيا حيث يرقد في العناية المركزة في غيبوبة كاملة.
وأكد الدكتور إيهاب صفوت، مدير مستشفى 6 أكتوبر الجامعي، أن حالة الطفل الصحية لم تتحسن منذ وصوله المستشفى سوى ضبط الضغط الخاص به، لكنه يعيش على الأجهزة فقط.
وأضاف "صفوت"، في تصريحات تلفزيونية، على قناة "العاصمة"، أن يوسف جاء للمستشفى وكان قلبة في حالة توقف كامل وتم عمل الفحوصات اللازمة والمطلوبة ووضعه على الأجهزة، ولكن الرصاصة قد أصابت المخ، مما أدخلته في غيبوبة تامة.
وأشار مدير مستشفى 6 أكتوبر الجامعي، إلى أن درجات وعي الطفل حاليا 3 من 15، ولا يوجد أي تقدم في درجات الوعي، ولا زال موضوع على مثبتات ولا يوجد تحسن، مستطردًا: "حالته خطيرة جدًا".
من القاتل؟
وأوضح شاهد عيان، أنه في تمام العاشرة والنصف مساء الخميس الماضي، كان يقف "يوسف"، 13 عامًا، طالب بمدرسة القرية الذكية "كيبلنج"، رفقة عدد من زملائه أمام مطعم شهير بميدان الحصري.
وأضاف شاهد العيان، الذي رفض ذكر اسمه، أن أصدقاء "يوسف" فوجئوا بسقوطه على الأرض "وقع مرة واحدة"، موضحا أن عددا من المارة ورواد المطعم هرعوا لاكتشاف الأمر، وقاموا بنقل الطفل إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، وتبين إصابته بطلق بالرأس، وحالته حرجة حيث تم إيداعه بغرفة العناية المركزة.
غموض عملية القنص أعاد للأذهان جرائم شرطة الانقلاب، التي مارستها منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى بعد الانقلاب ومجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة، الذاكرة تعود إلى الملازم أول محمد صبحي الشناوي الشهير بـ"قناص العيون"، الذي هرب وقتها وبحث عنه الثوار، وعلقوا صورته في الميادين العامة في إعلان ابحث مع الشعب بعد أن تغيرت الصيغة التقليدية للإعلان ابحث مع الشرطة، وأصبح الضابط مطلوبا لدي الشعب بعد قتل عشرات الثوار، وإصابة آخرين في أعينهم خلال كمين الشرطة للثوار في شارع محمد محمود.
فهل يكون "قناص الحصري" واحد من هؤلاء الذين يرتدون زي الشرطة التي ترفع شعار "في خدمة الشعب"، وبدلا من خدمة الشعب يقوم بقنص الأطفال والكبار وقتلهم؟، ولصالح من يشيع الرعب والفوضى والخوف خصوصاً قبل انتخابات الرئاسة في 2018 ، التي قرر السفيه السيسي قنصها مسبقاً، فهل تكون تلك الرصاصات تحذيرية للشعب وتحمل شعار "أنا.. أو القتل"؟، خصوصاً أن هناك حالة رابعة لشاب أُصيب بنفس الطريقة، والغريب أن الجاني يستخدم مسدس قنص كاتم للصوت، لا يوجد إلا مع محترف أو ضابط شرطة، يصيب الضحية فقط بغرض الإصابة وليس القتل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق