ما توقعته "الحرية والعدالة" عن دور السيسي في دارفور
24/05/2017 11:49 ص
كتب سيد توكل:
قبل يوم من تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير أمس الثلاثاء، التي كشف فيها عن خيانة قائد الانقلاب السفيه عبدالفتاح السيسي والدور القذر للعسكر في دارفور، نشرت بوابة "الحرية والعدالة" تقريرًا أوضح أهمية هذا الجزء الكبير من أراضي السودان، وأن السفيه يمارس دور "السكين" في يد القوى الغربية والصهيونية لتقطيع الأمة المقطعة مسبقًا ولكن هذه المرة إلى كانتونات وفتات أضعف من ذي قبل.
وجاء "اتفاق القرن" الموقع بين السفيه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتضحت معالم المؤامرة لا لتشمل سيناء وتيران وصنافير وحدها، بل من سوريا إلى ليبيا ثم العراق، حتى صادر الرئيس "البشير" مدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين ومنشقين، وقال الرئيس عمر البشير، إن مدرعات السيسي سقطت خلال المعارك الأخيرة في إقليم دارفور، غربي البلاد، فماذا يفعل السيسي هناك؟
قبل يوم من تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير أمس الثلاثاء، التي كشف فيها عن خيانة قائد الانقلاب السفيه عبدالفتاح السيسي والدور القذر للعسكر في دارفور، نشرت بوابة "الحرية والعدالة" تقريرًا أوضح أهمية هذا الجزء الكبير من أراضي السودان، وأن السفيه يمارس دور "السكين" في يد القوى الغربية والصهيونية لتقطيع الأمة المقطعة مسبقًا ولكن هذه المرة إلى كانتونات وفتات أضعف من ذي قبل.
وجاء "اتفاق القرن" الموقع بين السفيه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتضحت معالم المؤامرة لا لتشمل سيناء وتيران وصنافير وحدها، بل من سوريا إلى ليبيا ثم العراق، حتى صادر الرئيس "البشير" مدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين ومنشقين، وقال الرئيس عمر البشير، إن مدرعات السيسي سقطت خلال المعارك الأخيرة في إقليم دارفور، غربي البلاد، فماذا يفعل السيسي هناك؟
"أبيار علي".. حفرها سلطان دارفور الذي خانه العسكر |
سهوكة الخراب
اعتادت سلطات الانقلاب "السهوكة" دائما وكعادة الخونة يختبئون خلف شعارات الروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والسودان، إلا أن البشير، أوضح في خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، أن "القوات المسلحة استلمت عربات ومدرعات للأسف مصرية".
وأضاف البشير: "المصريون حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب (ضد المتمردين) لمدة 20 سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة".
ووفق موقع وزارة الدفاع السودانية، أرسلت الخرطوم كتيبة مشاة لمساندة مصر خلال حرب 5 يونيو 1967 في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، وتمركزت في شرق قناة السويس (شمال شرقي مصر)، وبقيت تلك القوة في المنطقة، التي تم دعمها لاحقا وتحولت إلى لواء باسم "لواء النصر"، قبل أن تعود إلى السودان في أغسطس 1972.
السيسي يدعم التقسيم
وتابع البشير في تصريحاته أمس: "المصريون لم يدعمونا بحجة أنها شئون داخلية بكل أسف"، وأشار إلى أن "القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعا".
واستطرد: "الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة"، واعتبر أن الجيش السوداني حقق "انتصارا مدهشا، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور مؤخرا عبر محورين من ليبيا وجنوب السـودان".
وقال: "الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السـودان".
وكان الجيش السـوداني أعلن، السبت الماضي، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السـودان في وقت متزامن".
اعتادت سلطات الانقلاب "السهوكة" دائما وكعادة الخونة يختبئون خلف شعارات الروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والسودان، إلا أن البشير، أوضح في خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، أن "القوات المسلحة استلمت عربات ومدرعات للأسف مصرية".
وأضاف البشير: "المصريون حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب (ضد المتمردين) لمدة 20 سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة".
ووفق موقع وزارة الدفاع السودانية، أرسلت الخرطوم كتيبة مشاة لمساندة مصر خلال حرب 5 يونيو 1967 في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، وتمركزت في شرق قناة السويس (شمال شرقي مصر)، وبقيت تلك القوة في المنطقة، التي تم دعمها لاحقا وتحولت إلى لواء باسم "لواء النصر"، قبل أن تعود إلى السودان في أغسطس 1972.
السيسي يدعم التقسيم
وتابع البشير في تصريحاته أمس: "المصريون لم يدعمونا بحجة أنها شئون داخلية بكل أسف"، وأشار إلى أن "القوات المسلحة السودانية ظلت الدرع الحصين لأهل السودان جميعا".
واستطرد: "الدول من حولنا تنهار والجيوش تنهار، لكن القوات المسلحة رغم الكيد والتآمر ظلت صامدة"، واعتبر أن الجيش السوداني حقق "انتصارا مدهشا، وخلال يومين دحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور مؤخرا عبر محورين من ليبيا وجنوب السـودان".
وقال: "الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السـودان".
وكان الجيش السـوداني أعلن، السبت الماضي، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السـودان في وقت متزامن".
ضياع السودان
في المقابل، اتهمت حركة "تحرير السودان" المتمردة، بقيادة "مني أركو مناوي"، الحكومة السـودانية بـ"خرق" إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشنها هجوما في مناطق سيطرة الحركة.
وأقرت الحكومة السـودانية، في يناير الماضي، تمديد وقف إطلاق النار في دارفور، لمدة 6 أشهر لتهيئة المناخ للسلام.
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السـودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي أعلنتا في وقت سابق من مايو الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبدالواحد نور.
وخلفت الحرب في الإقليم 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة السودانية ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.
وفي الفترة الأخيرة، تشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات؛ بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث “حلايب وشلاتين”، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، وقيام السودان، في 6 إبريل الماضي بفرض تأشيرة دخول للأراضي السودانية على الذكور المصريين القادمين إليها من سن 18 وحتى 50 عاما.
مرسي والسودان
في زيارة الرئيس المنتخب محمد مرسي الوحيدة للسودان، محاولاً التقارب مع عمقنا القومي والاستراتيجي، وجمع أشلاء الوطن المتناثرة، التي عمد نظام المخلوع على تقطيع أوصاله مع جيراننا التي تربطنا بهم روابط الدم والدين واللغة، بأوامر غربية صهيونية، على اعتبار أنه -أي مبارك- كنزهم الاستراتيجي، حاول إعلام المخابرات الحربية –وقتها- التخوين والغلوشة والتغطية على أي محاولة للتقارب مع جيراننا وعمقنا الاستراتيجي وأمننا القومي، حتى يتم استدعاء "السيسي" الذي كان يجري تحضيره في معامل واشنطن وتل أبيب.
وحين عاد الرئيس مرسي من السودان بعدة مشاريع واتفاقات مهمة بين البلدين، اخترع الإعلام قصة غريبة بأن الرئيس مرسي عرض الاستغناء عن (حلايب وشلاتين) للسودان، رغم نفي الحكومتين على المستوى الرسمي، لكن الخطة ليست في النفي أو الإثبات، وإنما في تثبيت الكذبة وتصديرها للرأي العام والمواطن البسيط على أنها هي الحق المبين والحقيقة المطلقة حتى يتم التغطية تمامًا والتعتيم على نتائج الزيارة الإيجابية الحقيقية.
لقد تم الاتفاق مع الإخوة السودانيين في زيارة "مرسي" على افتتاح الطريق الدولي البري بين البلدين خلال أيام معدودة لتسهيل حرية التنقل والتجارة بين الأشقاء، وإقامة منطقة تصنيع غذائية في السودان، ومنطقة تصنيع جلود، وزراعة 2 مليون فدان لصالح مصر، ومن ثم الاكتفاء الذاتي من القمح، ومن ثم نضع أقدامنا على أول طريق استقلال الإرادة والقرار السياسي، بما يمنع التدخل في شئوننا لما تمثله من فريضة سياسية ووطنية ملحة.
هذا ما فعله مرسي في السودان عمق وادي النيل لمصر، والذي قال عن هذه العلاقة بين البلدين شيخ المستعمرين الإنجليز والزعيم البريطانى الأشهر (ونستون تشرشل) "إن السودان كغطاس ومصر أنبوبة الأكسجين التي يستنشق منها الهواء، فإذا فصل السودان عن مصر انقطع عنه الهواء فمات مختنقًا".
السودان التي لا يعرف قيمته وأهميته بالنسبة لمصر والعرب سوى أعدائنا.
أخطبوط يهدد العرب.. الهلال الشيعي بين نبوءة مرسي وخيانة السيسي |
جدير بالذكر أنه بعد انقلاب يوليو 1952 بدأت المؤامرة على فصل السودان عن مصر على يد البكباشي المقدم جمال عبدالناصر، عندما بدأت حكومته بالتفاوض مع المحتل البريطاني حول السودان في نوفمبر من العام نفسه، وبعد مرور أقل من 4 أشهر على الانقلاب وقبل التفاوض على الجلاء عن مصر، وتستمر المؤامرة من عبدالناصر إلى مبارك ثم السيسي على السودان.. فماذا يخبئ الغد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق