منتهى الانحطاط.. الانقلاب يماطل في تسليم جثامين شهداء الهجرة لأسرهم
10/05/2017 11:45 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
اتهم ذوو الضحايا الثمانية الذين اغتالتهم "داخلية" الانقلاب في صحراء أسوان أول أمس الإثنين، وزارة الداخلية في "حكومة" الانقلاب، والنيابة أمن الدولة بالمماطلة في تسليم جثامين ذويهم.
وبحسب صفحات رافضة للانقلاب، قال والد أحد الضحايا: إنهم "توجهوا للمشرحة في أسوان لاستلام جثمان نجله، ولكن الداخلية قالت
إنهم في سوهاج.. ثم توجهوا إلى سوهاج لاستلام الجثة، ولكن وكيل النيابة رفض تسليمهم الجثث؛ وظل يماطل معهم ورفض تسليمهم الجثة دون إجراء تحليل الـDNA".
ومن المماطلة كشف أن الطبيب الشرعي أخبرهم أن تحليل "DNA" غال جدا وغير موجود في مصر.
وأعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية التصفية الجسدية لثمانية أشخاص؛ قالت أنهم قُتلوا خلال تبادل لإطلاق النار معهم بصحراء أسوان في حين نفى أهالي الضحايا رواية الداخلية، مؤكدين أنه تمت تصفيتهم بعد اعتقالهم.
وشككت مراكز حقوقية مصرية، ومنها "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" في رواية الداخلية وأدان ما تقوم به قوات الأمن من قتل خارج إطار القانون للمواطنين عقب القبض التعسفي عليهم وإخفاءهم قسريا، ويؤكد المركز أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، وحمل المسئولية كاملة لوزارة الداخلية.
بيان الشرقية
من ناحية أخرى أصدر تحالف دعم الشرعية بمحافظة الشرقية بيانا حمل فيه الإنقلاب العسكري المسؤولية عن دماء الشقيقيين؛ المهندسين محمد علي ومحمود علي، اللذين اغتالتهم داخلية الانقلاب العسكري بدم بارد، بطريق (سفاجا – سوهاج)، عقب اختطافهم وإخفائهم قسريًا ضمن سياسة الاغتيالات والتصفيات التي تنتهجها سلطة الانقلاب في الآونة الأخيرة.
ونعى البيان الشهيدين محذرا من عقاب الله ("وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)".
واعتبر البيان أن دماء الشهداء الثمانية ومعهم الأخوين "دماء ذكية خضبت أرض الكنانة دون جريرة أو ذنب سوى حلم رفعة شأن الوطن والنهوض به وانقاذه من براثن فساد الحكم العسكري الغاشم".
وأضاف "فلم يشفع لهذين الآخوين عند زبانية القتل والغدر تفوقهم الدراسي، أو سيرتهم العطرة أو حبهم لوطنهم ودينهم فاغتالوهم دون شفقة أو رحمة أو محاكمة عادلة".
وأكد البيان أن دموية الانقلابيين أكدت للعالم أجمع أنهم "مصاصو دماء ومنزوعو الإنسانية".
وشدد التحالف على مضيه في طريقه على "درب الثورة، إلى أن تتحقق جميع المطالب، دون رهبة من آلة القتل التي تنتهجها العصابة التي تحكم مصر".
وطالب تحالف دعم الشرعية ب"وقف عمليات الإخفاء القسري للثوار والإفراج عن جميع المعتقلين، نحمل قادة الانقلاب العسكري المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم"، مبشرا بأن "النظام زائل لا محالة، فلتبق دماء الشهداء لعنات على قادته، وليهنأ الشهداء بجناتهم، ويصبر أهلوهم، ويكمل الثوار طريقهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق