شاهد: "الأذرع" أقرّت بالكارثة.. تنفيث الغضب الشعبي من ارتفاع الأسعار
24/05/2017 08:22 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
حتى أحمد موسى خصص حلقات لتناول غلاء الأسعار، وحمّل الزيادة السكانية، و"الحكومة" مسؤولية ما تشهده الأسواق من غلاء في كل السلع،وبات حديث المقاهي والمواصلات العامة، "تلقيح" العبارات على "بلحة" رأسا في الوقت الذي يحوّر فيه الأذرع قدر ما يمكن المداخلات التي يقدمها المواطنون على شاشات القنوات المنحازة للإنقلاب، كما هو الحال مع سيدة اتصلت على وائل الإبراشي تصرخ من الغلاء وارتفاع سعر كيلو البانية من 30 جنيه قبل السيسي إلى 77 جنيه، فكان أول من شارك "شير" الفيديو المتداول صفحات اللجان، مقريّن بالارتفاعات التاريخية وغير المتوقعة، على عكس ما أعلنته "الحكومة" من الالتزام بخفض الأسعار.
وفي موقع قريب من الأقباط (Coptic sat tv) أحس أحد المعلقين بتحميل الزيادة السكانية – عقدة المتطرفين الأقباط في مصر – مسؤولية غلاء الأسعار، فقال "كيفين": "هو غير كل البلدان العربية يدعون بلديمقراطية ليش الخوف من التعليقات وتحمل المسؤلية طز بكل رئيس وكل وزير وكل محافض وكل رئيس بلدية اذا ميخدم شعبه المسيح اجا لخدمة البشر وكذلك محمد لخدمة البشر ليش الخوف من تعليق على حكومة فاسدة كيف يعيش الفقير اذا غلت الأسعار".
تقرير إنجليزي
وظنًا منهم أن تداول المشكلة باللغة الإنجليزية سيكون بعيدًا عن تناول غالبية المصريين، حيث أهتمت دورية "إيجيبت اندبندنت"، بغلاء الأسعار وعنونت لتقريها شبكة رصد بـ"غلاء الأسعار يضرب جميع الطبقات في مصر"، وقال التقرير: إن "معاناة المصريين من غلاء الأسعار – خاصة أسعار الأطعمة – لم تقتصر على سكان القرى والأحياء الفقيرة فقط، بل امتدت إلى أحياء راقية مثل حي جاردن سيتي في القاهرة".
وتحدثت الدورية عن عادة إسلامية تتمثل في أن معظم الآباء والأمهات المسلمين يكرس الكثير منهم فترة يومين للتجول في الأسواق لشراء السلع الغذائية الضرورية كمخزون لشهر رمضان"، لافتة إلى أن الوضع حاليا يختلف إلى حد ما في مصر، حيث تعاني البلاد حاليا من ارتفاع غير مسبوق في الأسعار بسبب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي نفذتها الحكومة، ومن بينها تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي.
ونبه التقرير إلى أن "انكماشا ملحوظا هيمن على مبيعات الموسم، وخاصة لدى الزبائن الراغبة في شراء اللحوم والدجاج".
لقاءات ميدانية
والتقت الصحيفة المصرية الصادرة بالإنجليزية، عددًا من المواطنين والبائعين منهم جمال أشرف جزار من السيدة زينب، والذي أكد أن الأسواق تعاني موجة لا مثيل لها من ارتفاع الأسعار، وهو ما دفعه إلى عرض اللحوم المستوردة في محله عوضاً عن اللحوم البلدية التي يصل سعرها إلى 130 جنيه، في حين يصل سعر البرازيلية إلى 70 جنيهًا للكيلو، كما أن ظهور سيارات القوات المسلحة التي توزع اللحوم المستوردة أثر سلبًا على تجارته".
ويؤكد علي هشام، وهو من سكان جاردن سيتي، إنه وسكان آخرين في هذا الحي الغني يعانون من جشع التجار، مما دفعهم إلى الشراء من أحد الأحياء القريبة بسعر أقل، ويقول إن جزاري الحي يبيعون كيلو اللحم ب 160 جنيه أي أعلى ب50 جنيهًا من أي مكان آخر.
في حين أن "أميمة" من السيدة زينب وضعت جدولاً غذائيًا لشهر رمضان يشمل تناول اللحوم مرتين فقط أسبوعيًا؛ موضحة أنهم إذا تناولوا نفس كمية لحوم شهر رمضان العام الماضي، لن يكون هناك أي أموال متبقية لإنقاقها حتى نهاية الشهر".
وقال "خالد شرارة"، بائع دواجن من السيدة زينب، إن "نسبة الإقبال على شراء احتياجات رمضان العام الماضي، أكثر بكثير من العام الحالي بسبب ارتفاع الأسعار"، مضيفًا أن "أسعار الدواجن كانت 22 جنيه للكيلو حتى قبل نوفمبر الماضي، أما هذا العام زاد سعر الكيلو بمقدار 10 جنيهات".
مواقع إماراتية
وفي تقرير آخر لموقع "إرم نيوز" الإماراتي رصدت الصحيفة تحت عنوان "غلاء الأسعار في مصر يزيد الإقبال على سوق المستعمل"، عزوفًا من المستهلكين عن محال المنتجات الجديدة أو الماركات العالمية يتسبب في انتعاش سوق المستعمل.
وأوضح التقرير أن سوق الأدوات الكهربائية بات عنوانا كما هو سوق المستعمل، لافتة إلى أن أسم "وكالة البلح" بات يردده المصريون كثيراً مؤخرًا، فهي أشهر وأكبر سوق للملابس المستعملة في مصر، يتردد عليها المصريون من كافة الفئات كما يقصدها الأجانب، ذاع صيتها حتى تناولتها الدراما المصرية، وتشهد السوق رواجاً في حركة البيع تفوق في بعض الأحيان حركة البيع من المتاجر الكبرى، بحسب محمد متولي بائع ملابس في أحد محال السوق.
واعتمد الموقع الإماراتي على تصريح لرئيس "المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية" رشاد عبده، قال إن المواطنين المصريين لجأوا إلى "سوق المستعمل"بسبب ارتفاع الدولار وتعويم الجنيه.
شاهد ابتسامة من الجيزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق