"وكسة يونيو" ونصر رمضان وجهًا لوجه على ورقة نتيجة!
04/06/2017 03:56 م
كتب سيد توكل:
في واقعة نادرة ولها دلالتها تزامنت مناسبتان في وقت واحد، الأولى انكسار وهزيمة للعسكر على يد الصهاينة والثانية انتصار وانتقام من الله، كلاهما كان على ورقة نتيجة يوم 5 يونيو الجاري الموافق 10 رمضان، فهل هي محض صدفة أم أنها من نفحات هذا الشهر التي تقول إن مع الانقلاب العسكري نصر للشرعية وعودة للديمقراطية وثورة 25 يناير.
ومنذ أن استولى العسكر على حكم مصرفي 23 يوليو 1952م ، ومهمتهم التي أعلنوها وكرروها على مسامع الجميع هي الحفاظ على الأمن القومي وحماية أرض مصر من الأخطار التي تتهددها في الداخل والخارج ، ومن أدلة ذلك:
1- أنهم استلموا مصر والاسم الرسمي لحاكمها - وهو الملك فاروق - "ملك وادي النيل" حيث كانت أرض السودان كاملة داخل حدود المملكة المصرية، والمعروف أن مفاوضات كثيرة دارت بين مصر وبريطانيا بغرض إنهاء الاحتلال البريطاني لمصر كانت بريطانيا تشترط فيها فصل السودان عن مصر مقابل خروجها منها، لكن الحكومات المصرية المتعاقبة كانت ترفض ذلك بشدة حتى أن مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد بعد وفاة سعد زغلول له عبارة شهيرة في ذلك حيث يقول :" تُقطع يدي ولا أوقِّع على وثيقة انفصال السودان عن مصر"، وقد كانت السودان وقتها تشمل ما يُسمى الآن:
• جمهورية السودان.
• وجمهورية جنوب السودان التي انفصلت عن السودان وكان لحاكم مصر محمد حسني مبارك والحاكم الليبي معمر القذافي دور كبير في هذا الانفصال.
• وولاية "بنيشنقول" المقام عليها سد النهضة داخل حدود أثيوبيا الآن.
2- أنهم استلموا مصر وتحت إدارتها كل من غزة وقرية أم الرشراش ، فاستولت إسرائيل على قرية أم الرشراش وحولتها إلى ما يُسمى الآن ميناء إيلات ، واحتلت غزة في وكسة 5 يونيو 19677م.
3- أنهم استلموا مصر وسيناء تابعة لها ، فاحتلتها إسرائيل سنة 1956م فيما يسمى بحرب العدوان الثلاثي ، لكن أمريكا لحسابات تخصها طلبت من إسرائيل الانسحاب، فاشترطت إسرائيل كي تنسحب أن يتم السماح لسفنها بالمرور من مضيق تيران البحري الواقع بين جزيرة تيران وجنوب سيناء ؛ فوافق الزعيم الملهم جمال عبدالناصر على ذلك، وفي 1967 حينما بدأت الدول العربية التي يهاجمها جمال عبدالناصر كشف هذه الحقيقة، أمر عبد الناصر بمنع مرور السفن الإسرائيلية من مضيق تيران؛ فشنت عليه إسرائيل هجوما كاسحا استولت خلاله على كل شبه جزيرة سيناء، ودمرت جيشه تدميرا كاملا، وقد حدث كل ذلك خلال 6 ساعات فقط .
4- أنهم حينما شنوا حربا في العاشر من رمضان ، الموافق ل 6 أكتوبر 1973م لم يستعيدوا إلا جزءا يسيرا من سيناء ، ثم استردوا باقيها من إسرائيل بشروط تعجيزية مازلنا نعاني منها حتى الآن خلال ما يسمونه بمفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل.
5- أنهم استلموا سيناء دون منطقة طابا التي لم يستلموها إلا بعد إجراء مفاوضات شديدة التعقيد صار المصريون يضربون بها المثل ، فكلما أراد أحدهم أن يعبر عن صعوبة الحوار بينه وبين آخر قال : ولا مفاوضات طابا .
6- أنهم تنازلوا بأريحية كبيرة عن حقول الغاز الواقعة داخل الحدود المصرية منذ زمن بعيد ، تنازلوا عنها لصالح إسرائيل واليونان مقابل رضا العالم الغربي عن انقلاب السفيه السيسي .
7- أنهم أخيرا تنازلوا عن جزيرتي تيران وصنافير مقابل قليل من المال ، ووصلت بهم كلاحتهم أن قالوا أمام المحاكم المصرية التي رفضت هذا التنازل أن مصر كانت تحتل هاتين الجزيرتين وأنها أرجعتهما لأصحاب الحق الأصيل فيها.
وما زلنا ننتظر المزيد والمزيد من الحفاظ على الأمن القومي وحماية أرض مصر من الأخطار التي تتهددها في الداخل والخارج بقيادة الأشاوس المغاوير عسكر مصر أمهر صناع العالم في صناعة كعك العيد وأمهر أصابع حففت الحواجب ونتفت شعر الوجه الزائد في الكوافيرات التابعة لقواتنا المسلحة المصرية.
درس النكسة الذي لم يتعلمه السيسي.. انشغال الجيش بالسياسة وراء الهزائم |
دعارة وليالي حمراء
يقول الفنان تامر جمال -المعالج النفسي وأخصائي العلاج السلوكي والعلاج بالسيكودراما، الشهير بـ"عطوة كنانة"- "حين صدق الأجداد والآباء نهيق العميل الاسرائيلى.. أننا سنلقى باسرائيل ومن وراء إسرائيل فى البحر واننا على حدود تل ابيب.. وإننا أسقطنا 18 طيارة للعدو فى 6 دقايق.. وان قواتنا الجوية ابادت لواء اسرائيلى.. واننا ننتشر ونتوغل ونتسرب داخل اسرائيل وان البنات والنسوان اليهوديات راكعين الان تحت اقدام العساكر المقشفة.. ثم اكتشفوا كذب وخداع وخيبة قادة جيش النجاسة والدياثة بتوع الرقصات والدعارة والليالى الحمراء واننا ومعنا 6 جيوش عربية مجتمعة هزمتنا عصابات اليهود حفدة القردة والخنازير فى 6 ساعات هزيمة منكرة".
وأضاف "أن اليهود بيمرحوا وبيبرطعوا فى سيناء الحبيبة حتى قناة السويس.. ويبيدون عساكرنا وظباطنا بالفانلات واللبسة أسرى ويبادون إبادة جماعية أحياء على يد أجداد وأخوال السيسى شارون وباراك ونيتنياهو".
وتابع "ورغم ذلك.. خرج المغفلون ومعهم ابناؤهم وبناتهم يرقصون للهزيمة ويهتفون للمهزوم احا احا.. لا تتنحى.. واعجب الابناء برقص البنات وتزوجوهم وانجبوا ابناء حملوا الراية رقصوا لعميل خاين ديكتاتور فاشى قاتل فاشل ورقصوا وهتفوا تسلم الايادى اللى بتقتل ولادى...ثم قال لهم ماسر اد الدنيا وهتبقى اد الدنيا.. فصدقوه".
مضيفًا: "جهاز الكفتة ساندوتشات ولبوس فصدقوه.. عربيات الخضار مليون وحدة سكنية 4 ملايين فدان وصدقوه.. قناة السويس الجديدة 60 مليار وصدقوه.. آخر وعوده مفيش أسعار هتزيد الشهر ده شهر 11 وصدقوه.. ولسه مستنيين شهر 11 اللى فات يرجع تانى.. هتفوا تسلم الايادى".
وأضاف "ومرت الأيام ودفعوا فاتورة الكهربا والميه والغاز والبنزين والسولار وطلع جهاز الكفتة فنكوووووش ولا شافوا ساندوتشات ولالبوس حتى وطلعت القناة علشان رفع الروح المعدنية للشعب الماسرى وسمعنا مفيش مفيش مفيش هتاكلوا ماسر يعنى واحنا لازم نجوع ونموت من الجوع علشان الجيش والشرطة والقضاه يعيشوا كويس".
تزوير هيكل
تقول الإعلامية "آيات العرابي": "غداً ان شاء الله الذكرى الخمسون لهزيمة 1967 وهي في نفس الوقت الذكرى الخمسون لحصول ضباط وجنود #الجيش_المصرائيلي على لقب (خرفان) الذي اطلقه عليهم جنود العدو الصهيوني (الخرفان هم ضباط الجيش المصرائيلي وجنوده تحت قيادة الخروف الاكبر عبد الناصر)".
ويقول الناشط المصري "أحمد رامي": "ده كان الأخ هيكل هو صاحب الاختراع ده، وكان في وجهة نظره إن النكسة ليها قومة بس الهزيمة مطلقة، وأنا فعلا طول عمري بحس إن النكسة دي حاجة أوحش بكتير، عاملة زي عمارة الأزاريطة كده".
ويقول الصحفي المصري "محمد خميس": "من الروايات اللي باسمعها كل سنة في الوقت دا، إن عبدالناصر في محاولته للتخفيف من كارثة ٥ يونيو ١٩٦٧ سماها "نكسة" بدل "هزيمة".. مشكلة الرواية دي بالنسبة لي إن كلمة "نكسة" وقعها أصعب بكتير من كلمة "هزيمة" ومش عارف أنا لوحدي اللي كده ولا في ناس كتير زيي، بس عموما دا بيحطني قدام تلات احتمالات:
١- يا إما جمال عبدالناصر كان غبي وجه يكحلها عماها فاختار كلمة غلط أصلا.
٢- يا إما كان أصلاً عايز يضاعف الشعور بالهزيمة مش يخففه، وكده تبقى الرواية اللي فوق دي هتش ومش صحيحة.
٣- يا إما فشل فشل ذريع في التخفيف من اللي حصل لدرجة إن الكلمة الخفيفة اللي اختارها تقلت وبقى أثرها أكثر ألما وكآبة ومرارة من الكلمة الأصلية! في كل الأحوال هابي يونيو على الجميع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق