لماذا تتعمد "داخلية" المنقلب انتهاك حرمة الأشهر الحرم باغتيال الشباب؟
24/08/2017 08:06 م
أحمدي البنهاويبعد خيانة بيع الأرض والعرض والوطن، لم يراع السفاح السيسي ولا داخلية مجدي عبدالغفار، حرمة الدماء ولا حرمة الشهر الكريم شهر ذي الحجة، وهو أحد الأشهر الحرم، وهو المعنى الذي أكدته المحامية هدى عبدالمنعم، في تغريدة لها عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: "وفي ثاني أيام شهر ذي الحجة.. قتلوا اتنين شباب كانوا مختفين عندهم"، تعليقا منها على اغتيال المواطنين محمد يونس إبراهيم يونس، والسيد ماهر السيد مصطفى، حيث أعلنت داخلية الانقلاب عن تصفيتهما، اليوم، بإحدى الوحدات السكنية في وادي النطرون، بدعوى انتمائهما لحركة "حسم"، ومسئوليتهما عن ارتكاب عدد من حوادث العنف خلال الفترة الماضية. وزعم البيان أن التصفية جاءت خلال تبادل إطلاق نارٍ أثناء القبض عليهما اليوم!.
ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات حالة اختفاء المواطن السيد ماهر السيد مصطفى شعبان، بعد أن تم اعتقاله وهو في طريقه للعمل، في 5 يوليو الماضي.
وقالت داخلية السيسي، في بيان لها اليوم، إنه "تمت تصفية محمد يونس إبراهيم يونس (مواليد 26 يناير 1985 ويقيم فى أبوالمطامير بالبحيرة)، والسيد ماهر السيد مصطفى (مواليد 15 مايو 1981، ويقيم في شارع طه بدير بالجيزة)".
وزعمت داخلية الانقلاب أنهما "من أخطر كوادر "حسم" الإخوانية في وادي النطرون"، وادّعت عثورها على بندقية آلية، وبندقية خرطوش، ومجموعة من الطلقات والأظرف الفارغة، وعبوة ناسفة معدة للتفجير تم إبطالها، وكمية كبيرة من المواد الكيماوية تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة.
حرمة رمضان
وفي رمضان الماضي، والذي يحترمه المصريون ويقدرون أنه شهر كريم عظيم، نفّذت "داخلية" الانقلاب أحكام إعدامٍ بالجملة، بعد اغتيال أربعة شبان كانوا مختفين قسريا منذ شهرين فى نهار رمضان، وهم: عبدالظاهر سعيد ياسين مطاوع، ٣٢ عاما، من قرية الشوكة بدمنهور بالبحيرة، ورجل الأعمال صبرى محمد سعيد صباح خليل، ٤٦ عاما، من قرية الدلجمون بكفر الزيات بالغربية، ومأمور الضرائب أحمد أحمد محمد محمد أبو راشد، ٤١ عاما، من قرية الدلجمون بكفر الزيات بالغربية.
كما أعلنت داخلية الانقلاب عن تصفية 7 شباب في أسيوط في نهار رمضان أمام الجميع.
بعد الفض
وفي 14 رمضان 2015، شهد الشهر الكريم عملية التصفية الأولى التي تقوم بها داخلية الانقلاب، بحق 9 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بينهم المحامي والنائب الشرعي ناصر الحافي، والدكتور هشام خفاجي، وعبدالفتاح محمد، وزعمت الداخلية أنهم كانوا مسلحين وتبادلوا إطلاق النار مع مليشيات الانقلاب، في حين أن الشقة كانت مملوكة لعضو مجلس الشعب ناصر الحافي، وليست مستأجرة، فضلا عن خلو المبنى من الخارج من أي طلقات نارية.
الركعة الثانية
الركعة الثانية
وبدأ الانقلاب انتهاكات حرمة شهور الله بمجزرة الحرس الجمهوري، التي نفذها الجيش وداخلية محمد إبراهيم، بحق المصلين العزل أمام مقر الحرس الجمهوري.
وأسفرت عن استشهاد العشرات في شهر رمضان وهم يصلون الفجر؛ فقط لأنهم اعترضوا على الانقلاب على شرعية رئيسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق