خناقة التجمع الخامس.. حين اختلف اللصوص!
25/08/2017 08:39 م
كتب- أحمدي البنهاوي:
أفزعت حادثة التجمع الخامس التي أسفرت عن ضرب لواء شرطة وابنه وهتك عرض زوجة الأخير، فضلاً عن التلفيات المادية الجسيمة في فيلته الكثير من سكان حي الكمباوندات أو الحي الهادي كما يسميه سكانه، وهو ما رآه أحد النشطاء "خناقة في التجمع الخامس بين أبناء الزرايب اللي العسكر عملوهم بشوات!"، فيما أوضح آخرون أن المكنى بـ"إبراهيم.سٍ" زوج المعتدية هو إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق، إلا أنها ما زالت في طور التكهنات.
طرف الحكاية
الراوية بحسب صحف الانقلاب تأتي من طرف واحد، ولأن الراوي "اللواء" فيؤخذ كلامه بعين الاعتبار، من جانب علاقاته و"الكروت" التي يحتفظ بها، فيقول مدحت الدولجي، لواء بالمعاش، لصحيفة "التحرير" إن تفاصيل الحادثة تعود عندما كان يقف مع أحفاده أمام الفيلا الخاصة به بمنطقة التجمع الخامس، وجاءت سيارة جيب شروكى سوداء وجميع الزجاج بها "فاميه" مسرعة للغاية، وكادت أن تصدم الأولاد، مما دعاه إلى أن يقول للسائق: مش تفتح يا حمار، فتوقفت السيارة على بعد 50 مترًا، وبعدها عادت مرة أخرى، وكانت المفاجأة أن سائق السيارة سيدة، وقالت له: إنت بتشتمني أنا، والله لحزنك على عيالك يا راجل يا مهزأ.. أنا هاوريك مين اللى حمار وهاخليك تركع قدامي"، وتركته وذهبت بنفس السرعة الجنونية.
اقتحام الفيلا
وأضاف "اللواء" أنه بعدها التف حوله عدد من خفراء الفيلات المحيطة، وأخبروه أن هذه السيدة زوجة "إبراهيم.س" رجل الأعمال الشهير، وأنه من المتوقع أن يأتى إليه، وبالفعل بعد مرور ربع ساعة من المشادة وجد الباب يطرق بشدة، وعندما فتح بادره رجل الأعمال بصفعة على وجهه وضربة بـ"البوكس"، وبعدها هجم جيش من البودى جاردات تجاوز عددهم 30 واقتحموا الفيلا، بعضهم يحمل أسلحة آلية وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء بطريقة مرعبة لإرهاب جميع من فى الفيلا.
وأوضح الدولجي أن ابنه "شادي"، لاعب كرة السلة بمنتخب مصر السابق، وجد الاعتداء عليه، فنزل على الفور إلى حديقة الفيلا، ولكنه وجد نفسه داخل دائرة مغلقة من البلطجية يعتدون عليه بالضرب حتى كسروا ذراعه، وعندما شاهدت زوجته إيمان ما يحدث ظلت تصرخ بشدة وتستغيث، ولكن الجميع كان خائفًا من جيش البلطجية الذي هجم علينا، ووجدنا رجل الأعمال يأمر الجاردات بهتك عرض زوجة ابني أمامنا، وهذا ما حدث بالفعل، وعندما حاولت الدفاع عن نفسها قاموا بكسر قدمها اليمنى، ومزقوا ملابسها أمامنا، وظلوا يمسكونها من أماكن حساسة بجسدها، وعندما حاولت زوجتي العجوز حمايتها منهم قاموا بالاعتداء عليها هى الأخرى.
إختفاء الأحراز
تحولت دفة القضية إلى ملف من بين آلاف الملفات اليومية التي تتعامل معها شرطة الانقلاب، فتختفي الأحراز ويقف الطرفان فيها بكتيبة محامين مع كل منهما، وبفرق من الإعلاميين مدفوعة الثمن، فقام أحد الضباط بالتقاط فوارغ الطلقات من الأرض، وقال لهم بالنص: "انتوا حظكم حلو إن الفوارغ لسه موجودة". ولفت المجني عليه إلى أن القوة تمكنت من إلقاء القبض على 3 من الجاردات الذين اختبؤوا بفيلا رجل الأعمال المجاورة للمكان، قائلا: "عندما ذهبنا إلى القسم لتحرير المحضر وجدنا هناك 3 محامين فى انتظارنا تابعين لرجل الأعمال، للدفاع عن المقبوض عليهم، ولكن المفاجأة أن الضباط أخبرونا باختفاء الأحراز".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق