"السيسي" ليس الأول.. حقبة العسكر والرضوخ للصهاينة
لقاءات الود بين "العسكر" و"تل أبيب"
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 292
في السابق كانت اللقاءات بين القيادات المصرية والصهيونية تتم على استحياء شديد طليلة حكم العسكر، أما اليوم وفي عهد "السيسي" قائد النظام العسكري، اللقاءات أصبحت في العلن بل ويتم التنسيق لها بشكل كبير جدًا والتطبيع أصبح أشد مما مضى، وسط حالة ذهول أصيب بها المواطن المصري وهو منغمسًا في أزماته اليومية التي صنعها له نظام العسكر، ومن الواضح أن "السيسي" يريد لتلك العلاقات أن تكون على مرأى ومسمع العالم كله.
لقاء في العلن وآخر في السر
التقى عبد الفتاح السيسي، بنيامين نتنياهو، لأول مرة بشكل علني، في نيويورك، وقال بيان الرئاسة "إنه في إطار مساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي (الصهيوني)، غير أنه جاء فارغا من مضمونه، لم بتطرق إلى أي إدانات لما تنتهكه دولة الاحتلال".
وسبق هذا اللقاء عدة لقاءات سرية، ولكن صحيفة هارتس العبرية سربت منهم، القمة السرية التي جمعتهما بملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، برعاية وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، في مدينة العقبة الأردنية، فبراير العام الماضي.
وقالت الصحيفة: إن اللقاء جاء لمناقشة المبادرة التي قدمها جون كيري والتي تتمحور في الاعتراف العربي بدولة الكيان الصهيوني، في مقابل استئناف مفاوضات عملية السلام، ومناقشة مسألة حل الدولتين.
تنسيق على أعلى مستوى
حجم اللقاءات وتكرارها يكشف التنسيق التام بين الجانبين المصري والصهيوني، ففي فبراير سربت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومحامي نتنياهو، إسحق مولخو، تحدثا خلالها عن قضية تيران وصنافير.
كما التقى شكري رئيس وزراء الاحتلال في يوليو 2016، وهو أول وزير خارجية يزور الكيان الصهيوني بعد ثورة 25 يناير، بعد فترة من الفتور في عهد الدكتور محمد مرسي.
كما كشف اللقاء الذي جمع بين البرلماني السابق "توفيق عكاشة" مع سفير "الكيان الصهيوني" في منزله من دون خوف، ومن بعده تساءله عن سر الغضب شعبي عقب لقائه السفير الصهيوني: وقال "السيسي قابله.. اشمعنى أنا يعني؟".
"الكيان" يقصف سيناء بمباركة "السيسي"
ووصل حد العلاقات بين الطرفين، إلى السماح لطائرات الاحتلال بتنفيذ ضربات داخل الأراضي المصرية، بحسب ما كشفه موقع «walla» العبري في تقرير له، قال: "على خلفية توطيد العلاقات بين إسرائيل ومصر في حربهما المشتركة على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، اعترف للمرة الأولى مسئول إسرائيلي (صهيوني) سابق بأن إسرائيل (الكيان الصهيوني) تشن هجمات على سيناء".
وأضاف: "هاجمت طائرات إسرائيلية بدون طيار خلال السنوات الماضية في كثير من الأحيان مواقع تابعة لمسلحين في شبه جزيرة سيناء بموافقة مصرية".
في عهد السيسي "الكيان" في أمان
ترى دولة الاحتلال، أن جزءا كبير من الأخطار التي تهدد وجودها، لم يعد موجودا في ظل سيطرة نظام عبد الفتاح السيسي على الحكم في مصر،.
عدة تصريحات خرجت عن مسؤولين في دولة الاحتلال ومنابر إعلامية، تؤكد تلاحم مصالح الطرفين، بعد إقصاء الإخوان المسلمين من الحكم، وقال المراسل السياسي للقناة الثانية العبرية "أودي سيجال": إن مصر حوّلت إسرائيل (الكيان الصهيوني) إلى عشيقة لها في الشرق الأوسط تستغلها قدر الإمكان دون تقديم مقابل سياسي.
وألفت موقع "إسرائيل ديفينس" إلى أنه "رغم أن عدد الجنود المصريين بسيناء يتراوح بين 20 إلى 25 ألف جندي وهذا ليس ضمن بنود معاهدة السلام، إلا أن مصر لا تشكل تهديدًا على تل أبيب، فهي "حليف"، تحارب الإرهاب الذي يمكن أن يتسلل إلى الكيان الصهيوني".
وقال وزير الحرب الصهيوني "أفيجدور ليبرمان"، خلال جلسة الكنيست بأن "مصر الحليف الأكثر أهمية والأكثر جدية في الشرق الأوسط".
التطبيع مستمر
وكان أول من خطت قدمه دولة الاحتلال من الرؤساء المصريين هو السادات، وذلك خلال الزيارة الشهيرة التى وافقت يوم 19 نوفمبر 1977 فى إطار الاستعدادات لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.
التقى مبارك بمسؤولين لدولة الاحتلال خلال فترة حكمه، كانت المفاوضات التي تتم بين الجانب الفلسطيني ودول الاحتلال هي المتصدرة لهذه اللقاءات، فالتقى الرئيسُ المصري حسني مبارك نظيرَه الإسرائيلي (الصهيوني) شيمون بيريز، عدة مرات في القاهرة، كان آخرهم في 2010 قبل اندلاع ثورة يناير، كما التقى وزير الخارجية سيلفان شالوم في جينيف.
كما زار مبارك، الكيان الصهيوني في نوفمبر 1995، للعزاء فى وفاة رئيس الوزراء إسحاق رابين بعد أن اغتاله متطرف يهودى بأحد ميادين تل أبيب.
كما اعتاد وزراء الخارجية المصرية زيارة الأراضي المحتلة، خلال فترة حكم مبارك، فقد زارها عمرو موسى عقب توليه الوزارة، وفي حقبة الوزير أحمد ماهر في الفترة من 2001 حتى 2004، زار دولة الاحتلال مرتين، وزارها أحمد أبو الغيط، حل خلالها ضيفًا على وزيرة الخارجية تسيبى ليفني، كما التقى برئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيرتس ومسؤولين كبار آخرين، وذلك فى 27 ديسمبر 2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق