صحيفة موالية للنظام تكشف الجنرال الاستبخاراتي الخفي الذي يُدير الإعلام
من الباطن
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 715
عولت أجهزة نظام العسكر، على قطاع الإعلام الخاص والعام أيضًا فى محاربة ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتشكيك فيها وفي كل النتائج البسيطة التي حققتها، ولهذا كانت لها اليد العليا دائمًا فى كل كبيرة وصغيره داخل البرامج وتلك الفضائيات، التي قامت أجهزة سيادية بعينها في الدولة، على رأسها الاستخبارات الحربية والاستخبارات العامة، بالسيطرة على أكبر قدر من وسائل الإعلام، بل تطور الأمر إلى إنشاء مؤسسات إعلامية قوية وكبيرة للغاية وبرأس مال ضخم، من أجل ضمان تلك السيطرة على كل مفاصل الدولة، التي تبدأ دائمًا بالإعلام.
ولتثبيت تلك الخطة الجهنمية، التي يريدون بها إضافة شرعية على نظامهم الذي انقلب وخان الديمقراطية والشرعية بالبلاد، كان لابد أن يكون هناك غطاء جيد يُديرون من خلاله كل شئ، دون أن يستطيع احد اثبات شيئ عليهم.
ومنذ نهاية عام 2015، وتغيرت الخريطة الإعلامية بالبلاد تمامًا، فقد تم التخلص من معظم الإعلاميون الذين كانوا يخدمون النظام وبإخلاص خلال الفترة التي سبقت الإطاحة بهم، وتم إعادة إنشاء خرائط البرامج وأسماء الفضائيات نفسها، وكان للجنرال المعروف بإنتسابه للاستخبارات ياسر سليم، دور كبير فى تغيير تلك المنظومة، حيث أنه كان العقل المدبر لمجريات الأمور فى امتلاك وسائل الإعلام الموجودة على الساحة، وإنشاء آخري جديدة.
يلية رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الذي استحوذ فى العامين الأخيرين، على العديد من وسائل الإعلام مثل أون تي في وشركات إعلامية، وصحف، وهذا ما فجرته صحيفة "النبأ" الموالية للنظام، والتي تدافع عنه بشكل مستمر.
فالصفقة الأضخم مع "ساويرس" كانت لها واقع التأكيد على أن النظام بات الآن عازمًا وبأي ثمن السيطرة على وسائل الإعلام المتاحة، بجانب الجديدة التي أنشأها، وبينما تتم تلك الصفقة حينها، كشفت مصادر صحفية عن ظهور جنرال خفي يعمل من وراء الستارة لصالح الأجهزة الأمنية والسيادية أيضًا دعوه بـ"الجنرال ياسر سليم"، مشيرة تلك المصادر إلى أنه عازم بأوامر عليا على تغيير الشكل الإعلامي بالبلاد.
الإعلامى.
الإعلامى.
ياسر سليم هو أحد أعلام الاستخبارات العامة، والمخلصين للنظام وبشدة، وقامت وسائل الإعلام بتقديمه للوسط خلال نهاية 2015 وحتي 2017، بعد ظهوره فى العلن، إلا ان مصادر قالت أن "سليم" هو الجنرال الخفي الذي يدير الإعلام المصري من الباطن، حسب صحيفة النبأ.
وكان سليم يملك حتي نهاية عام 2016، شركة دعاية وإعلام، تسمي "بلاك آند وايت"، فضلاً عن شراءه لموقع دوت مصر، والذى تم التفاوض بينه وبين أبو هشيمة ونقله إلى الأخير فى أوائل العام الحالي، كما أن "سليم" أصبح المنتج الأول لبرامج التوك شو بالبلاد.
وروي مقربون من "سليم" أنه كان أحد عناصر الاستخبارات العامة النشطة، جدًا لكنه زعم استبعادة من الجهاز، رافضًا الافصاح عن سبب الاستبعاد لكنهم جميعًا أكدوا أنه ملقب فى الوسط بـ"مايسترو الاختراق فى الوسط الإعلامي"، فهو من يدير مجموعة فضائيات دي إم سي، حتي أن بعض البرامج الهامة بالتلفزيون المصري هو من يتولي إدارة محتواها الإعلامي من الباطن بالطبع، بجانب أنه كان سببًا فى إغلاق العديد من البرامج خلال الفترة الماضية، بسبب مناهضتها لخطته، فى الوقت الذي أكدوا فيه أن تلك البرامج داعمه فى الأصل للنظام.
وتأكد عمل "سليم" فى الجهاز السيادي بعدما تم اكتشاف دائره غدارته لعدد كبير للغاية من وسائل الإعلام بالبلاد، والتي تعمل جميعها بصورة غريبة لصالح النظام، وتبرر أفعاله بشكل جعل الشارع المصري يعزف عنها، لكنه كان على علم بكل ذلك مسبقًا حيث أنه أنشأ كيانات إعلامية جديدة، وأظهر للشاشة وجوه شابة تابعة له.
نشاط جنرالا الاستخبارات لم يتوقف على وسائل الإعلام فقط، بل إنه اتجه للدراما أيضًا حيث أنه أقام شراكة مع شركة انتاجية أنتجت مسلسلات ضخمة خلال العامين الآخيرين، فى باطنها تخدم مخططات النظام.
وهذا لم يكن الجزء الأخير من أعمال الجنرال، حيث أن هناك أنباء شبه مؤكدة، أن التطوير الكبير الذي تم فى فضائية أون تي في المملوكة لأبوهشيمة، كان "سليم" واقفًا خلفه للإطمئنان على المحتوي بالكامل بين أقطاب النظام، هذا بجانب تدخله فى صفقة بيع فضائية الحياة، التي أسقطوها بحجج واهية ثم قاموا بشرائها بثمن قليل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق