مصادر: تهريب حبيب العادلي كان ممنهجًا للاستعانة به في "أمن الدولة" بالسعودية
19/09/2017 02:35 م
كتب- رانيا قناوي:
كشفت مصادر أمنية سابقة أن نظام الانقلاب هو من ساعد في هروب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي؛ استجابة لطلب النظام السعودية، من أجل الاستعانة به تشكيل جهاز أمن الدولة السعودي، الذي قام الملك سلمان بتشكيله، من أجل خلق جهاز أمني موازٍ لوزارة الداخلية التي كان يسيطر عليها الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق.
وقالت المصادر في تصريحات، لـ"الحرية والعدالة"، اليوم الثلاثاء، إن تهريب حبيب العادلي كان معدًا له سلفًا، رغم الأحكام القضائية، التي صدرت بحقه، فضلاً عن استمرار محاكمته في قضايا أخرى، موضحًا أن حبيب العادلي كان يقضي فترة نقاهة داخل محبسه، ذات الخمسة نجوم، وما حدث كان مسرحية هزلية، على غرار ما كان يتم مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأول ما صدر الأمر بالاستعانة بحبيب العادلي في السعودية، تم تهريبه بشكل مسرحي.
ولعل ما علق به المصدر الأمني على ما كشفه حساب "العهد الجديد" على "تويتر" بأن السلطات السعودية استعانت بوزير الداخلية المصري إبان حكم حسني مبارك، حبيب العادلي، في جهاز أمن الدولة الذي أنشأته المملكة قبل عدة أشهر.
وقبل يومين، كان المغرد السعودي الشهير "مجتهد" قد قال إن هناك خطة يحاول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تطبيقها في المملكة تقوم على "تغريب" السعودية؛ الأمر الذي يكشف حقيقة تهريب العادلي للسعودية، خاصة بعدما تناولت عدة وسائل إعلام حقيقة هروب العادلي وسفره للمشاركة في تشكيل جهاز أمن الدولة السعودة.
بحسب الخطة التي كشفها "مجتهد"، فإن السعودية ستستعين بـ600 ضابط مصري من أجل إحكام السيطرة الأمنية الكاملة على البلاد واعتقال المعارضين لـ"بن سلمان".
واعتلقت الأجهزة الأمنية السعودية عددًا كبيرًا من الدعاة والمشاهير السعوديين، من بينهم الدكتور سلمان العودة والشيخ عوض القرني والدكتور علي العمري، وعدد آخر من الدعاة.
وقالت صحيفة "هافينجتون بوست": إنه تم الاستعانة بحبيب العادلي بعد الأمر الذي صدر في يوليو 2017، بإنشاء جهاز رئاسة أمن الدولة، ويرتبط برئيس مجلس الوزراء السعودي، وتم تعيين عبد العزيز الهويريني رئيسًا له بمرتبة وزير، مع استمراره مديرًا عامًا للمباحث العامة.
ويضم الجهاز كلاً من المديرية العامة للمباحث، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن، والإدارة العامة للشئون الفنية، ومركز المعلومات الوطني، وكافة ما يتعلق بمهمات الرئاسة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والتحريات المالية.
وفيما يتعلق بوزير الداخلية المصري الأسبق، حبيب العادلي، فكانت وسائل إعلام مصرية زعمت قبل عدة أشهر أنه هرب خارج البلاد، ورجحت بعض هذه الوسائل أنه ذهب إلى الإمارات.
وأُلقي القبض على حبيب العادلي بعد الثورة على الرئيس الأسبق حسني مبارك وخلعه من الحكم في 11 فبراير 2011، ووُجهت له عدة تهم؛ منها قتل المتظاهرين في ثورة يناير، والفساد المالي وعدد من القضايا الأخرى، إلا أنه لم يُحكم عليه إلا في قضية واحدة بـ7 سنوات، وهي الاستيلاء على المال العام.
وصدر أمر ملكي سعودي في يوليو الماضي بإنشاء جهاز “رئاسة أمن الدولة“، يرتبط برئيس مجلس الوزراء مباشرة، وتم تعيين عبد العزيز الهويريني رئيسا له، مع استمراره مديرا للمباحث العامة في المملكة.
التعليقات / عدد التعليقات (0)
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق