السيسي يرمم معابد اليهود ويترك المصريين للانهيار
06/09/2017 03:30 م
كتب محمد مصباح:
في الوقت الذي تترك فيه حكومة الانقلاب بيوت المصريين تنهار عليهم ليل نهار، وفي الإسكندرية تحديدا، بدعاوى عدم تنفيذ قرارات الإزالة، وأيضا تغمض العين عن الآثار المصرية من السرقة والتهريب لدرجة وصلت لسرقة 32 ألف قطعة أثرية من المتاحف، تطلق حكومة السيسي الصهيونية أكبر حملة لترميم معبد النبي دانيال بالإسكندرية، على الرغم من أن عدد مرتاديه هو 8 من اليهود المقيمين بالإسكندرية.
اليوم، سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على قرار الحكومة بترميم المعبد اليهودي، الكائن في شارع النبي دانيال بوسط مدينة الإسكندرية، بعنوان "مشروع عظيم لكل المصريين: مصر ترمم كنيس في مدينة الثمانية يهود".
وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل سخرية: "كنيس الإسكندرية التاريخي لديه عدد قليل جدا من الزوار، في مدينة كان يقطنها يوما ما نحو 25 ألف يهودي، الطائفة اليهودية يقال إن عددها الآن في المدينة أقل من 8".
وحسب الصحيفة فإن "معبد إلياهو هانافي ظل واجهة كبرى لآلاف المصلين حتى رحيل اليهود عن مصر بعد تأسيس دولة إسرائيل، ليصبح بعد ذلك في حالة سيئة، حيث أدت أضرار المياه لانهيار سقف الطابق الأعلى".
تعهدت الحكومة المصرية بإصلاح المبنى كجزء من حزمة بقيمة 1.27 مليار جنيه مصري (حوالي 55 مليون جنيه إسترليني) لاستعادة ثمانية آثار".
ولكن القرار "الغريب" صدم الكثيرين، لأن عدد اليهود في مصر يعتقد أنه أقل من 50 شخصا...
السيسي دكروتأتي خطوة ترميم المعبد بالإضافة لأماكن يهودية أخرى بالإسكندرية -حسب الصحيفة- بعد أشهر من الضغوط التي قام بها يهود حول العالم خوفا من محو ماضي المدينة المتنوع.
من جانبه رحب أليك ناكامولي عضو منظمة "النبي دانيا" التي تقود حملة للمطالبة بحماية التراث اليهودي في مصر، بقرار إصلاح المبنى، موضحا أن المنظمة دفعت بقوة لاستعادة المعبد بعد أن سقط سقف الطابق العلوي بسبب الماء.
وتشهد العلاقات المصرية الصهيونية في عهد السيسي تقاربا غير سبوق، حيث يخضع السيسي لأوامر وإملاءات إسرائيل، وصفها هو نفسه بالـ"الدفء"، وعبرت عنها التسريب الذي نشر قبل إقرار تسليم جزيرتي تيران وصنافير، بين سامح شكري والمسئول بمكتب نتانياهو، حيث قرأ شكري تفاصيل الاتفاق وناقشه معه، طالبا منه أية ملاحظات إسرائيلية لتنفيذها بالاتفاق.. وكذلك تصويت مصر لإسرائيل لأول مرة في التاريخ لرئاسة منظمات دولية تابعة لأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق