25/09/2017 |
السيسي التقى القاتل.. "عاكف" ليس آخر قتلاك
بقلم: الشاعر الموريتاني د. أدي ولد آدب
بأي وجه- تلقى الله، بكل هذه الدماء يا مبعوث آخر الزمان لسجن أحرار شعبه، وقتلهم، دون فرق بين شيخ فان، ولا طفل بريء، ولامرأة ضعيفة... ولا...ولا..
أيها المولود ساجدا.. أيها الحافظ ثمانين حزبا من القرآن الكريم.. أيها المصلي الجمعة في الأسبوع أربع مرات.. أيها الحاج لبيت الله في السنة أكثر من مرة.. ... حسب تاريخك الذي سطره لك أدعياء الفن، ومافيا الصحافة.. يا أول اثنين من رسل الله .. بعثهما الله لمصر -في هذا العصر-بعد ختْمه للرسالات السماوية، بنبينا عليه السلام، منذ أكثر من 1400سنة، حسب تصريح أحد الأبواق الجوفاء من متفقهة السلاطين عندك، متذرعا- خلع الله ذراعه- بقوله تعالى: " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" ! أيها التقي- بزعمك- المتعفف القنوع، المدَّعي -زورا وبهتانا- أنك بتَّ" على الطوى".. عشر سنوات، ليس في برَّادتك- يا عاشق الرُّزِّ- غير الماء.. دون أن يهديك عقلك التجاري- الذي باع أرْض مصر وعرضها- لبيع الثلاجة نفسها، لتسد بثمنها رمقك.. وكأنك تريد أن توحي لنا بأنك مثل مريم ابنة عمران.. كان رزقك يتنزل عليك من السماء.. أو أن معجزتك -كفرنا بك يا متنبئ آخر الزمان العييِّ- كانت في قدرتك على العيش بالماء وحده، مثل الضفادع تماما.. يامن كان آخر نقيقه الصهيوني، في القمة الـ72 للأمم المتحدة: "أمن المواطن الإسرائيلي وسلامته، من أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي". ثم غصصت بريقك.. وطأطأت رأسك.. خجلا- زعموا- من انكشاف سريرتك الجينية المكشوفة أصلا. ختاما.. أيها الشيخ محمد مهدي عاكف.. رحمك الله.. قتلوك.. وأنت ابن التسعين.. قد بلغت من العمر عتيا.. عاكفا على مبادئك التي آمنت بها.. لم تتنازل عنها، قيد أنملة.. رغم رحلة سجنكك العابرة لكل أحكام مصر، من جمالعبد الناصر، حتى السيسي،ولو مت حتف أنفك.. على فراشك.. لربما لم أنْعك، لأن كونك مرشد الإخوان المسلمين ليس مصدر تعاطفي معك.. لكن منظرك المهيب.. تتوكأ على أحد جلاديك.. تساق إلى جور المحكمة.. قوي الروح، منهك الجسم،بفعْل طول العم والقهْر، قد وهَنَ العظْمُ منك.. واشتعلَ الرأسُ شيْبا.. قد آلمني في الصميم.... غير أن خير عزاء فيك.. هو أنك لن تكون آسفا على الرحيل عن وطنك، بعدما أصبحت طرابيش الأزهر- في زمنه النَّكد هذا- تؤدي أغنية أم كلثوم " لس فاكر" على شاشات الفضائيات، وتفتي بأفضلية الحج لطور سيناء، على بيت الله الحرام.. وتدافع عن طهر الخمر والمخدرات، وتبيح جل المنكرات.. فلو نطق السجّان لقال: إنك تمتمت- مع الشهادتين-: "فيا موتُ.. زُرْ.. إنَّ الحياةَ ذميمة"
------------------
نقلا عن موقع "زهرة شنقيط" الموريتاني - المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي "بوابة الحرية والعدالة" وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها. |
الاثنين، 25 سبتمبر 2017
السيسي التقى القاتل.. "عاكف" ليس آخر قتلاك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب
عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...
-
محمد العمدة يكتب: السيسي والعسكر ونهب مصر (5) تحقيق جمعة الشوال ...
-
تداول نشطاء قطريون معارضون لنظام تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى صورة لقطريين يتناولون مثلجات عليها صورة "ت...
-
00 :00 00 :30 نشرة أخبار 00 :30 01 :00 نشرة أخبار 01 :00 01 :05 نشرة أخبار 01 :05 02 :00 أفلام وثائقية 02 :00 02 :30 نشرة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق