الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

دولة "الشرطة المصرية" تسعي لتوسيع دورها فى الشارع المصري بشكل مختلف

دولة "الشرطة المصرية" تسعي لتوسيع دورها فى الشارع المصري بشكل مختلف

Setup Timeout Error: Setup took longer than 30 seconds to complete.
 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 316
دولة "الشرطة المصرية" تسعي لتوسيع دورها فى الشارع المصري بشكل مختلف
لا ضرر فى أن يكون جهاز الشرطة فى أى مكان بالعالم، ذا توسع فى التواصل المجتمعي، حيث يكون الهدف التقارب مع الشعوب والتأكيد على أن الجهاز بأكمله جزء من منظومة تخدم الشعب، فهذا كان احدي مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومازال قائمًا حتي الآن.
ولكن ليس مطلوبًا من جهاز يقوم عمله فى المقام الأول على خدمة النظام وحمايته، ويعتقل المعارضين، ويصفي الأبرياء، كما يحدث فى مصر العسكر الآن، أن يحاول السيطرة على الأجيال الجديدة، وتصدير صورة أنه جزء من منظومة الدولة وليس كل الدولة، فأجهزة الداخلية المختلفة وسجل اجرامها منذ الانقلاب العسكري وقبله يؤكد أنها "مافيا" وليس جهاز شرطي هدفه الأول توفير الحماية للمواطن.
فصور الخداع التي نشاهدها فى الشارع المصري الآن، وبالمدارس على وجه الخصوص تدعو للاشمئزاز من أفعال قادة العسكر، حيث كثُرت فى الأوقات الأخيرة زيارات قادة الشرطة والضباط والأفراد إلى المدارس، وتوزيع الهدايا عليهم بمزاعم أن الشرطة والشعب يد واحدة، وتلك صورة آخري يمهد لها النظام من أجل نسيان ما مضي من أحداث، والبدء فى أحداث أكثقر بشاعة كما نري يوميًا.
ففي محاولة أمنية بائسة لتغيير الصورة الذهنية عن ضابط الشرطة في المجتمع المصري، ظهرت الداخلية هذا العام، وهي توزّع مطبوعات مدرسية على الطلاب تؤكد حسن العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة، وذلك في عدة محافظات خلال أول أيام الدراسة، وظهر مديرو الأمن في عدة محافظات– منها الغربية وكفر الشيخ والشرقية- وهم مع بعض الضباط وأفراد الأمن يسلّمون على الطلاب ويمنحونهم كراسات وهدايا.
وأفردت الداخلية بندا لمطابعها لإعداد مطبوعات "كراسات، جداول الحصص"، عليها عبارات وصور تؤكد حسن العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن، وبث روح الولاء والانتماء للوطن، وتضحيات الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار، وذلك لتوزيعها على التلاميذ والطلاب خلال الأسبوع الأول من الدراسة بكل محافظات الجمهورية، بالتنسيق مع الإدارات التعليمية.
وتعتبر عسكرة التربية والتعليم منهجًا مقصودًا لاستهداف الطلاب وتغييب وعيهم، لا سيما إذا كانت معلومة اعتماد وزير التعليم في الحكومة على 6 لواءات يمثلون مساعدي الوزير ونوابه وقيادات فى "التربية والتعليم".
واعتبر مراقبون أن الصور الكثيفة التي ألقى بها الإعلام الأمني في جعبة صحف و"توك شو" النظام، ليوحي بأن شيئا تغير، غير أن الواقع ينحصر في مجرد تغيير الوجوه، وعدم إظهار الجيش الذي اعتاد الظهور في استقبال الطلاب من كل عام على نغمات "تسلم الأيادي"، والأناشيد العسكرية، ولأن صورتهم باتت مفضوحة في إطار "العسكرة" لكل المؤسسات والشركات والصناعات، فقرروا استبدال وجوههم البائسة بأخرى أكثر بأسًا.
وقبل عامين، استقبل وزير التربية والتعليم، الطلاب في السيدة زينب بقوات مشتركة من الجيش والشرطة وآيات من القرآن، وتراتيل لطلاب مسيحيين من "الإنجيل".
في حين اقتحمت وزارة التموين، وزارة التربية والتعليم هي الأخرى، ونظمت معرض "أهلا مدارس" بالقاهرة، وادّعت أن المعارض شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب المواطنين على شراء الأدوات المدرسية ومستلزمات المدارس، في حين كانت الأدوات المدرسية جزءا مما توزعه وزارة التربية والتعليم على الطلاب، فضلا عن أن أقل شيء هو التعاقد الحكومي مع الشركات لتخفيض الأسعار على الطلاب.
وكعادة الداخلية، تقوم بدور سيئ السمعة يعرفه أصحاب المحال كما يعرفه الشعب المصري، فكما أن الحملات التي تشنها الداخلية على باعة الخضراوات والفواكه، والاستيلاء على كميات منها، يتحصل منها أفراد الأمن والأمناء وأحيانا الضباط، على تموين بيوتهم، كذلك تتم مهاجمة محال بيع الأدوات المدرسية.
ويعتبر التواصل المجتمعي جزءًا من الإدارات الشرطية في بعض الدول الخليجية، حتى إن شرطة دبي تصدر مجلة "خالد" الشهرية للأطفال، وترعى شرطة أبو ظبي برنامجا كرتونيّا بعنوان "النقيب خلفان" على قناة ماجد، وتحاولان لعب نفس الدور الذي تسعى إليه الشرطة في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...