نشطاء يكشفون سر الصمت العربي والإسلامي عن المجازر ضد الروهينجا
02/09/2017 09:32 م
رامي ربيعتساءل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب تخاذل الدول العربية والإسلامية في الاعتراض أو التنديد بالاعتداءات على مسلمي ميانمار.
وأرجع عدد من النشطاء هذا التخاذل إلى سببين: الأول أن ميانمار تتمتع بموقع استراتيجي مهم جدا، وهي أضيق نقطة بين المحيط الهندي والصين، وبالتالي فإن السفن القادمة من الخليج أو أوروبا تتجه إلى ميانمار وتلقي حمولتها في ميناء جزيرة "مايد"، بدلا من الدوران حتى مضيق مالقا للوصول إلى موانئ الشاطئ الشمالي الشرقي للصين، وهذا يوفر نصف الزمن ونصف التكاليف، لذلك فإن ميانمار بالنسبة للعالم الآن مثل مصر وموقعها.
وقال النشطاء، إن هذا يفسر سر اهتمام الصين والغرب بميانمار، والاهتمام الإعلامي بها، والانفتاح الاقتصادي الغربي معها، والضغوط التي يمارسها الغرب لإرساء حكم ديمقراطي فيها، بما فيها منح جائزة نوبل لأونج سون كي، والضغوط للإفراج عنها، وهذا في إطار التجاذب الدولي بين الصين والغرب.
وقال النشطاء، إن هذا يفسر سر اهتمام الصين والغرب بميانمار، والاهتمام الإعلامي بها، والانفتاح الاقتصادي الغربي معها، والضغوط التي يمارسها الغرب لإرساء حكم ديمقراطي فيها، بما فيها منح جائزة نوبل لأونج سون كي، والضغوط للإفراج عنها، وهذا في إطار التجاذب الدولي بين الصين والغرب.
وأضاف النشطاء أن الصين بصفة عامة كانت عدوة للربيع العربي؛ لأنها ترى أن الديمقراطية الليبرالية السريعة خطرا على النظام في الصين نفسه، كما أن الصين عندها مبدأ دولي مهم جدا في علاقاتها مع العالم، وهو رفض تدخل أي دولة في شئون دولة أخرى، لذلك فإن الصين لا تنتقد سياسة بشار الأسد، وبالتالي فإن السياسة الخارجية للصين لا تقوم على قواعد أخلاقية، وترى أن القضاء على أي تهديد من المسلمين في ميانمار للنظام العام وللدولة هو عمل من حق الدولة.
وأوضح النشطاء أن الغرب في نفس الوقت حريص على علاقاته مع ميانمار، ويعلم أن التوتر بين المسلمين والبوذيين في ميانمار قضية رأي عام شعبي، وكل البوذيين بمن فيهم أونج سون كي ذاتها، يكرهون المسلمين، وبالتالي فإن الغرب لا يريد معاداة الرأي العام والجيش في بلد بأهمية ميانمار.
وأوضح النشطاء أن الغرب في نفس الوقت حريص على علاقاته مع ميانمار، ويعلم أن التوتر بين المسلمين والبوذيين في ميانمار قضية رأي عام شعبي، وكل البوذيين بمن فيهم أونج سون كي ذاتها، يكرهون المسلمين، وبالتالي فإن الغرب لا يريد معاداة الرأي العام والجيش في بلد بأهمية ميانمار.
ورأى النشطاء أن ضغوط الصين وراء منع العرب والمسلمين من الشجب والإدانة، فهي عضو في مجلس الأمن، وترى أن الوضع في ميانمار يخصها، ولا يحق لأي دولة مناقشته، وهو ما يفسر زيارة وفد أمني صيني لمصر منذ شهر تقريبا، ونتج عنه القبض على الصينيين المسلمين المقيمين في مصر، الذين يدرسون في الأزهر، وهو ما يؤكد أن الصين لديها الآن قدرة على التأثير الدولي، وهو تأثير سلبي للأسف في حالة المنطقة العربية والدول المسلمة، كما أن الغرب بعد تولي ترامب أصبح أكثر اهتماما بمصالحه، ويرى أن الأفضل هو الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع ميانمار.
وأشار النشطاء إلى أن العامل الثاني وراء صمت العالم العربي والإسلامي، أن مصر لو تحدثت عن تهجير مسلمي ميانمار ستفتح المجال لأي دولة تنتقد تهجير أهل سيناء والمجازر اللي تحدث ضدهم، كما أن السعودية تقتل الأطفال في اليمن، وأيضا قمع الشيعة في السعودية أو البحرين، وفي الحالة السورية حدّث ولا حرج، فنظام بشار الأسد هو أكثر من يقتل المسلمين في العالم، لذلك الصمت بالنسبة لهذه الدول يعتبر فضيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق