عودة الـCD.. هل يصبح "عمرو أديب" أحدث ضحايا الكنترول؟
07/09/2017 04:51 م
كتب سيد توكل:
فجّرت قضية انحراف جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1968 الكثير من المفاجآت، خاصة العلاقات الآثمة التى ربطت فنانين وفنانات من الوسط الفنى بعمل المخابرات، واستخدامهم لأهداف معينة عن طريق تسجيل فيديوهات جنسية بين أشخاص تستهدفهم المخابرات سواء عربا أو أجانب أو مصريين، والتى كان يتم تجنيدهم فى الغالب بعد تعرضهم لضغوط وتهديدات بكشف فضائحهم بعد استدراجهم وتصوير أفلام جنسية لهم مع شخصيات من صنع المخابرات، واليوم تعيد المخابرات الكرة مع إعلاميين يريد الانقلاب إخضاعهم أو تأديبهم لضمان عدم خروجهم من معسكر 30 يونيو.
شن مرتضى منصور -عضو مجلس برلمان 30 يونيو ورئيس نادي الزمالك- هجومًا شرسًا على الإعلامي عمرو أديب، بعد خلاف ضخم تفجر بينهما قبل أشهر، وعاد ليطل برأسه من جديد.
وقال مرتضى -في مداخلة مع برنامج "انفراد" الذي يقدمه "سعيد حساسين"-: "عايزين بس نشوف الأخ "عمرو أديب" اللي بيجيب النسوان بتوع بيروت بيعمل معاهم ايه؟.. والله العظيم مسخرة لأنهم مش لابسين حاجة فوق ولا تحت".
ويرى مراقبون أن تلك طريقة العسكر في تأديب رجالهم وأذرعهم، وتقليم أظافرهم من حين لآخر، ولا يتوقف الأمر على الأذرع الإعلامية بل امتد إلى أذرع برلمانية موالية لـ"السيسي"، فقد تفجرت فضيحة جنسية لأحد نواب برلمان ما بعد الانقلاب، تضاف إلى الفضائح السابقة له.
العسكر والفسادوكانت قالت صحيفة "صوت الأمة" إنها حصلت على فيديو لفضيحة جنسية جديدة لأحد نواب البرلمان بمحافظة الغربية، يوضح محاولته استغلال مواطنة تطلب علاجا لنجلها المريض، وطلب ممارسة الرذيلة معها، مقابل مساعدتها في إنجاز "طلب العلاج على نفقة الدولة".
ويستخدم النظام العسكري في مصر الفضائح الجنسية ضد خصومه كما يستخدمها ضد رجاله، فبعد ثورة يناير صارت الفضائح الجنسية جزءًا من الصراع السياسي في مصر، وراح الموالون للرئيس المخلوع مبارك يبثون شائعات عن أن الشباب الثائر يرتكب أمورًا لا أخلاقية في الميادين، وهي الشائعة التي روّج لها المجلس العسكري خلال حكمه وصولاً إلى إجرائه كشوفَ عذرية للفتيات، وهذا ما أثار حينذاك ضجة عالمية.
ومن جانبه، قال خالد الزعفراني -الباحث فـي الشئون الإسلامية- إن "مصر تعاني من فشل فـي إدارة المعارك السياسية، وعلى الرغم من أن القرآن والسنّة ينهيان عن استخدام الفضائح الشخصية فـي المنافسة فإن هذا يحدث".
وأضاف "هذا ينم عن إفلاس سياسي وفكري.. فحين يعجز طرف عن استخدام فكره فـي منافسة طرف آخر وفي إقناع الجمهور بموقفه، يلجأ إلى المسائل الشخصية لجني مكاسب منها".
وتابع الباحث السياسي "الشعب يبني خياراته على ما يسمعه، وهو ما أدى إلى تشويه الطرف المستهدف وانخفاض شعبيته سريعًا".
لعنة "رابعة"وفـي سياق متصل كانت أنتجت حركات معارضة للانقلاب أفلاما وثائقية تحت عنوان "العسكر والجنس" و"العسكر والعنتيل" وقدمها الإعلامي صابر مشهور، وتناولت الفضائح الجنسية للجيش بدءًا من محمد علي باشا إلى اليوم، مرورًا بزوجات الضباط فـي عهد جمال عبدالناصر، وقيام المخابرات بتصويرهن فـي أوضاع مخلة بالآداب.
وقال مشهور "العسكر أتوا بصفيحة خزعبلات وسكبوها فـي عقل المواطن المصري، أبرز هذه الخزعبلات الشرف العسكري"، مشيرًا إلى أن قادة الحكم العسكري فرضوا على الضباط أن يوافقوا على أن تزني زوجاتهم وأمهاتهم وأخواتهم وبناتهن، ومتهمًا الضباط بتلقي مكافآت وترقيات مقابل قيام زوجاتهم بممارسة الجنس مع قادة أعلى منصبًا منهم.
وفي أثناء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، روجت فضائيات الانقلاب لشائعة أن الإخوان يمارسون "جهاد النكاح" فـي الخيام، كما تحدثت عن وجود غرف سرية مخصصة للخلوات الجنسية، وقد تصدر هاشتاج "جهاد النكاح" موقع تويتر وقتها، حتى تفجرت فضيحة "عنتيل المحلة" فحل مكانه هاشتاج "جهاد الكارتية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق