"أد الدنيا".. 119 منطقة عشوائية بمحافظة واحدة فى دولة العسكر!
26/12/2017 01:30 م
كتب حسن الإسكندراني:
تشهد دولة العسكر فضائح بالجملة تثبت يوما بعد يوم أنها آيلة للسقوط، وعلى رأس الفضائح تأتي لمناطق العشوائية التي يعيش أهلها خارج التاريخ. وأعلن عاطف عبد الحميد محافظ انقلاب القاهرة، أن المحافظة تضم 119 منطقة عشوائية يعيش فيها ملايين من المصريين يمثلون 40% من سكان المحافظة.
وزعم "عبد الحميد" -فى مقابلة ببرنامج "صباح ON"، على قناة ON Live- مؤخرا، أن الدولة أنفقت 9 مليارات جنيه فى الإنفاق على مساكن العشوائيات منذ عام 2014، مؤكدا أنه بنهاية العام القادم سيتم الانتهاء من إنشاء 62 ألف وحدة سكنية.
وكشف أنه تم الانتهاء من 10 مناطق عشوائية، ليصبح العدد 109 مقسمين إلى 60 منطقة خطرة، منها 15 منطقة خطورة داهمة ومن ضمنها منشية ناصر، و31 منطقة سكن غير ملائم للحياة الآدمية.
سبوبة الإنشاءاتواستمراراً لسبوبة العسكر، سيطرت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تطوير مناطق عشوائية بنطاق محافظات القاهرة والجيزة وحلوان بتكلفة مالية بلغت 497 مليونا و400 ألف جنيه، وذلك ضمن بروتوكول التعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية واتحاد بنوك مصر.
ما لا تعرفه عن العشوائيات وتنتشر العشوائيات في بقع كثيرة بمصر، لكن أخطرها هي الموجودة في القاهرة والجيزة، وأشهرها "الدويقة" و"منشأة ناصر"، فضلا عن منطقة الباطنية بالدرب الأحمر.
وتفتقر أغلب العشش بتلك المناطق لمياه الشرب النظيفة، فالوسيلة الوحيدة للحصول على المياه هي الصنابير العمومية، كما تعتمد غالبيتها على كابل كهرباء عمومي للإنارة نهارا، وفي الليل يبتلعهم الظلام كأنهم ليسوا هناك.
وتمثل جبال القمامة مصدرا رئيسيا للأمراض، والرزق أيضا، لأن نحو 50 ألفا يقطنون حي "الزبالين" يعملون في جمع القمامة.
أما المخدرات، خاصة "البانجو" و"الحشيش"، فتباع علنا في كل شارع وعلى كل مقهى. ويعيش أباطرة "الكيف"، كما يسمونهم، حتى الأطفال يعرفون المخدرات جيدا، وبعضهم يُرّوج لها.
ووفق إحصاءات رسمية فإن أكثر من مليوني شخص يعيشون في هذه الغرف الضيقة، والمزدحمة بالأشخاص وبالأثاث المتهالك، وتشترك كل مجموعة منها في دورة مياه واحدة، لذا فالبيئة ملائمة لانتشار الأمراض الجسدية والمجتمعية.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غرف ضيقة، وترتفع نسبة المتسربين من التعليم في العشوائيات، إذ لا يملك الأهالي ما يعينهم على تعليم أولادهم، فأغلبهم يعمل بالأعمال اليومية ولا وظيفة دائمة له، وحتى من يذهبون للمدارس الحكومية لا يتعلمون شيئًا، كما يقولون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق