هذا ما حذفته الرقابة السعودية من مقابلة "إيلاف" مع مخابرات الصهاينة
15/12/2017 11:31 ص
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن السعودية تدخلت بشكل مباشر في المضمون المنشور من مقابلة صحيفة "إيلاف" الإلكترونية الموالية للرياض مع وزير المخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وحذفت فقرات منها.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المقابلة الأصلية حذف منها ما ورد على لسان كاتس من حديث عن العلاقات السرية بين تل أبيب والرياض، إضافة إلى الحديث عن العلاقات الاقتصادية والمصلحة الأمنية والاستخباراتية المشتركة.
ولفتت إلى أن الرقابة السعودية حذفت ما ورد بشأن "العدو الإيراني المشترك للسعودية وإسرائيل، وأن الجانب الإسرائيلي يرى في القيادة السعودية إيجابية، خاصة أن إيران تؤيد منظمات إرهابية".
وأشارت الصحيفة كذلك إلى حذف المضمون المتعلق بحديث كاتس عن "قدرة السعودية على قيادة مسيرة واتخاذ قرارات خاصة في المنطقة وبالفلسطينيين".
ونقلت الصحيفة عن مراسل إيلاف في إسرائيل وهو الصحفي مجدي حلبي قوله، إن "اعتبارات تحريرية تقف خلف حذف بعض المعطيات المذكورة من المقابلة".
وقالت يديعوت إن حذف مضامين من المقابلة، يعود لعدم رغبة السعوديين بالكشف عن تقارب العلاقات مع تل أبيب؛ لتفادي وجود نظرة سلبية للرياض بشأن التطبيع.
وكان كاتس عرض "خارطة كبيرة للشرق الأوسط مع خطوط مضيئة بالألوان الأصفر والأحمر المتقطع والمتصل، وبدأ يشرح مشروعه الجديد لإحياء قطار الحجاز التاريخي وربط إسرائيل بالمحيط العربي".
وفي المقابلة، شرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي تفاصيل إعادة إحياء خط الحجاز الحديدي ليربط إسرائيل بالأردن، ومنها إلى السعودية والإمارات والبحرين، بحيث يقوم الجانب الإسرائيلي بإكمال المشروع من بيسان إلى جسر الشيخ حسين مع الأردن، ويقوم الجانب الأردني بإكمال الخط من إربد والمفرق باتجاه الحدود السعودية للالتقاء بالسكة هناك، وربطها بدول الخليج التي قال إنها سوف تتمكن من استقبال بضائعها عبر البحر المتوسط من أوروبا وأمريكا بكلفة أقل.
وقال إن الخليج سيبتعد بذلك عن مضيق هرمز وباب المندب "غير الآمنين"، وبكلفة أرخص، متوقعا أن يكتمل المشروع خلال سنة أو سنتين إذا وافق الخليجيون.
وتحدث كاتس خلال المقابلة في ملفات عديدة أبرزها قطاع غزة المحاصر، وإعلان ترامب الأخير بشأن القدس، والأزمة السورية، والأزمة مع حزب الله.
وعن الموقف الأردني بشأن إعلان ترامب الأخير، قال كاتس إن العاهل الأردني، عبدالله الثاني، في وضع لا يحسد عليه، وإن إسرائيل تدعم استقرار المملكة، رغم أن الإسرائيليين لا يحبون كل ما يقوله الملك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق