"حفتر" يعلن انهاء الاتفاق السياسي بليبيا.. ورويترز تكشف ما يخفيه وراء الأمر
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 443
نقلت وسائل إعلامية عديدة حول العالم وبالداخل الليبي، تصريحات الانقلابي خليفة حفتر، التي أعلن فيها نهاية الاتفاق السياسي بليبيا، وعدم اعترافه بأي قرارات تصدر عن الأجسام السياسية المنبثقة عنه.
وقال حفتر، في خطاب له، إن "المؤسسة العسكرية لن تخضع لأي جهة ما، زاعمًا أن "كل المؤشرات تنذر بدخول ليبيا في مرحلة خطرة من التدهور الحاد في كل الشئون المحلية، وقد يمتد خطر ذلك إلى المناطق الإقليمية دون أن يلمس الشعب من المؤسسات المحلية أو الدولية التي تدعي حرصها على معالجة الوضع أي إجراءات استباقية عملية جادة تطمئن الشعب على مستقبله".
وأضاف حفتر "أعتبر حوارات الأطراف الليبية بما فيها الاتفاق السياسي حبرا على ورق، وأن حكومة الوفاق باتت في حكم المنعدمة".
من جانبها قالت وكالة "رويترز" أن "حفتر" يسعي لتكرار سيناريو السيسي فى مصر، وأنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بليبيا.
وقالت الوكالة إن الحرب على الإسلاميين لم يكن التشابه الوحيد بين السيسي وحفتر، ولكن الطريقة التي طرح بها حفتر نفسه كخيار وحيد لإنقاذ البلاد باتت هي الأخرى صفة مشتركة بين الاثنين، لافتة إلى أنها الطريقة نفسها التي اتبعها السيسي عندما كان يختبر الأجواء قبل ترشحه لمسرحية الانتخابات في 2014.
وأشارت إلى أن حفتر يسعى إلى الحشد ولو بشكل صوري كما فعل السيسي، عبر تنظيم تجمعات لمؤيديه في شرق ليبيا تدعوه لترشيح نفسه.
وقبل أيام نصحت سلطات النظام في مصر خليفة حفتر بالصبر لتفويت الفرصة على الثوار والفصائل الليبيبة المضادة له، فيما يخص قضية الانتخابات الرئاسية واستكمال خارطة الطريق الأممية، بعد أن أعلن حفتر رفضه إجراء الانتخابات العام المقبل، كما طالبته بالتأني في إعلان موقفه لحين إشعار آخر.
واستقبلت سلطات النظام المبعوث الأممي غسان سلامة، إضافة لأطراف النزاع الليبي للضغط على كل الأطراف من أجل التوصل لحل سياسي سلمي للأزمة الليبية، في الوقت الذي اعتبر فيه المبعوث الأممي غسان سلامة أن سلطات الانقلاب في مصر أحد أبرز حلفاء حفتر تحاول منع أي تحركات يمكن أن تؤثر على إجراء الانتخابات العام المقبل، في ظلّ رفض حفتر لها.
وقال حفتر في تصريحاته اليوم الأحد إنه سيستمع إلى "أوامر الشعب الليبي الحر"، وتابع: "نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه فهو الوصي على نفسه ومصدر السلطات في تقرير مصيره".
وبدأت الأمم المتحدة جولة جديدة من المحادثات في سبتمبر أيلول في تونس بين الجانبين المتناحرين للإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في 2018 إلا أنها انتهت بعد شهر واحد دون التوصل لاتفاق.
ونقل شريط مصور بُث على وسائل التواصل الاجتماعي عن صالح عقيلة رئيس مجلس النواب المؤيد لحفتر في شرق ليبيا قوله إن الوقت حان لبدء الاستعداد للانتخابات، مضيفا: "أدعوكم للاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق