"سابع جار".. مسلسلات بدعم العسكر تنشر الحرام
26/12/2017 04:29 م
كتب- سيد توكل:
اللغط لا يثار إلا حول ما هو جذاب أو مختلف.. أو مدمر في نفس الوقت، ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013، تعهد السفيه قائد الانقلاب بأن كل شيء يغضب ربنا سيدعمه ويقف خلفه، وللحقيقة فقد وفى بذلك العهد الذي قطعه على نفسه، ففي مجال الفن ومسلسلات الفضائيات، ضخت قنوات يدعمها العسكر أو رجال الأعمال المواليين لهم، بعشرات المسلسلات أخفها ضرراً يدعو صراحة للانحلال والزنا.
وما زال الحديث مستمرا حول أسباب توقف عرض مسلسل "سابع جار" عند الحلقة 47 بدلا من إكماله 60 حلقة، كما أعلن أبطاله، وبين شائعات عن إيقافه بسبب الانتقادات الموجهة له، وتوقفه لانتهاء الحلقات.
من جهته يقول الإعلامي المقيم بألمانيا، أحمد عميرة:" شاهدت الحلقة 47 من المسلسل المصري "سابع جار"، الدافع الرئيسي لمشاهدتي المسلسل كان قراءتي لبوستات التحذير منه!".
كسر الأخلاق
وتابع عميرة أن: "المسلسل فعلا مختلف وطريقة إخراجه ومواضيعه وأداء ممثليه أيضا فريد من نوعه، بالنسبة لذاكرتي التلفزيونية غير المتبحرة ولا المتخصصة طبعا".
مضيفًا: "أما الجدل حوله فهو حقيقي ومفهوم، فالمسلسل لا يطرق جدران الخزان بل يكاد يكسرها، أو أنه يتحدث عن خزان آخر لا يمت لمجتمعنا الذي نعرفه بصلة!".
جدير بالذكر "سابع جار" من تأليف هبة يسري، التي تشارك في الإخراج مع أيتن أمين ونادين خان، ومن بطولة دلال عبد العزيز، شيرين، هاني عادل، رحمة حسن، أسامة عباس، هايدي كرم، سارة عبد الرحمن، محمد علاء، دعاء حجازي، صفاء جلال وأحمد داش، وإنتاج شركة إماراتية مصرية The Producers.
توجيه الحرام
من جهته يقول الناشط والناقد الفني "أحمد سمارة": "السينما المصرية في السنوات العشرة الأخيرة تطرح مواضيع هي انعكاس لحياة طبقة الممثلين والمخرجين والمنتحين والمنخرطين في الوسط الفني بشكل عام وبعيدة كل البعد عن واقع المجتمعات بل منفصلة عنها".
وتابع: "الظواهر التي ذكرتها متفشية في هذه الفئة وتنتقل بشكل متسارع للطبقات الأخرى من المجتمع بالذات المتوسطة والفقيرة تحت سطوة الإعلام الموجه".
مشددًا على أن "مسلسلات ايام زمان زي ليالي الحلمية وكتابات اسامة عكاشة ومسلسل لن اعيش في جلباب ابي او مسلسل وارابيسك،
بمقارنتها بمسلسلات رمضان التي تخلوا من المضمون والتركيز على ضخامة الانتاج والديكورات وقصص هايفة جدا مثل مسلسلات عادل امام التي تكتب سيناريوهات المسلسل لتناسب شخصيته وليس العكس" .
حضن العسكر!
وهاجم نشطاء وأولياء أمور المسلسل، متهمين فريق العمل بتدمير اخلاق الشباب واشاعة الفواحش مثل الزنا، عبر عرض طريقة حياة غريبة عن المجتمع، إذ يمكن – حسب المسلسل- أن تسكن فتاة عزباء مع شاب وحدهما في شقة، بل وتذهب طالبة إلى زميلها في بيته ليقيما علاقة حرام، وتم شحن المسلسل بتعاطي الخمور والمخدرات.
يقول الناشط الإعلامي المقيم بألمانيا، أحمد عميرة:" المسلسل يتحدث عن طبقة اجتماعية متوسطة إلى ما فوق المتوسطة ...وبصراحة لو كان هذا هو الحال الحقيقي للمتوسط من مجتمعاتنا ... فأي شيء فد يدفعنا كمغتربين في أوروبا للعودة النهائية إلى حضن الوطن؟".
وطرح مراقبون عدة أسئلة على سلطات الانقلاب وحكومته التي تدعم مثل تلك المسلسلات، أهمها ما يلي:
- هل حقا أصبح تناول الكحوليات أمرا عاديا لدى طبقة الشباب؟
- هل حقا أصبح ذهاب فتاة إلى بيت زميلها (في المدرسة، الجامعة، العمل) أمرا مقبولا أو على الأقل خرج عن مفهوم الفضائحية؟
- هل الحصول على الحشيش وتدخينه أمر متوفر في الوسط الشبابي؟
- هل هناك فتيات يرغبن "فعلا" بإنجاب طفل دون المرور بالزواج؟
التعليقات / عدد التعليقات (0)
الإسم
26/12/2017 04:29 م
كتب- سيد توكل:
اللغط لا يثار إلا حول ما هو جذاب أو مختلف.. أو مدمر في نفس الوقت، ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013، تعهد السفيه قائد الانقلاب بأن كل شيء يغضب ربنا سيدعمه ويقف خلفه، وللحقيقة فقد وفى بذلك العهد الذي قطعه على نفسه، ففي مجال الفن ومسلسلات الفضائيات، ضخت قنوات يدعمها العسكر أو رجال الأعمال المواليين لهم، بعشرات المسلسلات أخفها ضرراً يدعو صراحة للانحلال والزنا.
وما زال الحديث مستمرا حول أسباب توقف عرض مسلسل "سابع جار" عند الحلقة 47 بدلا من إكماله 60 حلقة، كما أعلن أبطاله، وبين شائعات عن إيقافه بسبب الانتقادات الموجهة له، وتوقفه لانتهاء الحلقات.
من جهته يقول الإعلامي المقيم بألمانيا، أحمد عميرة:" شاهدت الحلقة 47 من المسلسل المصري "سابع جار"، الدافع الرئيسي لمشاهدتي المسلسل كان قراءتي لبوستات التحذير منه!".
كسر الأخلاق
وتابع عميرة أن: "المسلسل فعلا مختلف وطريقة إخراجه ومواضيعه وأداء ممثليه أيضا فريد من نوعه، بالنسبة لذاكرتي التلفزيونية غير المتبحرة ولا المتخصصة طبعا".
مضيفًا: "أما الجدل حوله فهو حقيقي ومفهوم، فالمسلسل لا يطرق جدران الخزان بل يكاد يكسرها، أو أنه يتحدث عن خزان آخر لا يمت لمجتمعنا الذي نعرفه بصلة!".
جدير بالذكر "سابع جار" من تأليف هبة يسري، التي تشارك في الإخراج مع أيتن أمين ونادين خان، ومن بطولة دلال عبد العزيز، شيرين، هاني عادل، رحمة حسن، أسامة عباس، هايدي كرم، سارة عبد الرحمن، محمد علاء، دعاء حجازي، صفاء جلال وأحمد داش، وإنتاج شركة إماراتية مصرية The Producers.
توجيه الحرام
من جهته يقول الناشط والناقد الفني "أحمد سمارة": "السينما المصرية في السنوات العشرة الأخيرة تطرح مواضيع هي انعكاس لحياة طبقة الممثلين والمخرجين والمنتحين والمنخرطين في الوسط الفني بشكل عام وبعيدة كل البعد عن واقع المجتمعات بل منفصلة عنها".
وتابع: "الظواهر التي ذكرتها متفشية في هذه الفئة وتنتقل بشكل متسارع للطبقات الأخرى من المجتمع بالذات المتوسطة والفقيرة تحت سطوة الإعلام الموجه".
مشددًا على أن "مسلسلات ايام زمان زي ليالي الحلمية وكتابات اسامة عكاشة ومسلسل لن اعيش في جلباب ابي او مسلسل وارابيسك،
بمقارنتها بمسلسلات رمضان التي تخلوا من المضمون والتركيز على ضخامة الانتاج والديكورات وقصص هايفة جدا مثل مسلسلات عادل امام التي تكتب سيناريوهات المسلسل لتناسب شخصيته وليس العكس" .
حضن العسكر!
وهاجم نشطاء وأولياء أمور المسلسل، متهمين فريق العمل بتدمير اخلاق الشباب واشاعة الفواحش مثل الزنا، عبر عرض طريقة حياة غريبة عن المجتمع، إذ يمكن – حسب المسلسل- أن تسكن فتاة عزباء مع شاب وحدهما في شقة، بل وتذهب طالبة إلى زميلها في بيته ليقيما علاقة حرام، وتم شحن المسلسل بتعاطي الخمور والمخدرات.
يقول الناشط الإعلامي المقيم بألمانيا، أحمد عميرة:" المسلسل يتحدث عن طبقة اجتماعية متوسطة إلى ما فوق المتوسطة ...وبصراحة لو كان هذا هو الحال الحقيقي للمتوسط من مجتمعاتنا ... فأي شيء فد يدفعنا كمغتربين في أوروبا للعودة النهائية إلى حضن الوطن؟".
وطرح مراقبون عدة أسئلة على سلطات الانقلاب وحكومته التي تدعم مثل تلك المسلسلات، أهمها ما يلي:
- هل حقا أصبح تناول الكحوليات أمرا عاديا لدى طبقة الشباب؟
- هل حقا أصبح ذهاب فتاة إلى بيت زميلها (في المدرسة، الجامعة، العمل) أمرا مقبولا أو على الأقل خرج عن مفهوم الفضائحية؟
- هل الحصول على الحشيش وتدخينه أمر متوفر في الوسط الشبابي؟
- هل هناك فتيات يرغبن "فعلا" بإنجاب طفل دون المرور بالزواج؟
التعليقات / عدد التعليقات (0)
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق