تركيا تقود العالم لقرار بالأغلبية ردًا على فيتو الأمريكان بثغرة السيسى
21/12/2017 09:04 م
أحمدي البنهاويأضاع مندوب السيسي في مجلس الأمن، استثناء الولايات المتحدة من التصويت على مشروع قرار يدين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تغيير طابع المدينة المقدسة، فانتهزت مندوبة ترامب بالأمم المتحدة الفرصة وصوتت بالفيتو، ونجحت تركيا اليوم ومعها اليمن في تقديم مشروع قرار جلب أغلبية قدرت بـ128 صوتا، مع امتناع 35 دولة عن التصويت، وصوتت 9 دول فقط ضد القرار.
ودعا القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة اليوم، إلى تكثيف الجهود الدولية لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وطالب جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس، ودعا جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، وأكد ضرورة إلغاء أي قرارات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس، وأن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس لاغية وباطلة.
وعلق وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو قائلا: إن "تركيا لن تخذل القدس، والشعب الفلسطيني لن يكون أبدا وحيدا، وأنه يمكن للولايات المتحدة أن تكون قوية، لكن ذلك لن يجعلها على حق، وأنه من غير المقبول أن تمارس واشنطن التنمر على الدول".
واعتبر الوزير التركي أن قرار واشنطن بشأن القدس انتهاك مشين لكل القرارات الدولية، وأن تصويت اليوم مهم كي يعلم الفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم، وأن للفلسطينيين حق الحياة بحرية وازدهار كبقية الشعوب.
فيما طالب وزير الخارجية الفلسطيني أعضاء الأمم المتحدة بالنظر إلى الأوضاع في فلسطين وقال: يكفي ما شاهدناه خلال الأيام الماضية من انتهاكات إسرائيلية".
وأضاف أن من يختار السلام يجب أن يتخلى عن الاستعمار، وأن المنظومة الدولية تمر باختبار غير مسبوق مع تطورات قضية القدس.
وتابع: لن يثنينا الفيتو الأمريكي ولن ترهبنا أي وعود دينية بشأن القدس، والقدس هي مفتاح الحرب والسلم في الشرق الأوسط، وقرار واشنطن يعد اعتداء أيضًا على مكانتها كوسيط للسلام.
صلف صهيوني
فيما هاجم المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة القرار، ووصفه بأنه "إلى مزبلة التاريخ". واتهم القرار بأنه سيشجع الفلسطينيين على مزيد من العنف، متهما الأمم المتحدة بأنها تسمح بأن تكون منصة للهجوم على الشعب "الإسرائيلي"، وأن "الأمم المتحدة تثبت ازدواجية معاييرها تجاه الشعب الإسرائيلي". واعتبر أن من يؤيدون قرار اليوم ليسوا إلا دمى تحركها القيادة الفلسطينية.
وزعم أنه لو كانت الأمم المتحدة تدعم السلام فعلا لأدانت عنف الفلسطينيين، مدعيا أن "إسرائيل تحترم كل الأديان وتشجع الجميع على الزيارة والصلاة في القدس.. إسرائيل ديمقراطية قوية تحترم الحريات ومن بينها الحريات الدينية".
وأعطت الإدارة الأمريكية، ممثلة في "نيكي هيلي"، نموذجًا للانبطاح للإدارة الأمريكية، فقالت المندوبة الأمريكية: سننقل سفارتنا إلى القدس ولن يمنعنا من ذلك أي قرار، وأن قرار الرئيس ترامب بشأن القدس يعكس إرادة الشعب الأمريكي.
ثغرة متعمدة
ومنح مشروع القرار المصري، قبل يومين أمام مجلس الأمن، الولايات المتحدة لاستغلال ثغرة في صياغة القرار، باستخدام حق النقض المعروف باسم "الفيتو"، كما منح السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي– سليطة اللسان بحسب محللين- لسان الوعيد لمن تسول له نفسه أن يرشد أمريكا أين تضع سفارتها!".
وأضافت ساخرة "حقيقة استخدام هذا الفيتو دفاعا عن السيادة الأمريكية ودور الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط، ليس مصدرًا للإحراج بالنسبة لنا، ولكن يجب أن يكون مصدرًا للإحراج بالنسبة لبقية أعضاء مجلس الأمن".
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مقدم من مصر نيابة عن المجموعة العربية حول القدس، فيما أيده الأعضاء الآخرون بمجلس الأمن الدولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق