جتماع رؤساء أركان جيوش تركيا والسودان وقطر.. الرسائل والدلالات
26/12/2017 07:40 م
كتب حازم الأشمونييحمل الاجتماع الثلاثي، الذي عقد أمس الإثنين 25 ديسمبر 2017م، في الخرطوم وضم رؤساء أركان جيوش كل من تركيا وقطر والسودان، رسائل ودلالات متعددة؛ لا سيما وأنه يأتي في ظل تطورات دولية وإقليمية عاصفة وشديدة التحول.
وبحسب بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، عقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه السوداني عماد الدين مصطفى عدوي، والقطري غانم بن شاهين الغانم.
وأضاف البيان أن الجنرال "أكار" عقد اجتماعًا ثلاثيًا، أمس الإثنين، مع نظيريه السوداني والقطري، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان.
وتأتي زيارة الرئيس أردوغان إلى السودان ضمن إطار جولة إفريقية كانت محطته الأولى فيها السودان، التي وصلها الأحد الماضي، وينتقل اليوم الثلاثاء إلى تشاد، وينهي جولته بزيارة إلى تونس.
ويرافق أردوغان في جولته، عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس الأركان خلوصي أكار، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والزراعة والثروة الحيوانية أحمد أشرف فاقي بابا، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والمالية ناجي أغبال، والتربية عصمت يلماز، والدفاع نور الدين جانيكلي، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري أحمد أرسلان، إضافة إلى 200 شخص من رجال الأعمال الأتراك.
تحالف عسكري أمني
ووفقًا لمراقبين ومحللين، فإن هذه التحركات التركية القطرية السودانية تمثل تدشين تحالف إقليمي يسعى لبسط نفوذه على منطقة القرن الإفريقي وحوض البحر الأحمر، حيث أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الثلاثاء، أن السودان وتركيا وقَّعتا اتفاقيات للتعاون العسكري والأمني خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في مطار الخرطوم، في ختام زيارة أردوغان التي استمرت ثلاثة أيام، تحدث غندور عن "اتفاقيات تم التوقيع عليها، أمس الإثنين، من بينها "إنشاء مرسى لصيانة السفن المدنية والعسكرية".
وأضاف أن "وزارة الدفاع السودانية منفتحة على التعاون العسكري مع أي جهة، ولدينا تعاون عسكري مع الأشقاء والأصدقاء، ومستعدون للتعاون العسكري مع تركيا". وأضاف "وقَّعنا اتفاقية يمكن أن ينجم عنها أي نوع من أنواع التعاون العسكري".
تركيا تبسط نفوذها الإقليمي
وتهدف التحركات التركية والزيارات المتعددة التي يقوم بها الرئيس أردوغان إلى بسط النفوذ التركي إقليميا، وتشكيل تحالفات تسهم في تعزيز الدور التركي دوليا وإقليميا، خصوصًا في المنطقة العربية والقرن الإفريقي.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي بمطار الخرطوم، أنه "تم توقيع اتفاقيات بخصوص أمن البحر الأحمر"، مؤكدا أن تركيا "ستواصل تقديم كل الدعم للسودان بخصوص أمن البحر الأحمر".
وتابع "لدينا قاعدة عسكرية في الصومال، ولدينا توجيهات رئاسية لتقديم الدعم للأمن والشرطة والجانب العسكري للسودان، ونواصل تطوير العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية".
وكان الرئيس التركي قد زار جزيرة سواكن على البحر الأحمر، الإثنين، حيث أعلن خلالها الرئيس السوداني عمر البشير عن موافقته على أن تتولى تركيا خلال فترة زمنية- لم يحددها- إعادة الإعمار وترميم الآثار فيها.
حرب المانشيتات
وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة التي تأتي خلال زيارة الرئيس التركي تمثل تطورًا لافتًا في الموقف السوداني من الصراعات الإقليمية الدائرة، وتمثل انحيازا للمعسكر التركي القطري على حساب تحالف دول الحصار "السعودية والإمارات ومصر"، والذي يرتبط بتحالفات وثيقة مع الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية التي يقودها اليمين المتطرف برئاسة دونالد ترامب.
ومن جانبه، شن إعلام العسكر هجوما شرسا على الدول الثلاث، واتهمها بدعم الإرهاب على الحدود الجنوبية المصرية، وتسهيل نقل عناصر تنظيم "داعش" إلى الحدود المصرية.
ونشرت صحيفة "اليوم السابع"، في عدد اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2017م، تقريرا موسعا تناولت فيه مزاعم حول ما وصفتها بأسرار تدريبات الإرهابيين في معسكرات صحراء السودان لاستهداف الكنائس.. ونقلت عن مصادر أمنية مجهولة قولها إنه تم ضبط إرهابيين بأسوان خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في الكريسماس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق