بحضور "مشايخ" الانقلاب.. "ابن زايد" يرد على جولات نتنياهو بمؤتمر "تعزيز السلم" |
10/12/2017 11:40 م
كتب أحمدي البنهاوي:
ردا على مؤتمر صحفي جمع بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ألمح فيها رئيس حكومة الصهاينة ماكرون إلى تذكر أفضال "دولته" على فرنسا والدول الأوروبية، وضمنا إلى حذو ما فعله ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
غادر وزير الأوقاف في "حكومة الانقلاب، ومفتي العسكر ووكيل الأزهر إلى مطار أبوظبي، بدعوة من محمد بن زايد للمشاركة في "فعاليات أعمال الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، والذي ينطلق غدا الاثنين ويستمر لمدة 4 أيام.
إسلام السلطةوفي ظل هجمة غربية تقودها الولايات المتحدة يريد محمد بن زايد تكريس تقديم صورة "الإسلام" كما ترغب به السلطة ومنتدبوها في المنتدى.
الطريف في المؤتمر وزارة الخارجية هي من ترعاه وليست وزارة الثقافة أو الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، باعتبار أن المُنتدى الإسلامي المنبثق عن مجلس حكماء المسلمين الكيان الموازي الذي أنشأته الدولة بديلاً عن اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه العلامة د.يوسف القرضاوي.
هجوم على الربيعووفق ما ذكره قرقاش محملا الربيع العربي مسئولية ما حدث في القدس، وضع إدارة المنتدى جلسة تحت عنوان "رؤية إسلامية للسلم العالمى" يرأسها مختار جمعة، وأوضحت الوكالة الرسمية "وام" أن الوضع الدولي المتأزم يواجه فكرًا مأزومًا وتلوح في أفقه نذر أزمات مستقبلية أخرى وهو وضع تغولت فيه داخل المجتمعات المسلمة عقيدة المفاصلة الدينية التي غذتها جماعات الإسلام السياسي.."!
عباء الصوفيةويضم المؤتمر بين جنباته علماء الصوفية الذين حضروا المؤتمر الأول بالشيشان برعاية فلاديمير بوتين، لتكفير غير الصوفيين، واعتبرهم ممثلو المذهب السني، ويجتهد مركز طابة الذي يرأسه الشيخ علي الجفري، في تسويق الصوفية بمساندة الحكام الظالمين ومؤسسات "إسلايمة" العناوين مثل "مجلس حكماء المسلمين" الخاضع لسيطرة الأمن والمخابرات الإماراتية وترويج أنهم يمثلون الإسلام الوسطي المعتدل وما عداهم هم "دواعش"!
كما أن هذه الطرق المستخدمة في الدولة أتت على إثر انتكاسات عاشتها ثورات عربية، فعادت أبوظبي وحلفاؤها من الانقلابيين على التسلط مستعينة بتوظيف "الإسلام الصوفي" المهادن في حكم الشعوب، ومحاصرة مد "صحوة الشعوب" المتنامي في أكثر من دولة عربية.
التعليقات / عدد التعليقات (0)
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق