أنقرة عازمة على كشف الملفات السرية لأمارة أبوظبي
22/12/2017 09:53 ص
كتب أحمدي البنهاوي:
دعمت الإمارات هجومها على الأتراك تاريخا وحاضرا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهجوم قبل ساعة بدأ بشنه المجرم الأمني ضاحي خلفان تميم، المعروف بتغريداته المسيئة فكتب قبل قليل معلقا على تصريحات أردوغان بكشف المستور في الوقت المناسب.
فقال "خلفان": "الشيء الذي يميز أردوغان عن بقية القادة.. إنه كذاب بامتياز"، أما مستشار محمد بن زايد الثقافي علي بن تميم والمشرف على موقع "24.ae" فتلقف تغريدة عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات التي نشرها قبل أيام عن شخص يدعى "د.علي العراقي" في توقيت اعتبره محللون لجر تركيا لمعارك جانبية، فكتب ابن تميم تقريرا يواصل الهجوم بعنوان "من هو "الجزار العثماني" #فخر_الدين_باشا "جد" #أردوغان؟".
ونشر ابن تميم تغريدته ضمن هاشتاج أطلقته لجان محمد بن زايد الإلكترونية، وكان عنوانه "#كلنا_عبدالله_بن_زايد"، بعدما نشر أنصار الرئيس أردوغان توضيحات تخص الباشا فخر الدين المدافع عن المدينة المنورة عبر هاشتاج
#اردوغان_يؤدب_بن_زايد.
#اردوغان_يؤدب_بن_زايد.
كما لم يصح أن حذف عبدالله بن زايد تغريدته، وسارعت لجان محمد بن زايد لنفي تغريدة نشرها أحد الناشطين، مع وصلات السباب المعتادة.
غير أن محمد الرطيان، الكاتب الخليجي المعروف، كتب مدافعا عن فخري باشا أو فخر الدين باشا قائلا: "لن تنسى المدينة ولا المسجد النبوي ولا #القدس ولا الأمة كلها دفاعكم عنها وحمايتكم لها ٤٠٠ سنة حين خانها صنائع بريطانيا ودمى الحملات الصليبية!.. الخيانة.. وخلف ظهرك رومٌ!".
كشف المستورغير أن ما سبق في هامش، والأصل هو تساؤل أتراك وداعمون عربا مسلمين لأردوغان عن "الوقت المناسب" الذي توعد به أردوغان المسئولين العرب الذين هاجموا فخر الدين باشا، وما حقيقتهم؟ لا سيما أن الخطوة الأولى كانت اليوم الخميس باستدعاء الرئيس أردوغان القائم بأعمال الإمارات ليبلغه اعتراضه على ما نشره "ابن زايد".
عندها علق الإعلامي أسامة جاويش بقوله: "من يجهل تاريخ الأتراك والدولة العثمانية يبعث له الله بمثل أردوغان ليذكره بأصله ويعلمه من أين جاء #اردوغان_يؤدب_بن_زايد".
وهو تعليق على تصريح أردوغان "عندما كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام أين كان جدك أنت أيها الوقح (وفي رواية البائس) عديم التربية".
ونشر الصحفي حمزة تكين، المقرب من الرئيس أردوغان، صورا للقصر الذي نقل إليه فخر الدين باشا ما نقله من إرث الأمة إلى القصر بدلا من نهبه من الإنجليز الذين فرضوا سطوتهم على الأمة ووقعوا اتفاقية مجحفة بحقهم.
وكتب "تكين" "هنا قصر "توب كابيه" في إسطنبول يتشرف باحتضان الآثار النبوية الشريفة وآثار الصحابة العظماء.. آثار أنقذها القائد العثماني العظيم فخر الدين باشا من المدينة المنورة قبيل احتلالها من الجاسوس الإنجليزي "لورانس" وعملائه الذين كانوا سيدمرونها ويحرقونها حقدا على رسول الله عليه الصلاة والسلام".
سيكشفبهذه الكلمة "سيكشف" رد حمزة تكين على المفكر السعودي مهنا الحبيل، قائلا: "أ.حمزة تكين المقرب من الفريق الرئاسي الخاص والمرتبط بالرئيس اردوغان يؤكد هنا عزم أنقرة كشف الملفات السرية لأمارة ابوظبي".
وقال "الحبيل" معلقا "عمليات أبوظبي لاستهداف البناء السني وتجمعاته قديمة، ومن أبرزها تفجير المسجد الأحمر في باكستان الذي تبناه ولي عهد ابوظبي، ودفع برويز مشرف له وقتل فيه المئات من طلبة العلم رغم وجود اتفاق وافقت عليه جماعة المسجد وممثلي الحكومة، وهو من أبرز الأحداث التي قادت تطرف طالبان باكستان".
يملك الأدلةوفي أعقاب فشل انقلاب 15 يوليو 2016 لم تطلب #تركيا تسليمها طيارين هاربين إلى أبوظبي بل سارعت أبوظبي وتطوعت لتسليمهمها خشية كشف المستور وغضبة رجب أردوغان جراء دعمهم الانقلاب في تركيا.
وفي 13 نوفمبر الماضي أثنى أردوغان في تصريح له قبل توجهه لروسيا متجاهلا ذكر اسم إمارة أبوظبي وقال: "إن المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وعُمان والبحرين وكافة دول الخليج شقيقة لنا.. ومع الأسف نشهد منذ فترة سياسة الإيقاع بين الأخوة، ونحن نعلم جيدا من وراء هذه السياسة والعالم يعلم من [وراءها]".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق