"هشام جنينة": عنان يمتلك أدلة ضد السيسي
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 378
كشف المستشار "هشام جنينة" عن تفاصيل ومفآجات جديدة خلال حوار صحفي له مع أحدى الصحف العربية ، بشأن ما يدور حول الفريق "سامي عنان" و أوراق المساومة التي يمتلكها ضد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وأكد "هشام جنينة"، أن الفريق "سامي عنان" أطلعه على معلومات أكيدة بشأن العديد من الأزمات والأحداث الدموية التي مرت على مصر بعد ثورة 25 يناير حتى يوم 30 يونيو 2013 ، معلومات تكشف من المتسبب في تلك الأزمات وتُعري ما يُسمى بـ"الطرف التالت".
وأشار جنينه ، إلى أن تلك الأدلة في الخارج وليست في مصر، حيث أن "سامي عنان" أخرج تلك المستندات من مصر، مشيرًا إلى أن توقيت خروج تلك المستندات للعلن ، هو تعرض "عنان" لمحاولة اغتيال .
وشدد "هشام جنينة " إلى أن تلك المعلومات والأدلة تُغير مسار الكثير من المحاكمات التي تُجرى الآن لقيادات الإخوان ، وتكشف الكثير من المتورطين في أحداث عنف مرت على مصر مثل "مجزرة ماسبيرو" ، مشيرًا إلى أنه صُعق من ما أطلع عليه من مستندات .
إلى أهم الأسئلة في حوار "جنينة" مع "هاف بوست
بعد مرور أكثر من 10 أيام تقريباً على حادث التعدي عليك.. هل ما زال هناك خطر تشعر به؟
نعم ما زال هناك خطر أشهر به، وهناك تهديدات تصل إلى أسرتى على مدار الفترة السابقة، وابنتي "شروق" التي تعمل في أحد مكاتب المحاماة فوجئت يوم الخميس الماضي بوجود سيارة "بي أم دبليو" سوداء، ادَّعى سائقها لحارس الأمن الخاص بالمكتب أنه سائق خاص بها. وعندما تم تبليغ ابنتي انصرفت السيارة، التي كان يبدو أن صاحبها أراد التأكد من أن شروق تعمل في هذا المكان.
بالعودة إلى صباح يوم الواقعة.. إلى أين كنت متوجهاً في الثامنة صباحاً؟
صباح يوم الحادثة كان لدي موعد مع أحد أعضاء الفريق القانوني الخاص بحملة الفريق سامي عنان، وذلك لمقابلتي أمام مقر الهيئة الوطنية للانتخابات في وسط القاهرة، من أجل تقديم طعن ضد قرارها باستبعاد اسمه من جداول الناخبين، وهو المانع الأول لترشّح الفريق سامي عنان في الانتخابات.
وعلى ما يبدو فإن هذا الموعد تم رصده من خلال هاتفي المحمول، لأنني كنت أجري مداولة مع بعض السادة المحامين حول هذا القرار، وتحديد الموعد، ولذلك جاء القرار باغتيالي حتى لا يتم إعادة الفريق سامي عنان للمشهد الانتخابي مرة أخرى.
هل تيقنت عند مشاركتك لـ"عنان" بما سماه بعض الثوار بـ"جرائم المجلس العسكري" الذي كان يتواجد به سامي عنان عقب ثورة 25 يناير؟
في الحقيقة عنان في البداية طلب مني أن ملف أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، سيكون أول ملف سيجري به محاكمة علنية وشفافة ومحايدة، ومن قضاة أكفاء مشهود لهم، وأنه أول من سيخضع لهذا التحقيق وسيقدم كل ما لديه من وثائق ومستندات لتتضح الحقائق، وقد أخبرني عنان بأن هناك حقائق كثيرة مخفية عن الرأي العام، سواء فيما حدث قبل 25 يناير أو بعد 25 يناير، وصولاً لوقتنا هذا.
ما أبرز الحقائق التي صُدمت عند سماعك لها من سامي عنان؟
اسمح لي احتراماً للخصوصية ألا أفصح عن هذا، لأني كنت أود أن عنان هو من يجيب عن هذا السؤال.
هل شعرت بأن هناك حقائق كثيرة صدمتك عند سماعك لها؟
بكل تأكيد، وللأسف الشديد نعم، وهي حقائق غيّرت لي كثيراً من الصورة المخفية عن أشخاص كثيرين بالسلطة.
ما أكثر فترة زمنية صدمتك حقائقها؟
أكثر فترة بعد 25 يناير، وصولاً إلى 30 يونيو.
هل يملك "سامي عنان" معلومات كثيرة بعد فتره 30 يونيو؟
بالفعل لديه الكثير من الحقائق المخفية.
هل بالفعل ما تم في 30 يونيو تم التخطيط له بعد اطلاعك على معلومات؟
أرجو أن تكون إجابة هذا السؤال من خلال تحقيقات، وليس من خلال حوار، لكن قطعاً هناك أشياء أذهلتني، وكنت أتمنى من السيسي أن يفسح المجال لسامي عنان بأن يقول شهادة للتاريخ بمنتهى الحرية والقوة، حتى تتضح الحقائق أمام الرأي العام.
هل هذا كان حديثاً مرسلاً بينك وبين عنان أم معه أدلة؟
الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد، وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها خارج مصر.
هل هذه الوثائق تغير في مسار المحاكمات بحق قيادات الإخوان وغيرها من المحاكمات المعروفة إعلامياً بـ"السياسية"؟
بالطبع تغير المسار، وتدين أشخاصاً كثيرين.
ما أهم الأحداث والأزمات التي عرفت أن المستندات التي يمتلكها عنان تكشف حقيقتها؟
أزمات حقيقية مر بها المجتمع المصري، وذلك منذ وقت 25 يناير، وصولاً لوقتنا هذا، ومن بينها الحقائق حول أحداث محمد محمود، وكذلك تفاصيل ما جرى في مجزرة ماسبيرو، والمفاجأة أن تلك المستندات تكشف حقيقة الطرف الثالث الذي قام بالعديد من الجرائم السياسية بمصر عقب ثورة 25 يناير، ومنها اغتيال عماد عفت، وكذلك تكشف الحقيقة الخفية حول أحداث 30 يونيو، والجرائم التي تمت بعدها، وبمقولة واضحة عنان يملك مخزن أسرار بالمستندات والأدلة.
هل تشعر بالخطر على حياة عنان وهو داخل السجن؟
بالتأكيد، أشعر بخطر جسيم على حياته، وأن يمسه سوء، ولا أستبعد أن تتم تصفية حياته كما حدث مع "المشير عبدالحكيم عامر"، وهو مسجون في نفس الزنزانة التي سجن بها الفريق الشاذلي.
هل الملف الذي وضعه خارج مصر من الممكن أن يحميه؟
أعتقد أنه يعلم جيداً ماذا يفعل، وإذا تعرض لأي محاولة تصفية أو اغتيال فإن هذه الوثائق ستظهر.
هل تثق بأن هذه الوثائق في أمان؟
نعم في أمان خارج مصر.
هل عنان من الممكن أن يخضع لمساومة على تلك المستندات مقابل أن يعيش حياته في سلام؟
حسبما قال لـي عنان فإنه رجل خاض حروباً ومعارك ورجل مقاتل ويدرك قيمة الدفاع عن الأوطان، ويعلم قيمة تراب الوطن، وما يشهده من انحراف عن هذا المسار.
ورجل في سنه على مشارف السبعين كان أسهل شيء عليه بعد ما حققه من مكانة أسرية واجتماعية أن يبعد عن هذه الساحة، ويترك كل شيء، لكنه رجل وطني في الحقيقة، ويشعر بالخوف على مصر، وهو رجل قوي ليس ممن يخضع للابتزاز أو الصفقات قطعياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق