سجل عبد الفتاح السيسي، قائد انقلاب 3 يوليو 2013، حافل بالعديد من الشخصيات التي يعشق سيرتهم ويسير على نهجهم. معتبرًا أنهم “الأب الروحي” بالنسبة له، ويستمد منهم ملامح الديكتاتورية.
وفيما يلي نرصد أهم 7 رؤساء دول وحكومات يعشقهم قائد العسكر.
1- تيودورو رئيس غينيا
(أبو الانقلاب الإفريقي) تيودورو أوبيانج إنجويما ،رئيس غينيا، يأتى على رأس القائمة تجاوز السبعين من عمره ظل فى السلطة 37 عاما، وهو عسكرى مختص فى قيادة السيارات الحربية، وابن أخ ماسياس أنجويما الذى انتخب سنة 1969 رئيسا للجمهورية، وتقلد مناصب عديدة فى الجيش فى عهده إلى أن وصل سنة 1979 لمنصب نائب وزير للقوات المسلحة، فاغتنم الفرصة وأطاح به فى انقلاب عسكري.
وتولى بنفسه الحكم على عمه بالإعدام بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية واختلاس الأموال العامة والخيانة العظمى، عقب ذلك انتخب رئيسا رسميا للبلاد عام 1982تحول مع مرور الوقت إلى ديكتاتور لا يتورع عن قتل معارضيه دون محاكمات، هذا فضلا عن سجلّه الأسود بحقوق الإنسان والتضييق على حرية الصحافة والفساد الإداري، ليُصنّف حسب المراقبين والمهتمّين بالشّأن الإفريقى كأحد أسوأ أنظمة الحكم فى إفريقيا وأكثرها فسادًا.
وهو متهم باختلاس مبالغ مالية فاقت 700 مليون دولار من المال العام، التى هى فى الأصل عائدات بيع النفط الخام تم تحويلها بإشراف شخصى منه إلى حسابات سرّية فى بنوك أجنبية من خلال شركات وهمية أسّسها لهذا الغرض، وأنفقت مبالغ منها على شراء عقارات فى أوروبا وأمريكا، وسيارات فخمة وطائرة.

2- أون سان سو تشي
(الإبادة عنوانها) سان سو تشي، رئيسة وزراء ميانمار (بورما) ، حاصلة على جائزة نوبل للسلام ، لكن فى ذات الوقت تطالب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سحب جائزتها بشكل فوري ،على خلفية عمليات القتل الجماعي التي تقوم بها حكومتها، بحق مسلمي الروهينجا.
والدها هو الجنرال أون سان الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة 1947، وتم اغتياله لاحقًا على يد منافسيه في نفس العام.
تعرضت أون سان سو تشي لانتقادات حادة لالتزامها الصمت إبان أحداث شغب ولاية راخين، التي اندلعت سنة 2012، التي تكررت لاحقًا سنة 2015 أثناء أزمة مسلمى الروهنغيا سنة 2015، إلى جانب عدم مبالاتها بما يتعرضون له من اضطهاد عرقي وديني.
3 -“فلادمير لوكاشينكو
(الديكتاتور القدوة) الروسي البيلاروسي “فلادمير لوكاشينكو”، أحد أهم الرؤساء ديكتاتورية فى العالم، بفضل دعم امبراطوريات الإعلام والإقتصاد وعسكرتها، فضلا عن تنفيذ مخططاته للبقاء أطول فترة ممكنة.
لوكاشينكو هو رئيس البلاد منذ عام 1994،ورغم أن الدين الرئيسى فى البلاد هو المسيحية الأرثوذكسية الروسية إلا أن الدستور لا يعلن دينا رسميا لروسيا البيضاء، كما أنه يوصف بأنه” آخر ديكتاتور في أوروبا”.
رغم القرار الذي صدر عن اجتماع بروكسل لوزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي، والقاضي بفرض عقوبات ضد ألكسندر لوكاشينكو بسبب عدم استجابة لوكاشينكو لقائمة الشروط التي طرحها الاتحاد الأوروبي شرطا للتراجع عن عقوباته، ولم ينفذ من بنودها، التي تضمنت 12 بندًا.
4-دونالد ترامب
(كاريزما مشتركة)..الرئيس الحالى للولايات المتحدة، وهو الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، منذ 20 يناير 2017.
هناك كريزما بينه والسيسى، حيث حددت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عدة نقاط مشتركة بين السيسي ودونالد ترامب، مضيفة أن العلاقة التي تجمع بين الرجلين “دافئة” ،حيث يزعمان أن دولتهما وإداراتها مستهدفتان بشكل مجحف.ويتشارك “السيسي” و”ترامب” ولعاً بالمواكب الفخمة؛ فقد أفادت تقارير بأنَّ “ترامب” كان يفكر بإقامة عرض عسكري في حفل تنصيبه، وأمَّا “السيسي” فقد تعرَّض للانتقاد سابقاً حين سار موكبه ميلين ونصف الميل على سجادة حمراء.
5-كم جونج أون
(عقلية واحدة ).. كيم جونج أون رئيس دولة كوريا الشمالية، ولد 8 يناير 1983 وهو الابن الثالث والأصغر لزعيم كوريا الشمالية السابق كم جونج إل ،بعد إعلان وفاة والده كم جونج إل في 19 ديسمبر 2011، تم إعلان خبر توريث رئاسة كوريا.
وجّه له عبدالفتاح السيسي، دعوة لحضور حفل افتتاح فنكوش “قناة السويس” الجديدة، والذى يعتبر من ضمن الدول القليلة التي تحظى بعلاقات قوية مع كوريا الشمالية.
وتساءلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن أسباب قيام نظام السيسي بشراء أسلحة من” كيم جونج أون” رغم الضغوط الأميركية والدولية على مصر كي تقطع علاقاتها مع هذا النظام المعزول في بيونج يانج.
وأشارت المجلة، إلى أن السلطات المصرية واصلت علاقاتها مع النظام في كوريا الشمالية وخاصة بما يتعلق بتجارة الأسلحة، وأن صناع القرار المصريين يعتبرون بيونغ يانغ مصدرا للتقنيات العسكرية منذ سبعينات القرن الماضي.
6- بنيامين نتنياهو
(الحماية الخاصة) بنيامين نتانياهو ،رئيس وزراء الكيان الصهيونى منذ 31 مارس 2009 وحتى الآن رئيس وزراء الكيان الصهيونى المغتصب لأراض فلسطين الحرة، أكد سياسيون ومحللون نفسيون أن آخر صورة التي ظهر فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ضاحكا إلى حد القهقهة؛ خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول لقاء معلن بينهما؛ تحمل كثيرا من الدلالات.
وأشار محللون إلى أن وصول الحوار لهذه الحالة من الضحك الهستيري بين السيسي ونتنياهو، مع الممازحة وإطلاق النكات، يؤكد أنه ليس اللقاء الأول بينهما، كما إن حالة الاطمئنان والثقة التي تبدو في الصورة على وجوه الطرفين؛ تشير إلى توافق كبير بينهما، وأن اللقاء ليس للتباحث في قضايا خلافية أكثر منه جلسة ود ومحبة.
وأضافوا إن السيسي يرى أن إسرائيل هي كفيله السياسي،فى حين أن “نتنياهو” يعتبر السيسي أكبر من كنز استراتيجي بعد أن خلصهم من خطر الإخوان المسلمين، حسب وصفهم”.
وتابعوا؛ أن “الصورة تكشف إلى أي مدى وصل إليه السيسي، وهو في إحدى حالات (البارانويا)، كما أنها توحي بمدى الحب والوئام والتآلف بين أطرافها، وتوضح أن اللقاء بينهما ليس الأول، بل إن الصورة توحي بأن هذا اللقاء هو العاشر وزيادة”، وفق تحليله.
7- روبرت موجابي
(النوع الفريد) رئيس زيمبابوى، روبرت موجابى، 72 عاما، برغم تنازله عن الحكم بعد شغله منصبه طوال 30 عاما، إلا إنه يظل قدوة له فى الديكتاتورية.
حاكم وديكتاتور فريد من نوعه، يحكم منذ أكثر من ثلاثة عقود ولم يزل، إنه روبرت موغابي رئيس زيمبابوي الأوحد، الديكتاتور العظيم الذي استباح حقوق المواطنين، حتى حقهم في الأحلام، زاحمهم عليه واختلسه منهم، ليفوز فخامته باليانصيب، وكأن كل ما اختلسه طوال هذه العقود لا يكفي!
وقد حول الشعب الزيمبابوي إلى أحد أفقر شعوب العالم، بفضل سياسة موغابي وتمسكه بالحكم رغم كل ما يحدث، فمساوئ حكمه عديدة، منها تركيع اقتصاد زيمبابوي بشكل يصعب معه النهوض مجدداً، فضلاً عن انتشار البطالة، وتفشي الأمراض أبرزها وباء الإيدز، بالإضافة إلى تضخم الدين الخارجي، كل هذا وموغابي يحكم وكأنه مغمض العينين لا يرى سوى كرسي الحكم!

 رابط دائم