في الوقت الذي تخلت فيه سلطات الانقلاب عن أرض مصر، وقدمت جزيرتين من أهم الممرات التي تتحكم في حركة التجارة في البحر الأحمر هدية للكيان الصهيوني بوساطة سعودية، تقدمت دولة السودان إلى الأمم المتحدة، باعتراض رسمي ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين كلًا من مصر والمملكة العربية السعودية، باعتبار أنه يتضمن اتباع منطقة مثلث حلايب للقاهرة.
وأرسلت خارجية السودان، خطابا إلى الأمم المتحدة اليوم الجمعة، تؤكد فيه كامل رفضها لما جاء في نصوص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ، بما يشمل من إحداثيات لنقاط بحرية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحدود البحرية لمثلث حلايب، وفق الخطاب.
كما أكد السودان، عدم اعترافه بأي أثر قانوني ينتج عن الاتفاق، طبقا لما أوردته الخارجية السودانية في خطابها.
يُذكر أن بموجب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية،فقد تنازل قائد النظام العسكري عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية في صفقة مشبوهة قابلها الشعب المصري باحتجاجات ودعاوي قضائية رفضتها المحكمة الدستورية .
وكانت قد قضت المحكمة الدستورية العليا، الأسبوع الماضي، بعدم الاعتداد بجميع الأحكام المتناقضة الصادرة من مجلس الدولة ومحكمة الأمور المستعجلة بشأن اتفاقية “تيران وصنافير”.
كما قضت المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بعدم قبول دعويين قضائيتين “منازعتي تنفيذ” إقامتهما هيئة قضايا الدولة وتطالب بوقف تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بـ”مصرية تيران وصنافير” لتناقضه مع أحكام ومبادئ سابقة للمحكمة الدستورية.
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لمصر، لتغلق بذلك المحكممة الدستوريةا لعليا ملف تيران وصنافير وتقدمها هدية لبن سلمان كوكيل عن الكيان الصهيوني.

 رابط دائم