نشرت وكالة رويترز تقريرًا عن الوضع الأمني في مصر خلال السنوات الأخيرة، وبشكل خاص الوضع في سيناء، في ظل مزاعم نظام الانقلاب وأبواقه الإعلامية بأن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نجح في الملف الأمني، حيث قالت الوكالة إن السيسي الذي يستعد للحكم لفترة ثانية، لم ينفذ حتى الآن وعده للمصريين بتحقيق الأمن.
وجاء تقرير الوكالة كالتالي: “وقع الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه في الوقت الذي كان وزيرا الدفاع والداخلية بحكومة الانقلاب يسيران فيه صوب طائرة هليكوبتر تنتظر لتقلهما عائدين من شبه جزيرة سيناء، في ديسمبر الماضي، وقالت خمسة مصادر من الجيش والشرطة لرويترز إن المتشددين أطلقوا صاروخا موجها بالليزر على الطائرة فدمروها.
وتابع التقرير: “نجا الوزيران من الهجوم الذي وقع على قاعدة العريش الجوية، وكانت دقته وجرأته تذكارا بأن السيسي، الذي من المتوقع أن يفوز بسهولة بفترة ثانية في مسرحية انتخابات الرئاسة التي تجري الشهر الجاري، ما زال في غمار حملة لتحقيق الأمن الذي وعد به المصريين، حيث إن قوات الأمن لم تنجح حتى الآن في هزيمة المتشددين في سيناء.
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة اختصت تنظيم داعش في مصر بالذكر في تقرير أصدره الأمين العام في يناير، حيث أبدت قلقها من قدرة التنظيم على التكيف.
وتابع التقرير أنه بعد سنوات من النشاط العسكري في سيناء، لم تمنع مقاتلي داعش من شن هجماتهم التي تهدف إلى زعزعة الحكومة وإثارة القلاقل، حيث نفذ المتطرفون في الشهور الأربعة الماضية عمليتين بارزتين، استهدفوا فيهما القاعدة الجوية في 19 ديسمبر، وعملية سابقة هاجموا فيها مسجدا في 24 نوفمبر وقتلوا أكثر من 300 فرد.
وكشفت الوكالة عن أنه في العملية التي كانت الطائرة الهليكوبتر هدفها تقول المصادر إن المتطرفين احتلوا بيتا على أطراف القاعدة الجوية يوم الهجوم، واستخدموا صاروخا روسي الصنع من طراز كورنيت وهو سلاح أكثر تقدما بكثير مما يستخدمونه عادة من بنادق وسترات انتحارية وألغام.
ويقول بعض الدبلوماسيين والمحللين للوكالة، إنه لا بد أن يتبنى الجيش أساليب أكثر فعالية في محاربة المتطرفين ويتحاشى إثارة استياء السكان بالأساليب الأكثر تدميرا من غارات جوية وحظر تجول وفرض مناطق عازلة أدت إلى تسوية مناطق سكنية بالأرض، ودفعت بالبعض إلى اعتناق الأفكار المتطرفة.

 رابط دائم