سلطت شبكة بلومبرج الأمريكية، في تقرير لها نشرته على موقعها، الضوء على بدء شركة النفط والغاز البريطانية “بريتيش بتروليوم،” بيع حقولها النفطية في مصر، حيث قالت إن الشركة بدأت فعليا خلال الشهور الماضية في طرح أصولها الكائنة بخليج السويس.
وتابعت الشبكة أن “بريتش بتروليوم”، المعروفة باسم بي بي، تسعى لجمع مليار دولار من تلك الصفقة، على أن تتوجه الشركة نحو أسواق الخليج وبعض الدول الإفريقية.
وبحسب المصادر، فإن تخلص “بي بي” من حقولها النفطية الواقعة قبالة السواحل المصرية، من الممكن أن يمثل أمرا بالغ الحساسية؛ نظرا لأنها توظف آلاف العمال المصريين، مما سيضع نظام الانقلاب في ورطة جديدة؛ نظرًا للارتفاع المستمر في معدلات البطالة.
ولفتت الشبكة إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب اتخاذ شركة إيني، عملاق الطاقة الإيطالي، قرارا ببيع حصتها في حقل شروق، حيث باعت مؤخرا حصة جديدة بنسبة 10% من منطقة امتياز شروق، التي يقع بها حقل ظهر، لشركة مبادلة الإماراتية للبترول بقيمة 934 مليون دولار.
وبعد إعلان الاتفاق مع الشركة الإماراتية، تراجعت حصة “إيني” الإيطالية من منطقة امتياز شروق إلى 50%.
ووفقا لـ”بلومبرج،” تستهدف الشركة البريطانية بيع أصول تتراوح قيمتها من 2-3 مليارات دولار هذا العام، بتراجع من 4.3 مليار دولار في العام 2017، في الوقت الذي تواصل فيه تعزيز أوضاعها المالية في أعقاب انهيار أسعار النفط العالمية، وكذا كارثة التسرب النفطي التي وقعت في العام 2010.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبيع فيها “إيني” حصصا من منطقة امتياز شروق في البحر المتوسط، حيث أتمت بيع 30% منها لشركة “روسنفت” الروسية خلال أكتوبر الماضي، بقيمة تقدر بنحو 1.125 مليار دولار، بالإضافة إلى منحة تنازل لحكومة الانقلاب بقيمة حوالي 114 مليون دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق