العلم التركي يرفرف وسط عفرين شمالي سوريا، فالمدينة الحدودية مع تركيا التي احتدم القتال فيها منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في يناير الماضي، بات مركزها في قبضة القوات التركية والجيش السوري الحر بعد انسحاب المسلحين الأكراد منها.
وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، أعلن ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردغان، وأكد أن الهدف من العملية القضاء على من وصفها بالمجموعات الإرهابية وليس احتلال المدينة، وقال: “قوات الجيش السوري الحر بدعم من قوات الجيش التركي سيطرت منذ الساعة السابعة والنصف صباح اليوم على مركز عفرين، لم تعد الخرق البالية للإرهابيين ترفرف في مركز عفرين، بل باتت رموز الأمن والأمان ترفرف هناك، العلم التركي وعلم الجيش السوري الحر يرفرفان في مركز عفرين.
رئاسة الأركان التركية لم تعلن انتهاء العملية العسكرية بعد، مشيرة إلى أن القوات التركية والجيش السوري الحر يعملان على تمشيط المنطقة لإزالة أي ألغام أو عبوات ناسفة.
غير أن مركز عفرين الإعلامي التابع للقوات الكردية، أكد أن قوات تدعمها تركيا دمرت تمثالا في وسط المدينة، واعتبرت ذلك انتهاكا للتاريخ والثقافة الكردية، كما تحدثت مصادر كردية منذ أيام عن نزوح أكثر من 150 ألف مدني من عفرين هربا من قصف الطائرات التركية الحربية، في حين ما يزال مصير الآلاف الآخرين من سكان المدينة ذات الغالبية الكردية مجهولا، وسط أحاديث أعضاء في الهيئة المدنية في عفرين عن أوضاع مأساوية يعيشها السكان هناك.

 رابط دائم