قال الصحفي جمال خاشقجي بحسب تسجيل صوتي خلال جلسة مناقشة، بثته صحيفة الواشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت 20 أكتوبر ، إن السعودية ليست بلداً ديمقراطياً، ووجَّه انتقادات إلى الخطط الإصلاحية التي يتغنى بها ولي العهد محمد بن سلمان.
جاء ذلك قبل أيام قليلة من مغادرة خاشقجي واشنطن إلى إسطنبول، حيث قُتل داخل القنصلية السعودية.
وأضاف "نحن نعرف أن السعودية كدولة إسلامية، تأسست وفق تفسير الشريعة الإسلامية بقوة السيف والموجود على عَلمها الرسمي، وهي ليست بلد علماء، لكنها دائماً تُقنن ما تريد تحت غطاء الشريعة. وهي آخر بلد على الأرض يقود الناس بنظام تطبيق الشريعة، ونحن نستخدم هذا النظام بتبجُّح وصلافة".
وأوضح خاشقجي أن "المملكة العربية السعودية بلد يبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة، وثلثا هذا العدد شباب، أعمارهم أقل من 30 سنة"، مضيفاً: "محمد بن سلمان استعجل في وضع جميع القضايا، وضمنها الاقتصاد والدين، في المملكة ضمن أولوياته للتغيير السريع".
واستطرد بالقول إن "الملك فهد (1982-2005)، أسس نموذجاً منقطع النظير، فهو نظام يجمع بين العلمانية والدين في الوقت نفسه، وهذا ما لم يفعله غيره من الملوك لاحقاً، لكن محمد بن سلمان ربما جاء ليرتكز على هذا النموذج".
وزاد: "نحن لا نعرف كيف يطبَّق مثل هذا النظام في بلدنا، لكن يبدو أنه (محمد بن سلمان) أقام إصلاحاته على هذا الأساس، لكن هناك سؤال يُطرح منذ أكثر من 100 عام عن معنى الإسلام ومفهوم الدين عندنا".
كما أوضح خاشقجي قائلاً: "نحن الآن نشاهد النظام في دبي، حيث إن مستوى التدين متدنٍّ جداً مقابل حرية اجتماعية أكبر، لكن هذا النظام يفتقد الحرية السياسية. وحتى بعض الناس الذين لا يختلفون مع ما أكتبه، يقولون لي: هذا ليس وقتاً مناسباً لقول مثل هذا، وهم لا يعترضون على ما أقوله؛ بل يقولون: نحن بأمسِّ الحاجة إلى الدعم، لكن ليس في هذا الوقت".
كن أول من يعلق
الموقع غير مسئول عن التعليقات المنشورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق