مظاهرات في بيروت احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 209
نظم مئات من اللبنانيين تظاهرة في ساحة الشهداء بوسط العاصمة بيروت، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تمر بها البلاد في الآونة الأخيرة..مطالبين بإجراء إصلاحات هيكلية وإدارية في الدولة، وشارك قرابة 3 آلاف شخص معظمهم من الشباب في التظاهرات التي شهدت بعض المسيرات الراجلة في شوارع العاصمة، وبدا لافتا ارتداء العديد من المتظاهرين للسترات الصفراء على غرار التظاهرات التي شهدتها فرنسا خلال الأسابيع القليلة الماضية مع الاكتفاء بترديد الهتافات والتعبير عن آرائهم.
وقامت قوات الأمن اللبناني من جهاز قوى الأمن الداخلي بفرض سياج أمني محكم من الأفراد، لتأمين التظاهرات ومنع وقوع أي أعمال شغب من قبل البعض أو الوصول إلى مقر مجلس الوزراء، ورفع المتظاهرون أعلام لبنان واللافتات ورددوا الهتافات التي تعبر عن امتعاضهم من تأخر تشكيل الحكومة، في حين بدا المطلب الأكثر شيوعا هو توفير البطاقة الصحية (الرعاية الصحية من قبل الدولة) لهم ولأسرهم إلى جانب ضرورة تخفيض الضرائب على المحروقات وتوفير فرص العمل للشباب.
وقال عدد من المشاركين في الاحتجاجات: إن تحركهم الاحتجاجي جاء استجابة لدعوات تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت للنزول إلى الشوارع للاعتراض على "الأوضاع المتردية التي يشهدها لبنان"، مشددين على أن هذا التحرك الشعبي يتسم بالعفوية ولا يقف وراءه أي فصيل أو قوى سياسية أو حزبية أو طائفية وأن المتظاهرين "توحدهم الراية اللبنانية وحدها"، وشدد المشاركون في الاحتجاجات على رفضهم ارتكاب أي أعمال شغب أو تخريب من أي نوع، وأن التظاهرة تستهدف "الضغط على السلطة السياسية لمواجهة الفساد وتحقيق المتطلبات المعيشية للسواد الأعظم من المواطنين".
وتأتي التظاهرات في ظل تراجع منسوب التفاؤل بإنجاز تشكيل الحكومة الجديدة قبل فترة الأعياد، جراء عودة الخلافات بين الفرقاء السياسيين بسبب التنازع حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب وآلية التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة من حلفاء حزب الله ، على نحو يعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق