“لوموند”: السيسي قلق بعد الإطاحة بالبشير وبتوفليقة
منذ 40 دقيقة
عدد القراءات: 244
قال الكاتب “بنيامين بارت” في مقال له بصحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الاحد 14 أبريل ، أن النظام المصري، الذي جاء عبر انقلاب عسكري في عام 2013، يبدو قلقاً من تجدُّد الاحتجاجات في العالم العربي، وخاصة في السودان البلد المجاور لمصر؛ مشيرا إلى أن “عبد الفتاح السيسي” ظهر في بداية مارس الماضي عصبياً إلى حدٍّ ما، مُحذّراً شعبه من أولئك الذين يتحدثون عن الوضع الاقتصادي لبلادهم والظروف المعيشية لأهلها.
ونقل “بارت” في هذا الصدد عن المعارض المصري والرئيس السابق لحزب “الدستور” “خالد داوود” قوله: إن صدى الوضع في السودان حيث ظلَّ “البشير” في السلطة منذ عام 1989، وصداه في الجزائر حيث كان الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” يتطلّع إلى ولاية خامسة يتردَّد في آذان الجميع، وهو ما جعل النظام المصري في وضع غير مريح.
وأوضح الكاتب أن هذا الحديث سلّط الضوء على الإحراج الذي تُعانيه الحكومة المصرية في مواجهة التمرد المتجدد في العالم العربي، وخاصة في السودان المجاور، الذي تشترك معه في حدود طولها 1300 كيلومتر.
وأضاف أن “السيسي” قال: “إن الناس في هذه الدول – التي لم يسمّها – تضيع بلدها؛ لأن كل هذا الكلام له ثمن، ومن سيدفع الثمن هو الشعب والأولاد الصغار”.
وأوضح الكاتب أن هذا الحديث سلّط الضوء على الإحراج الذي تُعانيه الحكومة المصرية في مواجهة التمرد المتجدد في العالم العربي، وخاصة في السودان المجاور، الذي تشترك معه في حدود طولها 1300 كيلومتر.
وأضاف أن “السيسي” قال: “إن الناس في هذه الدول – التي لم يسمّها – تضيع بلدها؛ لأن كل هذا الكلام له ثمن، ومن سيدفع الثمن هو الشعب والأولاد الصغار”.
وتابع “بارت” أن القاهرة أكدت يوم الخميس 11 أبريل، ومباشرة بعد الإعلان عن الإطاحة بالرئيس السوداني “عمر البشير” أنها تدعم بالكامل خيارات الشعب السوداني ، مضيفا أن هذا لا يُخفي حقيقة كون أحداث الخرطوم والجزائر ضربة قوية للخطاب المصري النصير المتحمس لـ “الاستقرار الاستبدادي”.
ونبَّه “بارت” إلى أن نظام “السيسي”، منذ الانقلاب الذي نفذه عام 2013 والذي زَجَّ على أثره بما يقارب ستين ألف شخص في السجون، يُصوّر كل انتفاضة بالمنطقة أنها عمليات لزعزعة الاستقرار، تحركها أيادٍ أجنبية.
وأكد “بارت” أن إحراج السلطات المصرية تعاظَم لتزامن هذه الأحداث مع استعداد “السيسي” لتغيير الدستور؛ بغية البقاء في منصبه حتى عام 2034.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق