يقارن البعض كذلك بين ما فعله الشعب المصري في عام 1977 بعد أن رفع السادات أسعار الخبز وبعض المواد الأساسية بشكل طفيف، وبين الشعب المصري الذي لا يقاوم برغم تضاعف أسعار كل شيء بشكل مستمر، وعلى مدار ست سنوات مذ كشّر حكم العسكر عن أنيابه.
والحقيقة أن الشعب لا يمكن لومه... لقد ثار هذا الشعب في 25 يناير 2011م، ودفع أثمانا باهظة للتغيير، ودعم هذا الشعبُ المنادين بالتغيير عن طريق نزول الميادين في عشرات المليونيات (قبل وبعد الانقلاب)، وانتخب السياسيين الثوريين في جميع الاستحقاقات الانتخابية، وأسقط الفلول برغم عدم وجود قانون للعزل، لقد عزلهم الناس عزلا يكاد يكون كاملا.
اليوم... وبعد أن تفرقت المعارضة، وبعد أن قبلت النخب بالتعايش مع حالة الاستقطاب الساذجة التي تحكم العلاقات اليوم، نجد بعض الأذكياء يلومون الشعب!
لو وجد الشعب قيادة سياسية شبه موحدة، تقدم حلا شبه واضح، وطريقا للمستقبل شبه مُعَبّد، لسار خفلها... تماما كما حدث في عام 2011!
أنلوم الشعب لأنه لا يجد من يسير خلفه؟ ولا يعرف أين الطريق وسط هذا الضباب؟
فلنلق حبلا للشعب الواقع في البئر... بدلا من سبه ووصمه بأنه لا يريد الخروج من ظلماته، وأنه استعذب العيش في العطن!
#عبدالرحمن_يوسف
من مقال (في مديح المصريين)
من مقال (في مديح المصريين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق