أعربت حركة نساء ضد الانقلاب عن أسفها لقرار نيابة الانقلاب تجديد حبس الصحفية "آية علاء" خمسة عشر يومًا على ذمة القضية الهزلية رقم 640 لسنة 2018 بزعم  التواصل مع قنوات إخبارية.
وكتب زوجها الصحفي حسن القباني، عبر صفحته على فيس بوك: "طلبت آية من النيابة اليوم أن تخرج قبل المدارس من أجل همس وهيا.. ولكن تجدد القيد والألم، حرمان رفيقة عمري وقلبي ١٥ يوما مجددا من لم شملنا، ويبقى السؤال: من المستفيد؟!
وطالب بالحرية لزوجته آية التي لم تتورط في أي جريمة ويتم التنكيل بها؛ كونها صحفية وكانت تسعى من أجل ألا تحرم طفلتاها همس وهيا من زوجها قبل أن يتم الإفراج عنه، لكن عصابة العسكر أبت إلا أن تحرم الأم من أسرتها بما يخالف أدنى معايير الإنسانية.
ونشرت حملة "باطل" فيديو عن قصة المأساة التي تتعرض لها الصحفية آية علاء وكفاحها من أجل الحرية لزوجها الذي حرمت منه 3 سنوات قبل الإفراج عنه ليتم اعتقالها وحرمانها من زوجها وطفلتيها لمجرد أنها كانت تبحث عن زوجها وتطالب بالحرية له.


وعقب اعتقال آية تعرضت لفترة من الإخفاء القسري 12 يوما؛ حيث ظهرت بتاريخ السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٩ على ذمة القضية الهزلية رقم ٤٦٠ لسنة ٢٠١٨ لاتهامها بالتواصل مع قنوات إخبارية على خلفية الحديث عن قضية زوجها أثناء اعتقاله في سجن #العقرب" ما بين عامي 2015 و2017.
وكتب زوجها عبر صفحته على فيس بوك في وقتها "آية ظهرت بخير وسلامة بعد اختفاء ١٢ يوما منذ توقيفها أثناء ذهابها إلى تأدية واجب العزاء لأسرة الدكتور محمد مرسي في مدينة الشيخ زايد وتقرر حبسها ١٥ يوما.. هي في حالة معنوية عالية بفضل الله".
وأثناء المطالبة بإطلاق سراح زوجها، خاضت آية رحلة طويلة وشاقة في أروقة المحاكم، وأمام بوابات السجون، وفي نقابة الصحفيين، وشاركت في العديد من الفعاليات والمؤتمرات دفاعا عن حريات الصحفيين والحقوقيين.
وبعد نحو ثلاث سنوات من النضال والكفاح، برفقة طفلتيها، أفرجت سلطات الانقلاب عن زوجها الصحفي حسن القباني في 30 نوفمبر 2017.
وفي مفارقة من نوعها، تبادل الزوجان، آية المعتقلة حاليا، وزوجها حسن، المعتقل سابقا، المواقع فيما بينهما، وبدأ الأخير رحلة المطالبة بالإفراج عن رفيقته.
واعتقل القباني مطلع العام 2015، ووجهت له العديد من التهم، واختفى لعدة أيام، بعد اعتقاله، قبل إيداعه بسجن العقرب شديد الحراسة.
وكتب الحقوقي أحمد العطار: “عرفتها قوية مناضلة لا تهدأ ولا تكل ولا تمل ولم تترك مكانًا أو وسيلة تدافع عن الصحفيين وقضاياهم وعن قضية اعتقال زوجها الصحفي الحر حسن القباني منذ أن كان معتقلا في سجن العقرب وقتها، والحمد لله كلّل الله دعواتها وكفاحها وأسعدنا جميعا بالإفراج عن حسن”.
وتابع: “عرفتها وهي تعتصم على سلالم مع العديد من أسر وزوجات وأقارب الصحفيين المعتقلين بنقابة الصحفيين، وهي تقيم مخيمًا في نقابة الصحفيين هي وزوجات وأولاد المعتقلين من الصحفيين، وهي تنادي بحرية الصحافة والصحفيين وأن الصحافة ليست جريمة”.
وأضاف: “عرفتها بشوشة ناصحة متحدثة عن آلام زوجها ومعتقلي العقرب، عرفتها إنسانة تسعى للخير وتساعد في رفع الظلم عن المعتقلين، عرفتها وعرفت أطفالها وهن يدافعن عن حق زوجها الصحفي الحر حسن القباني في الحرية، شاهدت صورًا لها ولأولادها من أمام سجن العقرب وهي تنادي بفتح الزيارات وترفض الإجراءات القمعية التي ترتكب بحق المعتقلين”.
وقال الحقوقي أسامة بيومي عبر صفحته على فيس بوك: “كنت أتمنى أكتب بوست عن #آيه_علاء كونها من أكتر الزوجات اللي قدمت نموذج رائع في دعم زوجها الصحفي حسن القباني فترة اعتقاله في سجن العقرب قرابة ٣ سنوات”.
وتابع: “كنت أتمنى أكتب بوست عنها كونها من الأمهات اللي بتحاول تخلي بناتها الطفلتين همس وهيا من الأطفال المتميزة الشجاعة، لكن للأسف بكتب عنها اليوم كونها إحدى المعتقلات الجدد اللي تم إخفاؤها قسريًا ١٢ يومًا، وظهرت في القضية ٦٤٠ لسنة ٢٠١٨ أمن دولة”.
واختتم بالمطالبة بالحرية للزوجة الوفية والدعاء لها ولزوجها الصحفي حسن القباني الذي تعرض لانتهاكات وجرائم من قبل النظام الانقلابي وثقتها العديد من المنظمات في وقت سابق.

Facebook Comments