تعليقاً على فيلم الموت البطيء اللي بث على قناة الجزيرة بحق الانتهاكات اللي بتمارس على المعتقلين جوا السجون
فأنا أشهد والله أنا أشهد على حالة رأيتها بعين رأسي ومازلت أراها حتى الآن وهي حالة أخي المعتقل " محمد أوسام " لما اخدوه واخفوه قسرياً ومنعوا عنه دواءه وكل شيء في وقت كان الدكاترة محرجين عنه فيه حتى المجهود الذهني ، ولما ظهر وكان بين الحياه والموت ومحتاج عملية جراحية ضروري رميوه لمدة سنه رايح جاي ع المستشفى لحد ما قال للظابط لو انتوا عايزين تموتوني سيبوني أموت هنا أنا مش عايز أموت ف عربية الترحيلات ..
أشهد إن لما عملوا العمليه وخرج من العناية وسمحولنا نشوفه بعدها بكام يوم من برا الغرفه بكى وقال لماما ابوس ايدك خرجيني من هنا اعزكم الله كان عايز يدخل الحمام ومش قادر يمشي وهدومه متبهدله دم ومحدش فيهم عايز يسنده ولا يوديه ولا عايزين يخلوا أمي تسنده هي وتدخله وفوق كل دا مكلبشينه ف السرير من تحت ، كنت أول مره اشوف أخي بيبكي ! والله أعلم بكى كام مره لحد دلوقتي ومحدش فينا كان جمبه ..
أشهد إنه بقالنا خمس سنين بنترمي بالكام ساعة قدام بوابة السجن وبنتذل ذل مفيش بعده عشان بس يدخلوا بعض أنواع الدوا ويرجعوا الباقي أو يسرقوه ودا الغالب يعني ! ، دا لو رضيوا ياخدوه بعد الشروط الصعبه جداً على أهالي المعتقلين إنهم يعملوها زي روشته أو روشته مختومه وهكذا يعني واحد بقاله مثلاً خمس أو ست سنين عندكم نجيبله روشته منين وازاي ؟! وفي فترة م الفترات كانوا بيدخلونا لظابط أمن الدولة عشان يحقق معانا إحنا جايبين الدوا دا ليه ! وهو نفسه اللي لما قدمنا عفو صحي استدعى اخي وقاله بعد حوار طويل معنديش سياسي بيخرج عفو صحي ، وتفاصيل كتير لولا خوفي على أخي كنت ذكرتها ! ..
أشهد إن اللي بيدخل السجن سليم بيخرج مليان أمراض وحتى وارد جداً السليم بيموت م القهر اللي بيشوفه ومش هنسى أبدا عمو أحمد اللي مات فجأة كدا من غير م كان بياخد حتى حباية دوا الله يتقبله في الشهداء والصالحين يارب ، ولله در اللي بقالهم سنين ف السجن وما بيشتكوا وأهاليهم أول مره يعرفوا تفاصيل عن ظروف سجنهم انهارده بس من الفيلم دا ! ، ربنا يحسن بيكم كلكم ويخرجكم من السجن في اقرب وقت يارب يارب ..
*ودي كانت صورة ليه من تقريباً قبل م يدخل العنايه المركزه*
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق