٣٠ مايو، الساعة ٧:٥٩ م
·
شايفين السيدة الجميلة اللي وشها منور اللي قدامكم دي، واللي ممكن تكون أم أو أخت لأي واحد فينا؟
السيدة دي إسمها دكتورة نسرين عقبة.. وهي حاليًا وصلت لإنها تكون واحدة من أهم الباحثين في الطب الدوائي في العالم.. هتسألني ليه، هقولك عشان الدكتورة دي، بمساعدة من كذا عالم وباحث تاني من جنسيات مختلفة، قدروا يوصلوا لأبتكار نوع جديد من الأجسام المضادة Antibodies اللي بتقدر إنها تتصدى لأي عدوى من فيروسات الكورونا Coronaviruses ومنها فيروس الكورونا المستجد SARS-Cov2 اللي بيسبب عدوى COVID-19..
الحكاية كلها إن د. نسرين هي دكتورة صيدلانية، تخرجت من كلية الصيدلة في جامعة طنطا سنة 2005، وحصلت على ماجيستير علم الأحياء الدقيقة، تخصص التكنولوجيا الحيوية من جامعة طنطا، وبعد كده عملت كباحثة زائرة في جامعة إيراسموس Erasmus الهولندية من سنة 2014 لحد سنة 2015، وبعدها بقت باحثة رسمية في قسم علم الفيروسات Virology في الجامعة من أول سنة 2015.. لحد ما خدت درجة الدكتوراة في علم الفيروسات، من نفس الجامعة الهولندية.. واللي هي بالمناسبة واحدة من أعرق الجامعات وكليات الطب في هولندا والعالم..
طب عملت ايه بقى د. نسرين؟
هقولك.. د. نسرين يا سيدي بمساعدة فريق كامل من الباحثين الألمان والهولنديين، قدروا يتوصلوا لجسم مضاد وحيد الخلية أو النسيلة زي ما بيقولوا إسمه 47D11.. الجسيم ده بيقدر يعدل سلوكيات الفيروسات التاجية زي فيروس سارس SARS ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS وكمان فيروس الكورونا المستجد COVID-19، ويمنعها من تسبيب أي عدوى، وبيوقف خطرها تمامًا..
البحث ده يا سيدي إتنشر في مجلة Nature العلمية البريطانية العريقة، واللي بتعتبر من أكبر المجلات العلمية في العالم، ويمتد تاريخها لأكتر من 150 سنة.. وهو برغم إنه لسه لا يعتبر إنه لقاح للفيروس، بس هو بيفتح الطريق لشركات الأدوية الكبرى لتخليق الجسيمات المضادة دي، وبداية تصنيع لقاح للفيروسات التاجية Coronaviruses كلها، مش بس كورونا.. وأفضل حاجة في الموضوع، إنه يقدر يعالج كل السلالات بتاعتهم تقريبًا، وبطريقة جذرية.. مش مجرد السلالة الحالية.. يعني لو مستقبلًا حصل إن جت سلالة جديدة من فيروسات الكورونا، فاللقاح اللي هيتعمل من ال Antibodies دي عنده القدرة بنسبة كبيرة جدًا إنه يحمينا منه..
الأبحاث لسه حاليًا خلصت على الفئران، ومتوقع إنها تبدأ على البشر، وتبدأ بتجارب سريرية قريب جدًا..
وكل ده بإنجاز علماء كبار من جنسيات أوروبية مختلفة، ومن بينهم العالمة والدكتورة المصرية نسرين عقبة.. المثال المشرف اللي محدش تقريبًا في مصر ولا العالم العربي بيتكلم عنها، برغم إن أبحاثها قالبة الدنيا بره..
إحنا بس فالحين نتكلم في مواضيعنا التافهة، ونتشتم من البلاد العربية الشقيقة عشان إحنا عبيد وبنشتغل بالفلوس..
مصر فيها نماذج كتير جدًا مشرفة زي د. نسرين، وكلهم مخترعين أو مطورين أو أساتذة جامعة أو أطباء.. وكلهم بيقدموا كتير جدًا للعلم وللجنس البشري بأكمله، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون أو الجنسية.. بس إحنا اللي مُصِّرين نتجاهلهم ونتجاهل تأثيراتهم، مش عارف ليه..
شوفوا البحث الرسمي اللي اتنشر في مجلة Nature البريطانية من هنا:
ودي رسالة دكتوراة أو PhD جديدة ناقشتها د. نسرين يوم 28 مايو اللي فات، من يومين بس، عن الإكتشاف الجديد اللي توصلت ليه هي وزمايلها.. هتلاقوا موضوعه على صفحة مركز إيراسموس الطبي الرسمي في هولندا من هنا:
وأخيرًا، لو عجبكم المقالات اللي بتقروها هنا، يا ريت تكلموا صحابكم وأهلكم عنها، جايز نقدر نعمل فرق ونغير في المجتمع ولو شيء بسيط.. إعملوا منشن لصحابكم المهتمين يقرأوا معاكم البوست، وكالعادة متنسوش تعملوا شير دعمًا للمجهود، وعشان توصلوه لعدد أكبر من الناس المهتمين بيه
الشير بتاعكم مش هياخد من وقتكم لحظات، بس هو هيساعدني في نشر المشروع ده أكتر من ما تتخيلوا.. ف متبخلوش بدعمكم على المجهود ده، لو شايفينه يستحق
شكرًا
دي مصادر بتتكلم عن الإكتشاف بتوسع أكبر
مصدر باللغة العربية:
مصادر باللغة الإنجليزية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق