قال راااااائع يستحق القراءة عن السيناريوهات القادمة للمشهد السياسي في مصر ::::
-------------------------------------------------------------------------
المفكر الدكتور محمد عباس يتحدث عن سياريوهات الخروج من المشهد :أتصور-
ويا لبؤسي - بتصوراتي التي تتحقق منذ أربعين عاما.. تلك التي لم يعتبر بها
معتبر أتصور السيناريوهات التالية:
أولا:
------
أن هناك خلية أزمة داخل الجيش حللت الأزمة إلى عناصرها الرئيسية الأولية..
وهي أن ما فعله السيسي مؤامرة كاملة الأركان بالتواطؤ مع أمريكا وإسرائيل
والخليج والدولة العميقة.. وأنه خدع قائده الأعلى.. وأنه عرض الأمة كلها
لخطر ماحق كان هو العنصر الرئيسي فيه وأنه هو الذي ابتدع الفتنة كلها وكان
الأمر سينتهي بانتخاب مجلس الأمة بعد شهرين.. لكنه خطط منذ البداية ألا
ينتخب أبدا.. لأنه ضد أي تصويت يعبر عن رأي الأمة.
السيسي أيضا هو الذي ابتدع تمرد واختلق فتنة دوخ الأمة كلها فيها كي يصل إلى مبتغاه..
وقد ترى هذه الخلية أنه لابد من وقف السيسي عن تدمير كل شيء.. وإعادة
الأمور إلى ما كانت عليه.. ومحاسبته على كل جرائمه.. ومنها مذبحة
الساجدين.. عار عمره.. وعار الجيش المصري كله إن لم يقتص من مرتكبيها.. هذا
هو السيناريو الأفضل.. لأنه يعيد للجيش كرامته وشرفه ويحافظ على الوطن..
ثانيا:
------
إذا لم يتحقق السيناريو الأول اختيارا فإنه سيتحقق إجبارا بعد شلال الدم
وطوفان الألم وعاصفة النار وانفجار الخراب.. وفي هذا السيناريو يستعيد
الشعب إرادته وكرامته لكنني أشك أن يستعيد الجيش فيه سمعته وشرفه.
ثالثا:
------
السيناريو الثالث وهو مستبعد إن شاء الله.. أن يعتمد البغاة الطغاة الخونة
على الدبابات والمدافع كمجرم سوريا.. وأن يحققوا بالعناد انتصارا أوليا
وأن يفضوا الاعتصامات ولو بعشرات الآلاف من الشهداء.. وربما يتكرر الأمر
مرات.. أما لحظة الخطر الأكبر فسوف تأتي -لا قدر الله- عند يأس التيار
الإسلامي السلمي من التظاهر السلمي.. عندئذ سينسحب الملايين من التيارات
والأحزاب الحالية وستحول مليون شاب على الأقل إلى تنظيمات لم تدخل المعركة
حتى الآن ومن أدبياتها أنه لن يفل الحديد إلا الحديد..وأن المواجهة لابد أن
تكون مسلحة كما كانت في التسعينيات.. لكن بقوة جديدة وأسلحة تدفقت بكميات
هائلة..
المرعب أن تكون المؤامرة كلها تدفع الأمور في هذا الاتجاه..
وأن يكون السيسي خادعا ومخدوعا.. جانيا ومجنيا عليه.. وأن يكون قد أغري
بالطمع فاندفع دون أن يدرك أنه يدمر كل شيء ولا يحصل على أي شيء.
في هذا السيناريو.. سيناريو الفوضى والسلاح والاغتيالات لن يستطيع
الليبراليون والعلمانيون أن يستقروا في الوطن يوما واحدا.. سيحرقون وطنا لن
يبقى لهم فيه شيء لمجرد أن يحرموا الأمة من وطن تحقق فيه شريعتها
وشرعيتها..
***
أيها الجيش..
----------------
لا تفتت الجيش من أجل شخص..
لا تقسم الدولة من أجل شخص..
لا تضيع الأمة من أجل شخص..
لا تضيع لا إله إلا الله من أجل شخص..
اعزلوا الفريق السيسي .. وأعيدوا الأمور إلى نصابها..