تحقيق جمعة الشوال
حقيقة السيسي ومن ورائه ومن يموله
أكبر ضربه في جسد الانقلاب يقوم بها الرجل الذي كشف فضائح وصور سجن أبو غريب في العراق والان يكشف وبالوقائع وبالمستندات حقيقة الانقلاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--
سيمور هيرش يكتب مقالا بعنوان --
(( مؤسسة الجيش المصري من الداخل ما لها وما عليها ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت
اليوم الواشنطن بوست مقالا لسيمور هيرش قال فيه
مصر عاشت عقودا خلف ستار غامق لايرى ما يجرى خلفه ولا يعرف كثيرون ان من
يحكمون لا يحكمون وأن مؤسسة العسكر لم تفرط يوما في السلطة منذ الانقلاب
الناعم سنة 1952 ..
العسكر وعلى مدار عقود يدخلون ويتدخلون في أصغر صغائر الامور في سياسة
الدوله وهم خلف كل فساد وهم من وراء كل فاسد ولا يحاكم في مصر من لا يريدون
محاكمته ويحاكم من يريدون تأديبه حتى ولو كان من رجالهم ..
العسكر في مصر إستولو على كل الرخص والصفقات والسيطره على كل شئ في مصر
بدءا من توكيلات السيارات مرورا بشركات العقارات والسياحة والفنادق
والاعلام والحديد والاخشاب والى أخره حتى أصبحو ملوك كل شئ وهم المتحكمون
في أسعار كل شئ وهم دولة عميقة واعمق حتى من دولة اسمها مصر يعتقد ان
مدنيون يديرونها ويظهرون على شاشاتها ويعتقد أيضا أن رجال أعمال وأصحاب
شركات يتحكمون في إقتصادها وهذا غير صحيح فكثير من رجال الاعمال ليسو أكثر
من ظلا لرجل عسكرى يخفي أمواله في أموال شخص ما .. وهذه هى مصر
العسكر لا يتحكمون في الاعلام فحسب بل هم من يملكه حتى وإن لم يكن ثمة
أوراق تثبت ذلك وما أن كانت للشعب كلمة أخرى حتى إنزاحت الستارة ثالث أيام
ثورة يناير وتحديدا يوم جمعة الغضب حيث خرجت الدبابات وأنهمرت صوب الشوارع
والطرقات وسط حشود مليونيه لا يمكن مواجهتها أبدا ولم تشهد مصر حشودا تشبه
حشود ثورة يناير سوى الحشود التى خرجت عقب الانقلاب تطالب بعودة شرعية
الرئيس الذي انتخبوه ورأيتها بنفسي تغطى كل مدن ومحافظات مصر
العسكر كانو يحددون لمبارك اسم الدولة التى يزورها ونوعية الاتفاقات التى
يبرمها ولم يكن مبارك سوى واجهة مطيعه لا تنتقد دور المؤسسه ولا يستنكر
تدخلاتها السافره في امور القضاء وما شابه وحقيقة العلاقه بين مصر والكيان
الاسرائيلى حددت المؤسسه العسكرية المصرية ملامحها وليس مبارك وانما كان
مبارك ممثلا لهم ليس اكثر وبدا هذا التخبط سنة 2008 عندما ظهر مبارك ووصف
غزه بالمحتله وهى ليست كذلك ..
العسكر يتقاضون أعلى المرتبات وأعلى الحوافز وأعلى درجات الاهتمام الصحى
والاجتماعى وتكتظ أوروبا صيفا وشتاءا بأبناء واحفاد وأقارب قادة القوات
المسلحه التى تلتهم ميزانية مصر سنويا الى جانب ما تجنيه شركاتهم التابعه
للجيش من ارباح خياليه بالمليارات لا تعرف دولة مصر عنها شيئا بل وليس من
حق دولة مصر أن تعرف عن هذه المليارات بل العشرات من المليارات شيئا وهذا
بالنسبة الى العاقلين جنون ودرب من التفاهات ولا أدرى كيف يوافق من يكتبون
الدستور الان على كثير من المواد الجنونيه التى لم تشهد البشرية مثل هكذا
تخريف واستخفاف تحت رعاية من يسمون انفسهم بمثقفي مصر ..
العسكر يسرقون مصر يوما بيوم وهم من سيطرو على أثارها وهم من ساعدو على
بيعها وإخراجها وهم سلمو أنفسهم للأمريكان كى يخططو لهم ويشيرو اليهم بماذا
يفعلون ولطالما كانت كلمة أميركا على مصر كالسيف وجميعنا يتذكر كيف أن
مكالمة بخمسة دولارات من بوش الى مبارك أخرجت أيمن نور منافس مبارك الابرز
على الرئاسه من حبسه وأسقطت التهم عن سعد الدين إبراهيم أحد أصدقاء أميركا
ووصول محمد مرسي الى حكم مصر او قل وصول تيار الاسلام السياسي الى سدة
الحكم في مصر أمر خطير على العسكر وخطير على الامريكان معا فمن يتخيل أن
مصر التى تستطع أميركا أن تحدد سياستها وتوجهاتها بخمسة دولاارات أصبحت تحت
حكم اسلامى تراه امريكا العدو الاساسي والاصلى لها ومن يتخيل ان العسكر
الذين يسيطرون على مصر سيطرة الانسان على نفسه سيجدون أنفسهم في موقف يلقون
فيه التحية لرجل يحكم مصر ويحكمهم وينتمى الى تيار لطالما سخرو اجهزتهم
الامنية والمخابراتيه لحماية نظامهم منه ولطالما شنو عليه حتى ان حملات
اعتقال ومطاردة الاخوان والاسلاميين منظمة في عهد مبارك
كنت انتظر الانقلاب على حكم الاسلاميين وكنت اعتقد انه سينجح الا ان ما جرى
ومن اللحظة الاولى جعلنى أدرك ان من وضعو خطة الانقلاب عبارة عن مجموعة
اصابها الزهايمر التاريخى والعفن الثقافي ونسو أن مصر قد خرجت لتوها من
ثورة أحيت كل امانى الحريات في نفوس الجميع والانقلاب على نظام ديمقراطى
بالقتل والسحق والحرق والعناد والاعتقال لا يمكن ان يمر هكذا ابدا دون ان
ينقلب الانقلاب على ذاته فيصحح ما ارتكبه نفسه في نفسه
ما أعنيه أن مصر كانت مصر ولكن شيئا ما قد حدث وتولى نظام مبارك الحكم ولكن
بالوجوه الحقيقيه لان سقوط مبارك اسقط كل من حوله ولم يتبقي غير المجلس
العسكري لانه الاصل والاصل لا يتساقط فاوراق الشجر تتساقط ويبقى الجذع وهذا
ما حدث
سقطت اوراق الفساد وظلت الشجره
أملك الان وتحت حوزتى عدة اوراق رسميه صدرت في عهد الرئيس مرسي أهمها
قرارات حكومته بضرورة تيسير رخص اعمال المقاولات على ان تصدر الرخصه بلا
رسوم في خلال اسبوع ان لم تصدر
الرخصه بعد اسبوع فقط تعتبر الرخصه أصدرت ومن حق مقدم الطلب البدء في العمل
وهذا يعنى ان مئات الالاف من فرص العمل قد فتحت على مصراعيها دون تعقيد
ودون اهدار الملايين في الرشاوى في دولة اعمال المقاولات فيها تلتهم وحدها
60% من عمالة مصر وعندى اوراق اخرى بخصوص نفس الموضوع أن تعليمات صدرت
بتحصيل 10000 على كل دور في كل مبنى كشرط لاصدار الرخصه وعلى هذا الاساس
تمت ادارة مصر من خلف الستار لمواجهة اى قرارات يصدرها مرسي ويشعر بعدها
الشعب بتحسن وهذه المستندات قد ارسلت لقناة الجزيرة نسخة منها ستنشرها لا
حقا
سقطت اوراق شجرة الفساد وظلت الشجره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيمور هيرش