استخدام القسام لمنظومة "فونيكس" فى تدمير الميركافا الصهيونية يربك حسابات العدو
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 2678
أربكت
كتائب عز الدين القسام جيش الاحتلال الصهيونى مؤخرا عندما أعلنت استهدافها
دبابة ميركافا تابعة له على تخوم قطاع غزة مما أدى لإصابتها إصابة مباشرة
وتدميرها تماما، وهو ما لم يكن الاحتلال يتوقعه لصعوبة تدمير الدبابة
الحصينة أمريكية الصنع بمواد محلية، ثم عادت لتربك الإعلام العربى والعالمى
عندما أعلنت أنها استهدفت الدبابة بصاروخ “فونيكس”.
وسبب ارتباك
الإعلام وبعض المراقبين العسكريين أن منظومة فونيكس هى منظومة للدفاع
الجوي، وهى منظومة أمريكية لا يمكن لكتائب القسام الحصول عليها من صفقات
السلاح، لأنها غير متوفرة إلا فى الدول الكبيرة، وهو ما لا يمكن أن تكون قد
استخدمته كتائب القسام.
غير أن الخبراء والمحليين العسكريين رجحوا
أن صاروخ فونيكس المستخدم هو عبارة عن صاروخ معدل من صواريخ فاجوت روسية
الصنع، حيث تتميز تلك المنظومة بقابليتها للتطوير العسكري، وهو ما سبق أن
قام به الاحتلال الإسرائيلى ذاته حيث زود الجيش الجورجى بصواريخ مطورة من
هذه المنظومة، وقد ولد صاروخ فونيكس الجديد، من رحم هذه المنظومة، مضيفين
أن كوريا الشمالية قامت بتطويره وظهر فى عروض عسكرية لها.
ويرى
محللون عسكريون أن استخدام كتائب القسام لهذا النوع من الصواريخ هو تطور
مفاجئ بالنسبة للاحتلال، الذى كان ينتظر استخدام صواريخ الكورنيت بأسوأ
الأحوال، كما أن استخدام القسام لهذه الأسلحة يدل على أن القسام خرج من
عباءة المنح العسكرية من دول بعينها.
وإجمالا، فإن الصواريخ المضادة للدبابات الروسية التى يمكن للمقاومة أن تستعملها هى الكونكورس والكورنيت، وأخيراً الفاجوت.
وأضعف
وأقدم هذه الصواريخ هو صاروخ الكونكوس الروسى الذى يصل مداه فى أقصى
الأحوال إلى أربعة كيلومترات، وظهر لأول مرة عام 1977، وهو غير قادر بأى
حال على تدمير الميركافا، أو أى من أنواع الدبابات المعاصرة.
أما
الصاروخ الثانى فهو الكورنيت الذى استخدمه حزب الله فى حرب تموز، وألحق
أضراراً كبيرة بدبابة الميركافا، وكان سبباً فى تطوير منظومة حماية الدبابة
الإسرائيلية، والكورنيت هو صاروخ متطور، موجه ومصوّب بأشعة ليزر وبشكل نصف
أوتوماتيكي، بحيث يصوّب الرامى الصاروخ نحو الهدف ويوجه علامة تصويب
الصاروخ حتى الإصابة. ويمكنه إصابة أهداف بمدى يصل حتى 4 كيلومترات، ويصل
مدى اختراق الصاروخ إلى 1000 ملم من التحصين؛ بالإضافة الى ذلك، فإن
الكورنيت، من شأنه أن يصد الصخب والتشويش الإلكترو- ستاتيكى من حول
الصاروخ.
أما صاروخ الـ “فاجوت” فهو صاروخ تم تطويره في1971 كنتيجة
للعبر، التى استخلصها المستشارون السوفييت فى سوريا ولبنان بعد حرب الأيام
الـ 6، والمنظومة تعد قديمة نسبياً فهى تُستخدم لتشغيل مزدوج مع مهداف يعمل
تحت الأشعة الحمراء وتُشغّل من قبل مقاتليّن. يبلغ وزن المنظومة 26.5 كلغ
للصاروخ نفسه و22.5 كلغ لمنظومة التصويب وعلامة التصويب. ويمكنها إصابة هدف
تصل مسافته الى 3 كلم كحد أقصى. وتتم السيطرة فى الصاروخ بواسطة كابلات
كهربائية، لكنه يعد مشهورا جداً كسلاح مضاد للدروع.
صاروخ “فونيكس”
هو صاروخ طورته كوريا الشمالية من منظومة “الفاجوت” واسمه الكورى هو
“Bulsae-2″، وهو صاروخ جديد، لا توجد عنه الكثير من المعلومات، وقد ظهر
خلال عروض كوريا الشمالية العسكرية، وهو يعتمد على مولد للغاز لدفع
الصاروخ، وقادر على اختراق نحو 460 ملم من الدروع الفولاذية اعتماداً على
المغاير والهدف، وأهم ما يميز هذه المنظومة هو أداة التهديف البصرية التى
تعتمد على الليزر.
المصدر: الصفوة