إسرائيل تنهار| التحقيق فى تسريب وثائق "سرية للغاية".. وخلافات بين "الشاباك" و"الأمان" و"الموساد"
منذ 21 دقيقة عدد القراءات: 227
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب، مساء الأربعاء، عن أن الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال في الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا، في مركزه الاشتباه بأن مساعدي وزير الأمن السابق، إيهود باراك، أو مقربين من قائد الجبهة الجنوبية السابق في الجيش الإسرائيلي، يوءاف غالانت، سربوا وثائق عسكرية وُصفت بأنها "سرية للغاية" إلى مواطنين غير مسموح لهم الاطلاع عليها، ويشير التقرير إلى خلافات بإمكانها أن تقضى على إسرائيل، فمنذ الحرب على غزة وهكبرت التصدعات الكبيرة بين مفاصل الكيان الصهيونى بجميع قاداته.
ووفقا للموقع الإلكتروني للصحيفة، فإن هذه الوثائق شملت تحليلا حول الفجوات في جمع المعلومات الاستخبارية في أقسام شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وعلاقات الأجهزة "الشريكة – المتخاصمة" في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وخطط عسكرية تابعة لقيادة الجبهة الجنوبية للحرب ضد حماس وأسماء سرية لمنظومات أسلحة.
وكانت معلومات حول هذه القضية الجديدة، قد وصلت إلى الوحدة القطرية للتحقيق في قضايا الاحتيال منذ شهر مارس الماضي، الأمر الذي يثير تساؤلات حول التأخر بفتح التحقيق.
وقالت "هآرتس" إن وحدة التحقيقات نفسها اتهمت رئيس أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي، بإطلاع صحفي على معلومات "سرية للغاية"، كذلك أعلنت وحدة التحقيقات أن مساعد أشكنازي، العقيد إيرز فينر، والناطق العسكري الأسبق، العميد أفي بنياهو، ارتكبا مخالفات بضمنها "الإهمال في الحفاظ على معلومات وصلت إليهم بمستوى (سري فما فوق)".
ويذكر أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي أنها أوصت أمام المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، بتقديم لوائح اتهام ضد أشكنازي وفينر وبنياهو في إطار قضية "وثيقة هارباز" المزورة وسعى مزوروها إلى تشويه سمعة غالانت، عشية تعيينه رئيسا للأركان خلفا لأشكنازي، وكان "غالانت"، قد تعين في المنصب وبعد ذلك أُلغي التعيين بسبب هذه القضية.
ويتبين الآن أن محاموا بنياهو توجهوا إلى محققي الشرطة منذ مارس الماضي، وحذروا أمامهم من وجود وثائق سرية بأيدي مكتب الإعلانات "مكان أريكسون" الذي ظهر اسمه و"اللوغو" الخاص به في "وثيقة هارباز" المزورة.
واحتوت إحدى الوثائق "السرية للغاية"، أقوال أدلى بها "غالانت" أمام رئيس قسم الرقابة الأمنية في وزارة الأمن، بعد شهرين من إلغاء تعيينه رئيسا للأركان، واتهم فيها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق، عاموس يدلين، بأنه أوصل الشعبة إلى الحضيض لأن "يدلين بدأ يعطي تقييمات استخبارية بموجب رأي أشكنازي".
وكشف "غالانت" وفقا للوثائق السرية عن أن "العلاقات بين أمان والموساد وأيضا بين أمان والشاباك سيئة للغاية".
ويتوقع أن يداهم المحققون عدة مكاتب للمقربين من باراك وغالانت بهدف االبحث عن وثائق سرية أخرى مسربة.