"خبراء استراتيجيون": تهجير الجيش المصري لأهالي سيناء سيكون كارثيا
منذ 5 دقيقة عدد القراءات: 38
بعد ساعات قليلة من وقوع حادث “سيناء” الأليم الذي راح ضحيته نحو 30 ضابطاً و29 مصابا ًأخرين، خرج مجموعة من الموالين لسلطات الانقلاب يطالبون بتهجير أهالي سيناء بهدف إحكام السيطرة على الإرهاب- على حد زعمهم- في مشهد يُذكرنا بما شهدته مصر إبان العدوان الثلاثي لمصر في عام 1959 حينما تم تهجير أهالي محافظات قناة السويس.
يأتي هذا الطرح في الوقت الذي تشهد فيه سيناء منذ الانقلاب العسكري بمصر في الثالث من يوليو 2013 سيطرة أمنية وقمعية بالغة حيث بلغ عدد قتلى سيناء 500 شهيد حتى الآن وأكثر من 7000 معتقل، فضلاً عن تهجير أكثر من ٥٠٠ أسرة و هدم منازلهم و إخفاء أكثر من ٣٠٠ مواطن في شمال سيناء وحدها .
وبالرغم من الحملة العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الجيش المصرية على سيناء إلا أنها لم تأتي بنتيجة ووصفها مراقبون بالفاشلة معتبرين أن مخطط التهجير المطروح حاليا ًمن قبل الموالين للسلطة الحالية في مصر يُهدف إلى تحقيق مآرب صهيونية في إحكام السيطرة على غزة وتشديد الخناق عليها وحصارها.
حيث طالب سامح سيف اليزل بإخلاء الشريط الحدودي بالشيخ زويد شمالي سيناء من السكان تماما.
وأكد “اليزل” في تصريحات إعلامية أهمية إخلاء المدينة من السكان كما حدث في بعض المحافظات أثناء حرب 1967، وإعطاء البديل الجيد للسكان وقبول أبنائهم في المدارس وتقديم التعويض المناسب لهم- على حد زعمه.
يُشار إلى أن المراقبون للمشهد في سيناء حذروا من خطورة خطوة التهجير لأهالي سيناء مؤكدين أنها خطوة كارثية ولا تعد حلاً لمشاكل التفجيرات المتتالية والتي فشلتها الجهود الأمنية في حلها، وهذا أبرز 5 مخاطر في حال إذا ما تم تنفيذه هذا الطرح:
(1) تهجير سيناء ..مطمع للعدو:
حيث حذر الباحث السياسي والمتخصص في الشئون العربية “محمد سيف الدولة” من مخطط تهجير سيناء، مشيراً إلى أن الأرض الفارغة من السكان هي مطمع للعدو طوال الوقت، ولا يكفي وجود قوات مسلحة بها، مستشهدًا بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، مناحم بيجين عام 1979: «انسحبنا من سيناء لأنها كانت تحتاج وقتها إلى ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي للعيش بها، الأمر الذي لم يكن متوفر، لكن عندما يتحقق ذلك ستجدونا في سيناء».
(2) تهجير سيناء.. حصار لغزة:
فسر العديد من المحللون والخبراء السياسيون طرح العديد من الشخصيات الموالية للسلطات مسألة تهجير أهالي سيناء بأنها مطلب صهيوني يٌهدف إلى تشديد الحصار على غزة، وحصارها، ولعل غلق السلطات المصرية لمعبر رفح في اليوم التالي للحادث الأليم خير دليل على هذا الطرح.
(3) تهجير سيناء..توافر حاضنة للجماعات المسلحة:
رأى عدد من المراقبون أن التهجير هو بمثابة توفير حاضنة وأرضية خصبة لإتساع رقعة الجماعات المسلحة التي تتواجد بالفعل في سيناء ولا يستطيع أحد إخفاء وجودهم ولكنهم ليسوا بالشكل الذي يصوره إعلام الانقلاب ولكن مع التهجير ستتسع قبضته.
(4) تهجير سيناء.. حرب على القبائل:
فقد اعتبر الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر، العضو السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن ترحيل أهالي سيناء إعلان من الدولة المصرية الحرب على قبائل سيناء.
وأوضح «أبوفجر»، في تدوينة عبر صفحته على «فيس بوك»، ، أن «الترحيل هو بمثابة إعلان حرب من الدولة المصرية، على أكبر وأشرس 3 قبائل في سيناء (وهي من الجنوب إلى الشمال: ترابين – سواركة- ارميلات)، يعني لا تحسبوه قرار وسيمر مثل سابقه من القرارات، إذا كنتم الآن تدخلوا القاهرة كناس جايين من منطقة إرهاب، وبتدفعوا ثمن هذا، فأنتم المرة الجاية ستدخلون مصر، وأنتم جايين من منطقة حرب، ولا شك أنكم تعرفون أن الثمن حينها سيكون أكبر».
(5) تهجير سيناء..اتحاد الأهالي والجماعات المسلحة:
هذا وقد حذر الناشط السياسي حسام عبدالعزيز من مخطط تهجير أهالي سيناء، وقد نقل عن أحد الأهالي أن الوضع الآن ينذر بتضامن وتوحد وشيك بين الأهالي والجماعات المسلحة بمجرد البدء في تهجير الأهالي وهو ما ينذر بصدام سيدفع ثمنه الجيش وليس السيسي وحده”.
المصدر: المرصد العربي
منذ 5 دقيقة عدد القراءات: 38
بعد ساعات قليلة من وقوع حادث “سيناء” الأليم الذي راح ضحيته نحو 30 ضابطاً و29 مصابا ًأخرين، خرج مجموعة من الموالين لسلطات الانقلاب يطالبون بتهجير أهالي سيناء بهدف إحكام السيطرة على الإرهاب- على حد زعمهم- في مشهد يُذكرنا بما شهدته مصر إبان العدوان الثلاثي لمصر في عام 1959 حينما تم تهجير أهالي محافظات قناة السويس.
يأتي هذا الطرح في الوقت الذي تشهد فيه سيناء منذ الانقلاب العسكري بمصر في الثالث من يوليو 2013 سيطرة أمنية وقمعية بالغة حيث بلغ عدد قتلى سيناء 500 شهيد حتى الآن وأكثر من 7000 معتقل، فضلاً عن تهجير أكثر من ٥٠٠ أسرة و هدم منازلهم و إخفاء أكثر من ٣٠٠ مواطن في شمال سيناء وحدها .
وبالرغم من الحملة العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الجيش المصرية على سيناء إلا أنها لم تأتي بنتيجة ووصفها مراقبون بالفاشلة معتبرين أن مخطط التهجير المطروح حاليا ًمن قبل الموالين للسلطة الحالية في مصر يُهدف إلى تحقيق مآرب صهيونية في إحكام السيطرة على غزة وتشديد الخناق عليها وحصارها.
حيث طالب سامح سيف اليزل بإخلاء الشريط الحدودي بالشيخ زويد شمالي سيناء من السكان تماما.
وأكد “اليزل” في تصريحات إعلامية أهمية إخلاء المدينة من السكان كما حدث في بعض المحافظات أثناء حرب 1967، وإعطاء البديل الجيد للسكان وقبول أبنائهم في المدارس وتقديم التعويض المناسب لهم- على حد زعمه.
يُشار إلى أن المراقبون للمشهد في سيناء حذروا من خطورة خطوة التهجير لأهالي سيناء مؤكدين أنها خطوة كارثية ولا تعد حلاً لمشاكل التفجيرات المتتالية والتي فشلتها الجهود الأمنية في حلها، وهذا أبرز 5 مخاطر في حال إذا ما تم تنفيذه هذا الطرح:
(1) تهجير سيناء ..مطمع للعدو:
حيث حذر الباحث السياسي والمتخصص في الشئون العربية “محمد سيف الدولة” من مخطط تهجير سيناء، مشيراً إلى أن الأرض الفارغة من السكان هي مطمع للعدو طوال الوقت، ولا يكفي وجود قوات مسلحة بها، مستشهدًا بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، مناحم بيجين عام 1979: «انسحبنا من سيناء لأنها كانت تحتاج وقتها إلى ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي للعيش بها، الأمر الذي لم يكن متوفر، لكن عندما يتحقق ذلك ستجدونا في سيناء».
(2) تهجير سيناء.. حصار لغزة:
فسر العديد من المحللون والخبراء السياسيون طرح العديد من الشخصيات الموالية للسلطات مسألة تهجير أهالي سيناء بأنها مطلب صهيوني يٌهدف إلى تشديد الحصار على غزة، وحصارها، ولعل غلق السلطات المصرية لمعبر رفح في اليوم التالي للحادث الأليم خير دليل على هذا الطرح.
(3) تهجير سيناء..توافر حاضنة للجماعات المسلحة:
رأى عدد من المراقبون أن التهجير هو بمثابة توفير حاضنة وأرضية خصبة لإتساع رقعة الجماعات المسلحة التي تتواجد بالفعل في سيناء ولا يستطيع أحد إخفاء وجودهم ولكنهم ليسوا بالشكل الذي يصوره إعلام الانقلاب ولكن مع التهجير ستتسع قبضته.
(4) تهجير سيناء.. حرب على القبائل:
فقد اعتبر الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر، العضو السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن ترحيل أهالي سيناء إعلان من الدولة المصرية الحرب على قبائل سيناء.
وأوضح «أبوفجر»، في تدوينة عبر صفحته على «فيس بوك»، ، أن «الترحيل هو بمثابة إعلان حرب من الدولة المصرية، على أكبر وأشرس 3 قبائل في سيناء (وهي من الجنوب إلى الشمال: ترابين – سواركة- ارميلات)، يعني لا تحسبوه قرار وسيمر مثل سابقه من القرارات، إذا كنتم الآن تدخلوا القاهرة كناس جايين من منطقة إرهاب، وبتدفعوا ثمن هذا، فأنتم المرة الجاية ستدخلون مصر، وأنتم جايين من منطقة حرب، ولا شك أنكم تعرفون أن الثمن حينها سيكون أكبر».
(5) تهجير سيناء..اتحاد الأهالي والجماعات المسلحة:
هذا وقد حذر الناشط السياسي حسام عبدالعزيز من مخطط تهجير أهالي سيناء، وقد نقل عن أحد الأهالي أن الوضع الآن ينذر بتضامن وتوحد وشيك بين الأهالي والجماعات المسلحة بمجرد البدء في تهجير الأهالي وهو ما ينذر بصدام سيدفع ثمنه الجيش وليس السيسي وحده”.
المصدر: المرصد العربي