الأحد، 23 نوفمبر 2014

داعش شعبان عبد الرحيم في شبرا وداعش السيسي في سيناء

داعش شعبان عبد الرحيم في شبرا وداعش السيسي في سيناء

كتب: نصر العشماوى
 منذ 11 ساعة
 عدد القراءات: 2149
داعش شعبان عبد الرحيم في شبرا وداعش السيسي في سيناء
الكاركتر واحد؛ وتجمعهما صفة حب الاستعباط  والولوج إلي أبواب الوهم, لصناعة واقع خيالي, لإقناع شريحة المتلقين بغير عناء التدبر واستخدام ما خلقه الله في الرؤوس؛ واستقبال كل ما يرد إلي الأذن عبر الشاشة التي دفنت الحقيقة والصدق والمنطق في قاع المحيط.
فشعبان عبد الرحيم يدعي استعباطا واستهبالا أن داعش تعرف رقم تليفونه, وقد اتصلت قيادات داعش لأنه أرقها وأضج مضجعها بكلمتين فارغتين من بتوع "هيييييييييييه" وهددوه بالقتل, بينما شعبان طبعا رجل شجيع جدا ولا يخاف من داعش وساعات داغش أي حاجة, ويتحداهم أنهم يعرفوا يمسكوه, وليس أعجب من تصريحات شعبان إلا تغطية هرتلاته في إعلام الانقلاب بالصحف والقنوات والمواقع, حيث نشرت علي نطاق واسع الخبر الشعبولي علي أنه حقيقة مسلم بها, وأصبح الناس في الشوارع يرددون هذا السخف, وكأن داعش هذه فرقة شعبية في شبرا وتنافس شعبولا في إحياء الأفراح.. فأرسلت له فرقة داعش بشبرا تحذره للكف عن ذكرها بالسوء بصوته الأدعش.
أما داعش السيسي؛ فقد كشف لنا هو الآخر أنه لا يدري من هو مصدر الإرهاب في سيناء, وعلي حد كلامه الذي يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه, نصبح أمام مفاجأة شعبولية أخري, ولكن علي لسان قائد الانقلاب, فقد سأله المذيع في حواره الأخير في فرانس 24: لماذا لم ينضم للتحالف الدولي لمحاربة داعش؟ فقال علي الفور؛ وبدون مرور علي الفلاتر؛ أو لعله مر عليها فوجدها بتنقط, فقال فورا: نحن نحاربها لوحدنا ومن غير تحالف في سيناء, ومعني ذلك أن سيادته يقول لنا أن داعش في سيناء!! 
وطبعا لا كلام شعبولا صحيح, ولا كلام مندوب السادات في الأحلام صحيحا.
فلا داعش في سيناء, ولا هي اتصلت بشعبان. وكلاهما يغني علينا!!

بالأسماء.. نرصد أسرار تراجع شخصيات عن تأييدها للانقلاب العسكري

بالأسماء.. نرصد أسرار تراجع شخصيات عن تأييدها للانقلاب العسكري

 منذ 17 ساعة
 عدد القراءات: 10706
بالأسماء.. نرصد أسرار تراجع شخصيات عن تأييدها للانقلاب العسكري
أثناء حشود 30 يونيو والجموع التي خرجت ضد الرئيس محمد مرسي كانت شخصيات سياسيه كبيره ومرموقه تعارض مرسي وتطالبه بالرحيل والمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة وبعد تدخل المؤسسة العسكرية والإطاحة بمرسي ظل كثيرون داعمين للانقلاب العسكري ولكن بعد الكشف عن المستور بدأ أغلب الداعمين القفز من سفينة الانقلاب والابتعاد عن قائده عبد الفتاح السيسي .
«لأن تأتي متأخراً خير لك من ألا تأتي مطلقا» ربما هى المقولة الأقرب لوصف واقع النخبة السياسية فى مصر فى الوقت الحالي، بعدما استفاقت متأخرة من سكرة الانقلاب العسكري لتتبرأ منه وتنضم إلى ركب المطالبين برحيله عن سدة الحكم وعودة العسكر إلى ثكناته واستعادة مكتسبات ثورة الـ25 من يناير بترسيخ دولة ديمقراطية تبنى قواعدها على أسس الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
الأمر بطبيعة الحال لا يعني الاتفاق فى الرؤى مع تلك النخب أو النزول إلى قواعد مشتركة خاصة أن البون شاسع وكبير بين أنصار الشرعية والسابقين الأولين فى لفظ الانقلاب العسكري وبذل النفس فى النفيس فى سبيل مواصلة الحراك الثوري ومواجهة آلة القمع ومليشيات الداخلية والظهير القضائى، لتمرير الانقلاب وتبرير فاشيته وتحجيم وتقويض المعارضة، وبين من يناضل على مواقع التواصل الاجتماعي ويجاهد فى الفضائيات ويتحرك فى ميدان الواقع الافتراضى. إلا أن الاعتراف بالحق يبقى هو الفضيلة التي نخلص إليها.
ودون الدخول فى نوايا من تراجع عن تأييد الانقلاب العسكري وقائده الفاشل، أو اعتبار من خرج لينتقد عبيد البيادة ولاعقيها بأنه محاولة للقفز من السفينة التي أوشكت على الغرق، أو عودة إلى الجحور خشية أن ينالهم غضبة الثوار التي أوشكت على الوصول إلي غايتها، أو أنه محاولة انقلابية لحق معارضة مصطنعة على عينها، إلا أننا نبحث عن حالة عامة من الغضب تمتد من الشارع حيث البسطاء والمطحونين إلي النخب التي احتلت ساعات الهواء لتروج لعودة الفرعون ووأد الديمقراطية الوليدة في مهدها.
الشواهد تدلل على أن ركب الانقلاب يتساقط منه الكثير يوميا، ويكتسب أعداء جددا وينضم إلى ركب مناهضيه أنصارا ومناؤين، كانوا فى السابق داعمين ومفوضين ومؤيدين، بل وشاركوا فى تضليل الناس وتزييف المشهد وقلب الحقائق، وباتت رقعة العداء للحكم العسكري تزداد والغشاوة التي حجبت الرؤية عن أعين المغيبين تزول، وهو نذير بنصر قريب وثورة جديدة وانتفاضة تصحيح.
لم تكن الزوبعة التي أثارها الناشط وائل غنيم هى الأولى وبالطبع لن تكون الأخيرة، إلا أن الشاب الذي اعتبره البعض أيقونة ثورة يناير خرج ليتبرأ من الانقلاب ويطالب بمواصلة الحراك الثوري من أجل انهاء حكم العسكر.
غنيم خرج عن صمته –الذى طال كثيرا- خلال قمة Rise Up التى نظمتها مؤسسة "فيوجن" الأمريكية فى العاصمة واشنطن، قائلا: "إن مصر ليست فى حالة كنا نطمح أن نراها عليها.. لكن هناك شيئا ما مفاده أن التغيير يمكن أن يكون تدريجيا، وأن الثورات عمليات مرحلية، ومن أجل هذا ينبغى أن نستمر فى النضال من أجل القيم".
تصريحات غنيم المطالبة بمواصلة الحراك، سبقها انتقادات من الفنان خالد أبو النجا –أحد أبرز الوجوه المشاركة فى ثورة 25 يناير- للانقلاب العسكري والتأكيد على فشل السيسي فى إدارة شئون البلاد، وحجم الفساد والاستبداد الذى استشرى فى كافة مفاصل الدولة، فى سيناريو معاد لنظام مبارك الذي خلعه الشعب من أجله.
بالطبع لم تمر مقولة أبو النجا مرور الكرام فأطلق الانقلاب زبانيته أمام الكاميرات لكيل الاتهامات القذرة والسباب المهين للفنان الشاب ومن يدعمه أو يؤيده، بل وصل الأمر إلي ملاحقته بتمهة الخيانة العظمي، وبلاغ لترحيل الفنانة هند صبري بتهمة تأييد أبو النجا، مع أن كل ما قالته أنه تدعمه فى حقه الدستوري فى التعبير عن الرأي.
وعلى خطى أبو النجا، سار الفنان محمد عطية بالتنديد بحكم العسكر وممارساته الفاشية، ورد على منتقدي معارضته للانقلاب العسكري واتهمامه بركوب الموجة، بتغريدة -عبر "تويتر"- قائلا "الناس اللى بتقول انت بتعارض وبتركب الموجة.. ده كلامى يوم ما السيسي نجح في الانتخابات.. أنا ضده من يوم التفويض".
وأعاد عطية نشر تغريدة سابقة توضح موقفه، قال فيها: إنت بتطلب مني ألغي دماغي وأقبل بواقع رجوع حكم العسكر.. وأطلع أقول بقى الكلمتين بتوع الشعارات والجو ده.. آسف.. يسقط يسقط حكم العسكر".
 
وما بين انقلاب 3 يوليو واليوم، تغيرت مفاهيم الكاتب والسيناريست بلال فضل من دعم مطلق لقائد العسكر وملاحقة من يصف ما حدث بـ الانقلاب، إلى هجوم حاد ولاذع على السيسى ووصفه بـ"أبو فلاتر" والسخرية من "اهتزازه"، والمطالبة برحيل العسكر عن حكم مصر، دون أن ينسى التبرأ من الإخوان حتى يبقى فى مأمن من المداهمات.
خاصة وأن آلة التشويه والقمع الانقلابية لم تترك أخضر أو يابس إذا ما اقترب أحد من الخطوط الحمراء، فكان التشهير من نصيب أبو النجا وهند وكان المنع من نصيب مطرب الثورة الخلوق حمزة نمرة الذي اعتبرته الإذاعة المصرية معاديا للنظام ومن ثم وجب منع أغانيه من البث رسميا.
وعلى النهج نفسه، سار الناشط أحمد حرارة، الذى خرج ليؤكد أن النخب فى مصر سكتوا مجبرين عن مذبحة رابعة العدوية، والتي قتل خلالها العسكر –على حد تعبيره – 1200 نفس، منتقدا قمع الحريات وتكميم الأفواه وانهيار حقوق الإنسان وعودة حكم العسكر.
قطار العائدين إلى رشدهم وصل إلى محطات بعض النخب التي تبقي مذبذبة بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فجاءت تصريحات على استحياء تنتقد الوضع برقة ونعومة خشية أن يطولها أذي أو تغيب عنها السبوبة أو تبتعد عنها الأضواء ويطويها النسيان، فضمت محمد البرادعي ووحيد عبد المجيد وحسن نافعة، ذلك الأخير الذي استنكر أنه كان يستدعى للبرامج التليفزيونية أسبوعيًا، لكن هذا لم يعد يحدث الآن، لمجرد أنه اعتبر حكم حل الأحزاب يضر بالحياة السياسية في مصر.
 
 حالة الانقلابيين من محاولة النجاة بأنفسهم من مستنقع السيسيى لخصها المستشار وليد شرابي فى تغريدة عبر "تويتر"، قائلا: "بدأ البعض يقفز من المركب ويتحدث عن الثورة ويعيب في حكم العسكر وهذا لا يعني تعاطفه مع الثورة أو انتفاضة الشباب المسلم ،ولكن يعني ان التخطيط قد بدا في كيفية احتوائها في حالة نجاحها".
فيديو: الناشط الشاب "وائل غنيم" يعود من جديد

السبت، 22 نوفمبر 2014

عبادة أمريكا هي الشرك المعاصر.. حلقة

عبادة أمريكا هي الشرك المعاصر.. حلقة (2)


بقلم: مجدى حسين
 منذ 3 ساعة
 عدد القراءات: 328
عبادة أمريكا هي الشرك المعاصر.. حلقة (2)
الحملة على أمة الاسلام ليست عسكرية فحسب فلا توجد حملة عسكرية بدون أهداف سياسية. الحملة تستهدف وأد البديل الحضاري الوحيد لحضارة الغرب المادية التي تتشح بوشاح المسيحية- اليهودية.
لاحظوا أن أمريكا تكتسب صداقة شعوب شرق اوروبا بسهولة لأنهم تحت نفس المظلة العقائدية، فيهربون من التبعية لروسيا إلى أمريكا، وإذا نجح النموذج الروسي التنموي فستعود هذه الشعوب إلى أحضان روسيا بدون حرب أو دبابات أو احتلال، حيث تجمعهم المسيحية الأرثوذكسية أو السلافية كثقافة ولغة أو القرب الجغرافي.
ولاشك أن الاستراتيجية الأمريكية قائمة على فكرة الاستيلاء على كل الكرة الأرضية وهي فكرة تجمع بين البروتستانت الانجيليين واليهود، ولكن في إطار هذه الاسترتيجية فإن أمة الاسلام هي العدو والعقبة رقم واحد في هذا السبيل. وقد شرحت أسباب ذلك بالتفصيل في دراسة (أمريكا طاغوت العصر) وأقول باختصار:
(1)لأن المشروع الحضاري الاسلامي هو مشروع عالمي ويطرح بديل متكامل لرؤية الغرب ويستهدف بدوره الكرة الأرضية كلها!! ولكن بالدعوة والحسنى وليس بالغزو والاكراه والأساطيل والصواريخ، كما نرى الآن الاسلام ينتشر في كل أركان الأرض وفي عقر دارالغرب بدون أي خطة مركزية أو تخطيط، بل في ظل حالة من خبل حكام المسلمين أو معظمهم. أما الحضارات الكونفوشيوسية والهندوكية والبوذية واللاتينية فهي مشروعات محلية غير قابلة بحكم تركيبتها للتصدير، بل تتعرض هذه الحضارات لموجات مؤثرة من الفكر الغربي تعيد صياغتها بصورة مقبولة وغير عدائية مع المشروع الغربي، على الأقل في المدى المنظور لذلك ليس من قبيل الصدفة أن تعين الادارة الأمريكية برنارد لويس اليهودي الصهيوني مستشاراً لوزير الدفاع الأمريكي "البنتاجون"، وأن يبحث الكونجرس الأمريكي دراساته المعادية للاسلام والمسلمين.. ويتردد أنه يقرها سراً، ومن أقواله المنشورة: (إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لايمكن تحضيرهم وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والاسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود أفعالهم ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك: إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية. وخلال هذا الاستعمار تقوم أمريكا بالضغط على قيادتهم الاسلامية دون مجاملة ولا لين ولا هوادة ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الاسلامية الفاسدة.(حديث صحفي  في 20/5/2005) وقد كتب برنارد لويس خطة تقسيم الدول العربية وهي التي يجري تنفيذها الآن على أرض الواقع وسنعود إليها.
(2)السبب الثاني لهذا العداء المميت ضد الاسلام: الموقع الاستراتيجي لما يسمى الشرق الأوسط. والذي يتعين على أي قوة عظمى تريد السيطرة على العالم أن تسيطر عليه  بحكم موقعه المتوسط، وهي المنطقة الممتدة من مصر إلى أفغانستان ومن تركيا إلى اليمن والصومال، و95% من سكان هذه المنطقة مسلمون.
(3)الموقع الاستراتيجي الديني حيث توجد المقدسات الدينية الأساسية في هذه المنطقة : الجزيرة العربية وفلسطين. وبشكل أخص القدس، فهي العاصمة الروحية للامبراطورية العظمى في العالم دائماً. فأمريكا واليهود يقولون أن القدس هي عاصمة الحضارة اليهودية المسيحية، ونحن نقول إنها العاصمة الروحية للمسلمين بعد مكة والمدينة.
(4)جَد في القرن العشرين سبب رابع وهو ظهور أكبر مخزون احتياطي للنفط في هذه المنطقة الاسلامية المتوسطة بالاضافة للثروات الأخرى، وبالتالي أصبحت السيطرة على هذه المنطقة ضرورية للقوة العظمى المهيمنة.
ماذا يجري في مصر؟!
نحن نركز في هذه الورقة على مصر لأنها محور المنطقة، ولأنها بلدنا الذي نعيش فيه ونحبه وسنسأل عنه يوم القيامة وأيضا لأن الأمريكان واليهود قد اخترقوها حتى الأعماق على مدار 40 سنة وهم يدركون أن مصر هي الجائزة الكبرى ومن يحوزها باستقرار ستكون له المنطقة بأسرها. ولكن لن نطيل في هذه النقطة لأننا غطيناها في مقالات عديدة سابقة ونحن نريد أن نتوقف عند النقطة الفقهية الأساسية وهي مسألة "الشرك"، وأن الموقف من أمريكا ليس مسألة سياسية تحتمل وجهات نظر بل هي مسألة ايمانية.
وما ينطبق على مصر ينطبق بطبيعة الحال على سائر الدول العربية والاسلامية التي يقع معظمها في أوضاع مشابهة. ونحن نركز على مصر لسبب إضافي وهو انتشار دين عبادة أمريكا كما سنوضح، بحيث يمكن أن تقول أن دحر هذا "الدين" هو مفتاح إنطلاقها وعودتها سيرتها الأولى إلى حالتها الطبيعية، منارة للعرب والمسلمين، بل ولكل العالمين.. مصر التي تحولت إلى الرجل المريض الشحاذ على يد حكامها من السادات إلى السيسي.
والآن باسم الانفتاح ثم السلام ثم العولمة أصبحت مجرد خادم لأمريكا، موضوعنا الفقهي لايتعلق بمصر دون غيرها، ولكن أهمية مصر تعطي وزنا خطيراً لهذه الرؤية الفقهية.
مصر خضعت تدريجياً منذ 1974 للإرادة الأمريكية- الصهيونية، وأصبحت المرجعية الأمريكية هي الحاكمة لا دستور البلاد ولا الشريعة الاسلامية، أمريكا هي المشرفة على أهم شئ وهو الأمن الخارجي والداخلي (الجيش– الشرطة) والاقتصاد والتشريع والسياسة الخارجية وكان الخلاف الوحيد دائما حول سرمدية الحاكم، فالحاكم يريد أن يبقى في الحكم مدى الحياة ويورثه لأبنائه وأمريكا تخشى من هذا الأسلوب خوفاً على النظام ومن ثم خوفا على مصالحها. ولكن أين هي عبادة أمريكا في كل ذلك ..(يتبع)
ملاحظة:
مصر التي أعشقها وأبكيها في أيامي الأخيرة حزينا أن أرى ثورتها تنكسر والشعب في قبضة اعلام فاجر، وأنا أكتب في الوقت الضائع انتظر السجن في أي لحظة والبلاغات تنهمر على من كل حدب وصوب وأنا حزين أن عجزت أنا وصحبىَ أن نوقف مسلسل الانهيار في ظل حالة من التعتيم الاعلامي الفضائي وقد وصل الأمر إلى حد إغلاق الجريدة المطبوعة. ولم يبق لنا إلا الانترنت حتى إشعار آخر.. وقبل أن أواصل البحث الفقهي لابد أن أرثي لحال مصر وهي في حالة التبعية لأمريكا، مصر التي قال عنها هيروديت:{حكم مصر أمازيس عام 570 قبل الميلاد وكان بها ألف مدينة آهلة بالسكان، وصدرت في عهده قوانين رائعة كذلك القانون الذي يفرض على كل مصري أن يبني سنوياً موارد عيشه كحاكم الولاية، ومن لايفعل ذلك ولم يثبت انه يعيش عيشة مشروعة كان عقابه الموت. وقد نقل صولون الأثيني هذا القانون المصري ووضعه للأثنيين الذين يطبقونه الآن} هذا الكلام كتب بعد 100 سنة من عهد أمازيس، وهو لايدرس في مدارسنا!!
في عهد امازيس كانت قبرص تابعة لمصر وتدفع الجزية، في عهد مرسي والسيسي استولت قبرص على غاز مصر الطبيعي من باطن البحر المتوسط!! وكثيرا ما كانت قبرص في كل العهود تابعة لمصر!!
وحتى عندما استولى البطالمة على مصر تمصروا وحولوا الاسكندرية إلى عاصمة بلاد البحرالأبيض المتوسط الأدبية والعلمية وأنشأ المتحف والمكتبة التي تحولت إلى تجمع للعلماء في الفلك والطبيعة وأطباء وكانوا يتقاضون مرتبات من الخزانة العامة، ولم يكونوا يعلموا طلاباً في البداية، بل توفروا على البحوث والدراسات وإجراء التجارب، ثم بدأت مرحلة إلقاء المحاضرات للطلاب. وتعتبر هذه المكتبة وهذا المعهد والجامعة أول مؤسسة في التاريخ أقامتها دولة للعمل على تقدم الآداب والعلوم. وفي عام 53 م أصبحت مصر مركزاً صناعياً أساسيا حيث اذهرت فيها الصناعات خاصة المنسوجات والأصباغ والورق الذي أصبحت تصنع منه أنواع متعددة تسد حاجة عالم البحر الأبيض كله، بينما واصلت دور المورد الأساسي للقمح لسائر الامبراطورية الرومانية وما كان لروما أن تحكم دون أن تكون مصر معها، وكانت كنيسة الاسكندرية هي أهم كنيسة في العالم بل أول كنيسة لأن روما تأخرت في تبني المسيحية. وعندما زار هادريان امبراطور روما  الاسكندرية عام 130 م كان منبهرا باعتبارها أكثر تقدما من روما فقال: (إنها مدينة غنية تتمتع بالثراء والرخاء ولايوجد بها عاطل عن العمل فالبعض يعمل في صناعة الزجاج وآخرون يعملون في صناعة الورق وكثيرون يعملون إما في صناعات النسيج أو في أي حرفة أو صناعة أخرى: حتى أصحاب العاهات من العجزة والخصيان والعميان كل له عمله حتى من فقدوا أيديهم لا يقضون حياتهم عاطلين)!
هذه مجرد شذرات في مراحل تاريخية غير مطروقة وإلا فإن قيمة ووزن مصر تملأ المجلدات عبر التاريخ.   

مشروع قناة السويس فاشل.. لماذا؟ تحقيق جمعة الشوال

مشروع قناة السويس فاشل.. لماذا؟


 عدد القراءات: 5574
مشروع قناة السويس فاشل.. لماذا؟
مشروع قناة السويس لصاحبه السيسي فاشل كما كان مشروع قناة السويس لمرسي فاشلاً، ولا يوجد خلاف جوهري بين المشروعين كما يزعم البعض.
كتب كثيرون عن التفاصيل الفنية للمشروع، ولكننا نركز على الأبعاد الاستراتيجية. فهذا المشروع عند مرسي وعند السيسي يعكس فكرة اقتصاد الترانزيت، ومحاولة تحويل مصر إلى دبي او سنغافورة، والمفترض أن موقعها أكثر استراتيجية منهما.وبالفعل فقد كانت مصر نقطة ترانزيت للتجارة العالمية بين أوروبا وآسيا من قديم الأزل، بعد ان عرف اليونان والرومان طريق الهند من خلال البحر الأحمر. كانت بمصر قناة تربط البحرين المتوسط والأحمر قبل قناة السويس، أو يستخدم النقل البري بين السويس والاسكندرية وبالعكس، ولكن مصر لخطورة موقعها أكثر من دبي وسنغافورة، ولأنها مرشحة لأن تكون قائدة للمنطقة فإن القوى العظمى لاترحب بدور مصر كترانزيت إلا إذا كانت تحت السيطرة التامة.
وقد أدرك محمد علي بذكائه المعهود مخاطر شق قناة السويس وأنها ستكون مجلبة للتدخل الأجنبي، واكتفى بتطوير الطريق بين الاسكندرية والسويس.وهذا ما لم يدركه وريثه سعيد.
من يحكم بلد بعراقة مصر يجب أن يعرف أن اقتصادها وحياة سكانها لابد ان تقوم على الاقتصاد الانتاجي وعلى العلم والتكنولوجيا، مصر مبدعة اختراع الكتابة وأقدم نصوص مكتوبة قد وجدت في مصر وأقدم آثار في العالم هي أهرامات مصر خاصة هرم زوسر، وسبق المصري شعوب العالم في صناعة الآلات الزراعية والفخار والنسيج وفي التعدين خاصة من سيناء. وسبق المصري غيره من الشعوب في بناء المدن وإقامة دولة واختراع الورق وليس صدفة ان كلمة ورق* بالانجليزية وبالفرنسية من نبات البردي.   
وسبق المصري العالم في الهندسة والري والطب والفلك والكيمياء. وقد أكدت الحفريات أن الحضارة المصرية بدأت 14 ألف عام قبل الميلاد وليس 7 آلاف سنة كما يردد الاعلام التافه.ونحن لانريد أن نردد الأسلوب التافه المبتذل لهذا الاعلام السطحي الذي يكرر حكاية الـ 7 آلاف سنة على سبيل التفاخر والعنطزة!! ولكن نذكر بهذا العمق التاريخي لقدرات مصر وشعبها وماذا يمكن أن يفعل ؟ فنحن أمام مركز حضاري قديم لا يدانيه إلا حضارة وادي الرافدين وحضارة الصين من حيث العراقة والقدم دون أن نقلل من المراكز الحضارية الأخرى.
ومصر بالفعل عبر التاريخ ظلت دولة محورية في المنطقة والعالم سواء كانت قائدة أم محتلة!!
الأغلبية الساحقة ممن يعملون في الساحة السياسية لا يعرفون شيئاً حقيقياً عن تاريخ مصر وهذا من ضمن أزمة النخبة الراهنة فهم لايعرفون إلا عناوين شديدة العمومية من التعليم المدرسي الذي يزداد تخلفاً مع الأيام. وهذا من أهم أسباب عدم إدراك النخبة العلمانية والاسلامية أن مركز مشكلات مصر في تبعيتها للولايات المتحدة واسرائيل.
مصر لم تكن منتعشة اقتصادياً عبر التاريخ إلا في فترات استقلالها واعتمادها على ذاتها في الانتاج والاقتصاد عموماً ثم على هامش ذلك تأتي مسألة الترانزيت (التجارة العابرة)، ومصر لم تكن منتعشة اقتصادياً إلا عندما كانت قائدة للمنطقة الممتدة من الصومال والسودان واليمن جنوباً إلى ليبيا غرباً إلى الشام وأطرافه وادي الرافدين شمالاً وشرقاً وبعض جزر شرق المتوسط وفي العهود الاسلامية (الحجاز) وكان النفوذ الثقافي المصري يصل إلى اليونان ومناطق واسعة من الامبراطورية الرومانية (انتشار عبادة آمون وإيزيس والفنون المصرية) ولم تكن هذه المروحة الواسعة من الريادة والنفوذ بسبب القوة العسكرية وحدها، فلم يحدث أن ذهبت حملة عسكرية لبلاد بونت (الصومال) او بلاد اليونان، مثلاً، ولكن النفوذ المصري اعتمد أساساً على النهضة الحضارية المصرية وكان عمادها الاقتصاد الانتاجي المتطور والذي يعتمد على البحث العلمي والتكنولوجي. ولذلك جاء أهل اليونان وأهل الشمال (الشام) ليتعلموا الهنددسة والطب والفلسفة والرياضيات والفلك وكل التطبيقات التكنولوجية وأيضا أساليب بناء الدولة وإدارة الحكم من هؤلاء: أفلاطون وكريسبوس الطبيب ويودوكسوس الفلكي على سبيل المثال.وحتى عندما وقعت مصر في يد البطالمة الأوروبيين تمصروا في دينهم وتحول مركز مصر الحضاري من طيبة إلى الاسكندرية والتي أصبحت فيها الجامعة الأولى في البحر المتوسط وفي العالم. وكانت الاسكندرية أغنى مدينة في البحر المتوسط وكانت المصدر الأساسي للقمح للامبراطورية الرومانية لذلك خططت طويلا لضمها.
وتصف كتب التاريخ الاسكندرية بأنها (مدينة غزيرة الانتاج وافرة الثراء وسكانها على أكبر قدر من الذكاء) أو (ان الاسكندرية هي بنت أفروديت وان الانسان ليجد فيها كل شئ: ثروة- ملاعب- جيشاً كبيراً- سماءاً صافية- معارض عامة- فلاسفة ومعادن ثمينة ومبنى ملكيا طيباومجمعاً للعلوم) هروداس.
وعندما تم ضم مصر للامبراطورية الرومانية ظلت الاسكندرية هي العلصمة العلمية والاقتصادية للبحر االمتوسط، وكانت بطبيعة الحال هي عاصمة مصر. وتواصل هذا عبر التاريخ الاسلامي، أي هذا الدور الريادي لمصر المرتبط باذدهارها الاقتصادي القائم على العمل المنتج وليس على الترانزيت. ولكن جار الزمن على مصر وأصبح يحكمها من لايعلم قيمتها من السادات إلى السيسي، وجميعهم لايفكرون إلا في التجارة والاستثمار مع الغرب، وتأسرهم فكرة اقتصاد الترانزينت والخدمات وهي تشمل مجالات السياحة، وتحويلات العاملين بالخارج، ودخل قناة السويس .
مشروع ازدواج مجرى قناة السويس أو بالأحرى استكمال الازدواج الموجود فعلاً في شرق التفريعة في شمال القناة يستهدف بالأساس زيادة دخل القناة بضع مليارات من الدولارات4 أو 5!! وهذه عقلية في منتهى التفاهة أن تسمي هذا مشروعاً قومياً، إن 4 أو 5 مليارات من الدولارات هو دخل أسبوعي لكثير من الشركات الصناعية الآسيوية. ومن ضمن سخافة الساسة والاعلاميين انهم شغلوا الشعب منذ سنوات في الحديث عن تحصيل رسوم القناة بالجنيه المصري بدلاً من الدولار، بينما لايدري المتحاورون أنهم يتحدثون عن فكة من الملاليم بمعايير اقتصاديات اليوم، ان مبلغ 4 أو 5 مليارات في السنة مبلغ تافه لايسمن ولا يغني من جوع ولابأس به  ولكن لاداعي للطنطنة الكثيرة حوله كمشروع قومي!!
سيقولون: هناك مشروعات كثيرة ستبنى حول القناة، تخزين واصلاحات وصيانة ومختلف الأمور اللوجيستية، وهذا أيضا يدخل في نطاق اقتصاد الترانزيت، ويعتمد على الشركات العالمية الكبرى (المتعددة الجنسية) وهذه الشركات تخضع في قراراتها الاستراتيجية للدول العظمى، المسيطرة على الاقتصاد العالمي وعلى رأسها أمريكا، وهذه لن تنزل بثقلها إلا إذا كانت مصر تحت السيطرة تماماً، ومصر تحت السيطرة منذ 40 عاماً، ولكنها غير مضمونة ويمكن أن تفلت من أصابع أمريكا في أي لحظة، وقد ثبت أنها قابلة للتغييرات (ثورة 2011)، وبالتالي لا نتصور أن تنزل الشركات العالمية بثقلها لجعل مصر في مستوى سنغافورة، وربما تقوم بأعمال محدودة قابلة للاغلاق ثم الرحيل بسهولة إذا تغيرت السلطة في مصر.
ثم هناك نقطة بالغة الأهمية فقناة السويس لايمر بها إلا 8% - 10% من التجارة الدولية وهي نسبة ضئيلة. والعالم يبحث دائماً عن بدائل (خاصة وقد أُغلقت القناة فعلا من( 1967-1975) كبناء الناقلات العملاقة التي تدور حول رأس الرجاء الصالح، أو انشاء قناة عند القطب الشمالي بل هناك خط ملاحي فعلاً بين آسيا وأمريكا وأوروبا عبره. وهناك خط القطار الذي تبنيه اسرائيل بين ايلات وأسدود وهذا منافس للقناة على نفس الخط. ومن أهم أسباب تراجع قناة السويس أن مركز الاقتصاد العالمي أصبح في المحيط الهادي بين آسيا وأمريكا. وهناك خط الحرير البري االذي يجري استكماله من الصين إلى تركيا ثم إلى أوروبا، وهناك تصدير الغاز والبترول بأنابيب من روسيا ووسط آسيا إلى أوروبا..الخ طبعا تظل قناة السويس مهمة بين آسيا وأوروبا ولايستغنى العالم عنها في حدود النقل ولكن الحلف الصهيوني الأمريكي لايريد لمصرأن تكون مارداً اقتصادياً بأي معنى من المعاني، بالتالي لايريد أن تكون قناة السويس أهم مركز لوجيستي في العالم ، لأن هذا يدخل أموالاً طائلة للخزانة المصرية، وهناك ألف وسيلة لمنع ذلك، ومصر لاتستطيع مواجهة ذلك لأن قواعد هذه اللعبة ليست في يدها، وأكبر شركات الشحن ليست تحت امرتها..الخ
المشكلة أن عقلية اقتصاد الترانزيت التي قد تصلح للبنان ودبي ماتزال تسيطر على حكام هذا البلد المنكوب (مصر)، مع ملاحظة أن الوضع السياسي في هذه المنطقة المركزية من العالم والصراع العربي الاسرائيلي، دمر نموذج لبنان كترانزيت وسياحة، والأردن يعيش على حافة الهاوية.. ويعيش على حقن المعونات والدعم المالي. حكامنا سيطر عليهم فكر الترانزيت فيتحدثون عن مركز لوجيستي للحبوب في دمياط، ومدينة تجارية على البحر الأحمر ومشروعات كثيرة عن استثمارات في مجال التسوق (المولات!!) وإذا تتبعت كل التصريحات والقرارات الاقتصادية خلال هذا العهد السيسي ستجد 90% منها حول التجارة الداخلية والترانزيت والسياحة والبنية التحتية، وهي نفس سياسات مبارك التي ضيعت مصر على مدار 30 سنة.
التركيز على القاعدة الصناعية التقليدية مع استحداث صناعة تكنولوجية متطورة علمياً مع توظيف ابداعات البحث العلمي المدفونة وهي من انتاج المصريين لحل مشكلات مصر كل هذا غير موجود، وهو ما لم ينتبه له حكم الاخوان ولكننا لانريد أن نركز عليه لأنه لم يستمر إلا عاما واحداً ولكن الأفكار المطروحة كانت عموماً في نفس سياق نظام مبارك مع تعديلات غير جوهرية، ولكن نركز على الوضع الراهن، مسئول حكومي (رئيس الشركة القابضة للكيماويات) أكد أن الصناعة المصرية تعمل بـ 50% من طاقتها بعد 17 شهراً من حكم السيسي أي مجرد تنشيط الطاقات العاطلة لم يحقق أي تقدم إن لم يكن حدث تأخر. ومن الطبيعي أن تؤكد أرقام الصادرات في النصف الأول من عام 2014 تراجع ملحوظ مع كل بلدان العالم، وهذا مؤشر مهم لأن الصادرات تعكس الحالة الانتاجية، وما قلناه عن قناة السويس ينطبق على مركز دمياط للحبوب والمدينة التجارية على البحر الأحمر. أما مسألة المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم أي بعد 4 شهور وهي مدة طويلة بالنسبة للأزمات الحالية، فهو حالة أخرى من فقدان الاتجاه، ان خطط التنمية والنهوض تكون وطنية ومحلية وليس في مؤتمرات دولية، لم نسمع عن أي بلد حدثت فيه نهضة عن طريق مؤتمر دولي اقتصادي، وهذه مُزحة ثقيلة في وقت لايحتمل فيه المزاح. ممكن عمل مؤتمر دولي لإغاثة مجتمع منكوب!! وليس لعمل خطة تنموية اقتصادية. فالخطة الاقتصادية تختلف من بلد لبلد وأهل مكة أدرى بشعابها. كما أن الاستثمار ليس عملية علمية محايدة، فكل دولة لها مصالحها وأولوياتها، وبالتالي فإن جمع بلاد الشرق والغرب لبحث الاستثمار في مصر مسألة هزلية، وتعكس أن مصر دولة منكوبة لاأكثر ولا أقل. فالأساس أن نضع نحن خطتنا الوطنية وتعبئة استثماراتنا ومدخراتنا الوطنية ثم وضع خطة للتعاون الاقليمي ثم تحديد المجالات التي قد نحتاج فيها للاستثمار الأجنبي، ونبحث ذلك في علاقات ثنائية أو من خلال عطاءات ومناقصات ومزايدات دولية. ولكن لن تقوم نهضة على أساس قروض أو منح أو حتى استثمارات أجنبية، هذا فكر حكم مبارك الذي خرب البلد، وتابعه مرسي في جملة اعتراضية قصيرة، وها هو السيسي يواصل نفس الطريق وبالتالي أضفنا 4 سنوات من الضياع فوق 30 سنة.
التركيز على القطاعات الانتاجية هو الحل..الصناعة أولاً.. ثم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الزراعة، ثورة حقيقية في البحث العلمي اركانها ومقوماتها متوفرة بالفعل بالعلماء المصريين  داخل وخارج مصر، بداية ثورة في التعليم المتهالك، وهذا يحتاج لمقال مستقل.
ولكن حتى هذا الوقت نذكر بالهند التي كانت خلفنا اقتصادياً وعلمياً أنها أرسلت مركبة غير مأهولة للقمر عام 2010 وفي الشهر الماضي اكتوبر 2014 أرسلت مركبة تدور حول المريخ بل بدأت الدوران بالفعل ونجحت من المرة الأولى على خلاف روسيا وأمريكا . وانها لم تكلفها إلا 50 مليون يورو.
وهذه الانجازات العلمية ليست فانتازيا، بل ترتبط بعمليات التنمية، وتستخدم الهند الأقمار الصناعية في التعليم والارشاد الزراعي وتوجيه صيد الأسماك، وتحسين الاتصالات الهاتفية، بينما نحن غارقين في التفاهات والصراعات الجانبية، ومشكلات الطرق والتلاميذ الذين يعذبون في المدارس، واعلان حرب عالمية على الارهاب (بالمناسبة الهند لاتخلو من العنف أبدا) وحرب طائفية على الاسلام، وحل مشكلات الاسكان بشقق ثمنها نصف مليون جنيه.. ولكن لماذا استبقتنا الهند وغيرها من دول آسيا وأمريكا اللاتينية ..نواصل في مقال قادم.

ولا عزاء للسياحة.. الانقلاب يبيع نزلة السمان لساويرس وشركة إماراتية

ولا عزاء للسياحة.. الانقلاب يبيع نزلة السمان لساويرس وشركة إماراتية

 منذ 8 ساعة
 عدد القراءات: 2338
ولا عزاء للسياحة.. الانقلاب يبيع نزلة السمان لساويرس وشركة إماراتية
بعد الهجوم الكاسح من قبل قوات الانقلاب على أهالي سيناء فهجروهم من بيوتهم وأصبحوا مشردين بلامأوى رغم حلول الشتاء القارس , والآن أتى الدور على نزلة السمان
وأكد العقيد عمر عفيفي المقيم في الولايات المتحدة أن السفاح السيسي باع منطقة نزلة السمان لساويرس وشركات إماراتية لتصب أخيرًا في يد أخواله الصهاينة الذين يحافظ على أمنهم وسلامتهم والمتخفين خلف ساويرس والشركات الإماراتية.
وأضاف على “فيس بوك”: بعد التهجير القصري الوحشي القذر لأهالي رفح السيسي سيهجر أهالي نزلة السمان وينشئ منطقة عازلة جديدة لأخواله الصهاينة.
وقال إنه يطالب كل أهالي نزلة السمان الاستعداد بكل الوسائل للدفاع عن منازلهم حتى آخر نفس فيهم وما بعد روحي وروح ولادي ومصدر رزقي روح وستكون نزلة السمان مقبرة جديدة لكل من يفكر أن يقترب منها أو من منازل أهلها ولقمة عيشهم.
وطالبهم بالخروج وفضح موقعة الجمل ومحمد أبو العينين ومرتضي منصور وحبيب العادلي وإسماعيل الشاعر على الهواء وتسجيل فيديوهات على “اليوتيوب”.

البيت الأبيض: خلافات جدية لا تزال عالقة بين السداسية وإيران

إيهاب شيحة: الانقلابيون في حالة رعب شديد بسبب الحراك الثوري

إيهاب شيحة: الانقلابيون في حالة رعب شديد بسبب الحراك الثوري

منذ يوم
عدد القراءات: 560
إيهاب شيحة: الانقلابيون في حالة رعب شديد بسبب الحراك الثوري
قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والقيادي بتحالف دعم الشرعية، إن القبض على الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية الأسبق، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية؛ في ظل حالة الهلع الكبيرة من التصعيد الثوري الذى بدأ مع بداية العام الدراسي والحراك الطلابي ثم عودة حراك حركات ثورية مختلفة في الشارع، وهو ما استشعر معه النظام الحاكم أنه قد تتلاقى جميع القوى في الشارع.
وأضاف، في تصريحات صحفية "ثم بدأت تظهر تنسيقات كبيرة بين الداخل والخارج كان أبرزها بيان القوى والشخصيات السياسية في ذكرى محمد محمود، والذى جمع نشطاء ورموز من كل التيارات ومن الداخل والخارج، كل هذا فضلاً عن دعوة ٢٨ نوفمبر التي حاول إعلام ومشايخ العار من أتباع السيسي شيطنتها دون جدوى".
وحول مدي تأثير هذه الخطوة علي المصالحة، أكد القيادي بتحالف أن نظام السيسي مغلق لأى باب حوار، ليس من الآن وإنما منذ اليوم الأول لما حدث في 3 يوليو.
واختتم "شيحة" :"هناك استشعار خطرين كبيرين على النظام، وهما التواصل الداخلي الخارجي والذى فشلوا في شرخه، والتصعيد الشعبي من تيارات مختلفة والذى فشلوا في شيطنته. واعتقال بشر وإخوانه قبله من قيادات التحالف خسارة سياسية كبيرة، ولكن على مستوى الحراك فالتحالف مستمر، وبالعكس ستكون دافعاً كبيراً لزيادة الحراك للتصعيد ضد بلطجية النظام".

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...