رويترز تفجر مفاجأة فى وجه النظام.. عدد من ضباط السيسى السابقين يقودون جماعات مسلحة فى سيناء تحقيق جمعة الشوال
منذ يوم
عدد القراءات: 11842
فجرت وكالة "رويترز" الإخبارية الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل فى تقريرا لها الأربعاء، عن أن "عدد محدود وإن كان في غاية الخطورة من ضباط الجيش المصري السابقين"، قالت إنهم "انضموا لصفوف الجماعات المسلحة المناهضة للنظام الحالى فى القاهرة في سيناء".
وبحسب الوكالة، تزايدت المخاطر بفعل انضمام هؤلاء الرجال للمسلحين الذين يقاتلون رجال القوات المسلحة والشرطة منذ الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بعد "ثورة يناير"، محمد مرسي، عام 2013.
وقالت الوكالة: "يتمثل خطر هؤلاء الضباط السابقين في معرفتهم بالجيش المصري، أكبر جيوش العالم العربي، وفيما يقدمونه للمسلحين من تدريب وتوجيه استراتيجي، بل وتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مسؤولي الدولة".
وونقلت الوكالة عن الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة "جونز هوبكينز"، خليل العناني، قوله: "منذ عزل مرسي انضم بعض الضباط السابقين إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية، وشاركوا بالتخطيط والتنفيذ في هجمات على الجيش المصري، وعلى منشآت أخرى لاسيما في سيناء".
وقال العناني: "لا يمكن أن نتحدث عن هروب واسع النطاق، أو اتجاه عام باتجاه التطرف. نحن نتحدث عن حالات فردية يمكن أن يهرب أصحابها ويجدوا ملاذا آمنا في سيناء. ومع ذلك فالهجمات مميتة وباهظة".
وبحسب الوكالة، قال مصدر عسكري مصري إن الجيش به وحدة تتابع أي فرد يشتبه أن عنده ميلا لما وصفه "أفكارا متشددة".
وأضاف: "نعم هناك أفراد من أعضاء القوات المسلحة نكتشف أن لديهم أفكارا دينية متشددة".
ويحاكم أكثر من 200 شخص من بينهم عدد قليل من ضباط الجيش والشرطة السابقين بتهمة الانضمام إلى جماعة أنصار بيت المقدس.
ومن الأمثلة البارزة على اعتناق أحد أفراد القوات المسلحة لفكر الجماعات المسلحة في سيناء ضابط القوات الخاصة في الجيش هشام العشماوي.
من صفوف الجيش إلى الجماعات المسلحة
كانت المؤشرات توحي بأن العشماوي تنتظره مسيرة واعدة في القوات المسلحة. ففي عام 1996 اختير للانضمام لوحدة القوات الخاصة المعروفة باسم الصاعقة. غير أنه أثار الشبهات بعد أربع سنوات عندما بدأ يتحدث في السياسة والدين.
وقالت مصادر بجهاز الأمن الوطني الذي يجمع تحريات عن أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس" إن العشماوي نقل في البداية إلى أعمال إدارية ثم قدم لمحاكمة عسكرية بعد أن شوهد يجتمع بعدد من الضباط ويحدثهم في الدين، ويحرضهم على عدم الانصياع لأوامر قيادات الجيش.
وأضافت المصادر أنه تم ضبط "كتب دينية تؤيد فكر الجماعات المسلحة المناهضة للدولة في سيناء"، كان يوزعها على المجندين في الجيش سرا. ثم طرد من الجيش بحكم عسكري في عام 2007.
وقالت مصادر أمنية لرويترز، إن العشماوي كان يلتقي مع عدد من الأفراد ممن يعتنقون فكر الجماعات المسلحة في مسجد في حي المطرية في القاهرة، قبل أن ينتقل إلى مدينة نصر، ويستغل مسجدا بناه والده هناك في لقاء أصدقائه. ثم بدأ يجتمع مع عدد من ضباط الجيش.
وكوّن العشماوي خلية ضمن جماعة أنصار بيت المقدس تخصصت في تدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية. ويشرف العشماوي مع ضابط سابق آخر في الجيش على لجنة التدريب العسكري بالتنظيم.
وطبقا لتحريات الأمن الوطني، فإن "تلك الخلية من أخطر العناصر الإرهابية المشتبه بها في التخطيط لتنفيذ حادث العريش".
وفي ذلك الهجوم الذي وقع في العريش في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سقط 33 من رجال قوات الأمن قتلى في واحد من أسوأ الهجمات.
النار بالنار
ويدرك تنظيم "أنصار بيت المقدس" أو "ولاية سيناء" قيمة ما يحققه انضمام ضباط سابقين بالجيش إلى صفوفه من دعاية.
وفي مقطع فيديو سجل قبل هجوم حاول فيه الضابط وليد بدر اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، ظهر بزيه العسكري، وراح يفند أسباب مقاتلة الجيش.
ويصور هذا المقطع الجيش على أنه قوة تقهر الشعب والسيسي عدوا.
وقال وليد في هذا التسجيل: "لقد أعلن الجيش المصري الحرب على ديننا، فقتل الكثير من المسلمين وأسر الكثير، واعتدى على بيوت الله.. لماذا تستحون من المواجهة المسلحة. فمن الناحية العقلية لابد من مواجهة الحديد بالحديد والنار بالنار".
وقال شقيق وليد الأصغر أحمد إن وليد سافر إلى السعودية لأنه "كان ناقما على البلد هنا وحجم الفساد الكبير".
وفي عام 2010 ظهر من جديد في القاهرة "يرتدي جلبابا ولحيته طويلة، على الرغم من أنه لم يعتد ذلك. وأبلغنا أنه سافر إلى قطر من أجل العمل ثم عاد إلى السعودية مرة أخرى".
وعاد بدر إلى القاهرة في عام 2012.
وقال أحمد: "لم يكن عضوا في الإخوان، ولكنه كان يراهن بداية لتحقيق الدولة الإسلامية في مصر".
وبعد الانقلاب على مرسي، وشن وحملة شديدة الصرامة على الإسلاميين، اختفى وليد لفترات طويلة وظهر مرتين. وقال لأسرته في المرة الأخيرة إنه سيسافر إلى سوريا للانضمام للمعارضة السورية.
وقال أحمد إن أخبار وليد انقطعت بعد ذلك "حتى فوجئنا بأجهزة الأمن تحضر إلى المنزل، وتلقي القبض على والدي، وعرفنا بعد ذلك أن وليد فجر نفسه في حادث وزير الداخلية"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وبحسب الوكالة، تزايدت المخاطر بفعل انضمام هؤلاء الرجال للمسلحين الذين يقاتلون رجال القوات المسلحة والشرطة منذ الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بعد "ثورة يناير"، محمد مرسي، عام 2013.
وقالت الوكالة: "يتمثل خطر هؤلاء الضباط السابقين في معرفتهم بالجيش المصري، أكبر جيوش العالم العربي، وفيما يقدمونه للمسلحين من تدريب وتوجيه استراتيجي، بل وتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مسؤولي الدولة".
وونقلت الوكالة عن الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة "جونز هوبكينز"، خليل العناني، قوله: "منذ عزل مرسي انضم بعض الضباط السابقين إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية، وشاركوا بالتخطيط والتنفيذ في هجمات على الجيش المصري، وعلى منشآت أخرى لاسيما في سيناء".
وقال العناني: "لا يمكن أن نتحدث عن هروب واسع النطاق، أو اتجاه عام باتجاه التطرف. نحن نتحدث عن حالات فردية يمكن أن يهرب أصحابها ويجدوا ملاذا آمنا في سيناء. ومع ذلك فالهجمات مميتة وباهظة".
وبحسب الوكالة، قال مصدر عسكري مصري إن الجيش به وحدة تتابع أي فرد يشتبه أن عنده ميلا لما وصفه "أفكارا متشددة".
وأضاف: "نعم هناك أفراد من أعضاء القوات المسلحة نكتشف أن لديهم أفكارا دينية متشددة".
ويحاكم أكثر من 200 شخص من بينهم عدد قليل من ضباط الجيش والشرطة السابقين بتهمة الانضمام إلى جماعة أنصار بيت المقدس.
ومن الأمثلة البارزة على اعتناق أحد أفراد القوات المسلحة لفكر الجماعات المسلحة في سيناء ضابط القوات الخاصة في الجيش هشام العشماوي.
من صفوف الجيش إلى الجماعات المسلحة
كانت المؤشرات توحي بأن العشماوي تنتظره مسيرة واعدة في القوات المسلحة. ففي عام 1996 اختير للانضمام لوحدة القوات الخاصة المعروفة باسم الصاعقة. غير أنه أثار الشبهات بعد أربع سنوات عندما بدأ يتحدث في السياسة والدين.
وقالت مصادر بجهاز الأمن الوطني الذي يجمع تحريات عن أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس" إن العشماوي نقل في البداية إلى أعمال إدارية ثم قدم لمحاكمة عسكرية بعد أن شوهد يجتمع بعدد من الضباط ويحدثهم في الدين، ويحرضهم على عدم الانصياع لأوامر قيادات الجيش.
وأضافت المصادر أنه تم ضبط "كتب دينية تؤيد فكر الجماعات المسلحة المناهضة للدولة في سيناء"، كان يوزعها على المجندين في الجيش سرا. ثم طرد من الجيش بحكم عسكري في عام 2007.
وقالت مصادر أمنية لرويترز، إن العشماوي كان يلتقي مع عدد من الأفراد ممن يعتنقون فكر الجماعات المسلحة في مسجد في حي المطرية في القاهرة، قبل أن ينتقل إلى مدينة نصر، ويستغل مسجدا بناه والده هناك في لقاء أصدقائه. ثم بدأ يجتمع مع عدد من ضباط الجيش.
وكوّن العشماوي خلية ضمن جماعة أنصار بيت المقدس تخصصت في تدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية. ويشرف العشماوي مع ضابط سابق آخر في الجيش على لجنة التدريب العسكري بالتنظيم.
وطبقا لتحريات الأمن الوطني، فإن "تلك الخلية من أخطر العناصر الإرهابية المشتبه بها في التخطيط لتنفيذ حادث العريش".
وفي ذلك الهجوم الذي وقع في العريش في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سقط 33 من رجال قوات الأمن قتلى في واحد من أسوأ الهجمات.
النار بالنار
ويدرك تنظيم "أنصار بيت المقدس" أو "ولاية سيناء" قيمة ما يحققه انضمام ضباط سابقين بالجيش إلى صفوفه من دعاية.
وفي مقطع فيديو سجل قبل هجوم حاول فيه الضابط وليد بدر اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، ظهر بزيه العسكري، وراح يفند أسباب مقاتلة الجيش.
ويصور هذا المقطع الجيش على أنه قوة تقهر الشعب والسيسي عدوا.
وقال وليد في هذا التسجيل: "لقد أعلن الجيش المصري الحرب على ديننا، فقتل الكثير من المسلمين وأسر الكثير، واعتدى على بيوت الله.. لماذا تستحون من المواجهة المسلحة. فمن الناحية العقلية لابد من مواجهة الحديد بالحديد والنار بالنار".
وقال شقيق وليد الأصغر أحمد إن وليد سافر إلى السعودية لأنه "كان ناقما على البلد هنا وحجم الفساد الكبير".
وفي عام 2010 ظهر من جديد في القاهرة "يرتدي جلبابا ولحيته طويلة، على الرغم من أنه لم يعتد ذلك. وأبلغنا أنه سافر إلى قطر من أجل العمل ثم عاد إلى السعودية مرة أخرى".
وعاد بدر إلى القاهرة في عام 2012.
وقال أحمد: "لم يكن عضوا في الإخوان، ولكنه كان يراهن بداية لتحقيق الدولة الإسلامية في مصر".
وبعد الانقلاب على مرسي، وشن وحملة شديدة الصرامة على الإسلاميين، اختفى وليد لفترات طويلة وظهر مرتين. وقال لأسرته في المرة الأخيرة إنه سيسافر إلى سوريا للانضمام للمعارضة السورية.
وقال أحمد إن أخبار وليد انقطعت بعد ذلك "حتى فوجئنا بأجهزة الأمن تحضر إلى المنزل، وتلقي القبض على والدي، وعرفنا بعد ذلك أن وليد فجر نفسه في حادث وزير الداخلية"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".