الاثنين، 20 أبريل 2015

ياسر الزعاترة: صحف السيسي تنقلب على داخليته

ياسر الزعاترة: صحف السيسي تنقلب على داخليته

Share
دكتور ياسر الزعاترة الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني
19/04/2015 11:32 م

الأحد، 19 أبريل 2015

الشرطة شهداء وخطايا.. ثقوب في «البدلة الميري» (ملف خاص)

الشرطة شهداء وخطايا.. ثقوب في «البدلة الميري» (ملف خاص)                                                                تحقيق جمعة الشوال  لقد بداء تصفية حساب بين الجهاد السيادية فى الاتقلاب الوحشى على الشعب المصرى

منذ 10 ساعات | كتب: يسري البدري
ملف الشرطةملف الشرطةتصوير : المصري اليوم
بكى جميع المواطنين شهداء الشرطة الذين سقطوا فى مواجهات الإرهاب واستعادة الأمن، لكنهم شعروا بالقلق من عودة بعض الضباط إلى سابق عهدهم من التعالى والغطرسة، ومخالفة القانون، وممارسة التعذيب والقمع داخل الأقسام والسجون دون آليات حاسمة للرقابة.
يظن بعض الضباط (بدبورة ونسر وكاب) أن مخالفة عابرة أو غطرسة واحدة لن تضر، دون أن يدرى أن زملاء غيره يفعلون مثله، وجميعهم، دون وعى أو عقل، يعيدون بناء الجدار العازل بين الشعب والسلطة، ويهدمون ما بنته ثورتا 25 يناير و30 يونيو.
كانت ممارسات الشرطة السبب الأول لاندلاع انتفاضة الغضب ضد نظام حسنى مبارك، وهى الآن البقعة التى تشوه محاولات مصر بعد 30 يونيو لبناء وطن قائم على العدالة والمساواة والكرامة وسيادة القانون، إذ يرفع بعض ضباط الشرطة شعار «للخلف در».
ملف الشرطة
لن ينحنى المواطن خوفاً من الشرطة مجدداً، ولن يغفر لها رفض خدمة الشعب، ولن يقبل أن تعود الشوارع مجدداً مسرحاً للملاحقات الأمنية والتجبر والتعالى من جانب رجال «الداخلية»، ولن يبالى بالانفجار القادم إذا استمرت فى سياستها.
ملف الشرطة
الواقع يكشف أن الوزارة تسير دون رؤية واضحة فى التدريب والتطوير والتأهيل، لمواجهة الجريمة، والتجاوزات التى رصدتها «المصرى اليوم» يجب الوقوف أمامها، ولا يجوز تبسيطها ووصفها بأنها فردية لأنها تعكس فى جوهرها ثقافة تسيب وانفلات وسوء إدارة.. ضابطا أمن وطنى يعتديان على محام بالضرب حتى الموت فى قسم شرطة المطرية، وأمين شرطة يقتل متهماً فى حادث إرهابى بمستشفى إمبابة، وأمينا شرطة يغتصبان فتاة داخل سيارة النجدة، وضابط يضرب مجند أمن مركزى، فيموت.
ملف الشرطة
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ إن الوقائع أكبر من أن نحصيها فى تحقيق واحد.. أمناء الشرطة يتقاضون رشاوى، ضباط يتزعمون عصابات، هذه الوقائع ليست فردية، ولكنها ظاهرة تستوجب المراجعة، ولا يمكن معالجتها بتصريحات من نوعية «لن نتستر على فساد».
المدافعون عن الوزارة باسم شهدائها من الضباط والجنود، هم أهل الباطل فى كل مؤسسة لأنهم يبتزون مشاعر المواطنين ويلوثون الدم الطاهر، وبدلاً من مطالبتنا بالسكوت وتجاهل الذين يدهسون كرامة المواطن ومصير الوطن عليهم أن يحاسبوا من داسوا بأحذيتهم على دم الشهيد فى الأقسام والسجون.
ملف الشرطة

«الشرطة» فى «قبضة العدالة»

حكمًا قضائيًا، ما بين المؤبد والسجن المشدد والسجن والحبس، و32 واقعة لا تزال قيد التحقيق لدى النيابة، و7 قرارات إحالة صادرة من النائب العام لمحاكم الجنايات والجنح، فى العامين الأخيرين فقط، لم تصدر ضد جماعات إرهابية أو مجموعات مسلحة أو تشكيلات عصابية اعتادت الإجرام أو بلطجية ولصوص أو خارجين على القانون.. المزيد

عنابر «5 نجوم» للضباط المتهمين بالسجون

كاريكاتور 2
لا يمكن وضع ضابط أو أى من أفراد الشرطة إذا تحولوا إلى متهمين أو أصبح محكوماً عليهم فى مكان واحد مع أى من الجنائيين أو المسجلين، وخصصت وزارة الداخلية بعض أماكن الاحتجاز داخل السجون المنتشرة على مستوى الجمهورية لقضاء رجال الشرطة والقضاة فترة العقوبة فيها، وذلك لدواع أمنية.. المزيد

ضياء فت

داخلية الانقلاب تعلن رسميًّا مقاضاة صحيفة "المصري اليوم"

داخلية الانقلاب تعلن رسميًّا مقاضاة صحيفة "المصري اليوم"

 منذ 39 دقيقة
 عدد القراءات: 244
داخلية الانقلاب تعلن رسميًّا مقاضاة صحيفة "المصري اليوم"
صرحت داخلية الانقلاب اليوم الأحد، في بيان لها تحفظها علي ما نشر بصحيفة "المصرى اليوم"  بتاريخ 19 إبريل الجارى تحت عنوان (الشرطة شهداء وخطايا .. ثقوب فى البدلة الميرى) والذي أشرف عليه المحرر بالجريدة  يسرى البدري, ونوهت الداخلية في بيانها إلي العديد من الملاحظات، أولها  تحفظ الوزارة على ما تضمنته الصحيفة من تناولات غير مهنية قبل وزارة الداخلية، وأن الوزارة  ستتخذ الإجراءات القانونية قبل تلك التناولات .

وكيل المخابرات: سمحنا بوصول الإخوان للسلطة لتعاطف الشعب معهم وانقضضنا في الوقت المناسب

وكيل المخابرات: سمحنا بوصول الإخوان للسلطة لتعاطف الشعب معهم وانقضضنا في الوقت المناسب                                         تحقيق جمعة الشوال                                           

 منذ يوم
 عدد القراءات: 16522
وكيل المخابرات: سمحنا بوصول الإخوان للسلطة لتعاطف الشعب معهم وانقضضنا في الوقت المناسب
قال اللواء حسين فؤاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن نظام المخلوع  مبارك انهار في 18 يومًا خلال اندلاع ثورة 25 يناير، وليست الدولة المصرية.
وأشار إلى أن هناك أجهزة كبيرة في الدولة حافظت على نفسها كالقوات المسلحة، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أحسن وجه، وأن وجود أخطاء؛ أمر وارد .
وأضاف، في حواره مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج " القاهرة 360" مساء اليوم، على قناة "القاهرة والناس"،: "أن السماح لجماعة لإخوان بتسلق السلطة عبر البرلمان والرئاسة؛ كان جزءًا من مخطط الدولة، نظرا لتعاطف عدد كبير من المصريين معهم، إلي أن تأتي اللحظة المناسبة للانقضاض عليهم".
وأوضح أن مواجهة الإخوان- عقب سقوط الرئيس المخلوع مبارك-؛ كان سيعرض مصر لحرب أهلية، ولتحولنا إلى سوريا، خاصة وأن الجماعة وعدت المواطنين بالعديد من الأكاذيب عقب ثورة يناير، منها، توزيع ثروات مصر المنهوبة في الخارج عليهم، وذكر أن ما قاله مجرد تحليل شخصي منه وليس معلومة".

أقرب رجال السيسى يفجر مفاجأة عن الثورة المضادة ودور المجلس العسكرى فيها كتب: محرر الشعب

أقرب رجال السيسى يفجر مفاجأة عن الثورة المضادة ودور المجلس العسكرى فيها                                                        تحقيق جمعة الشوال

كتب: محرر الشعب
 منذ 23 ساعة
 عدد القراءات: 10548
أقرب رجال السيسى يفجر مفاجأة عن الثورة المضادة ودور المجلس العسكرى فيها
لا يخفى عن الجميع أن المجلس العسكرى كان يتحكم فى كل الأمور بوجود مبارك وغيره ولكن نعلم أن نفوذه تعاظمت عقب ثورة يناير.
وبعد الانقلاب العسكرى الذى قاده عبدالفتاح السيسى، والحملة الشرسة التى خاضها على رفقاء الانقلاب فى كل قطاعات الدولة يخرج كل منهم على حدة كاشفا المزيد والمزيد من الحقائق التى من المفترض أن تختفى عن المواطنين ولكن حكمة الله جل وعلا تحول دون ذالك.
فقد خرج حسب مصادر إعلامية مطلعه أقرب رجال السيسى عندما كان قائد للمخابرات الحربية والاستطلاع ، وقال المصدر أن رجل السيسى فى اماخبرات العامة المصرية ووكيلها السابق كشف فى إحدى لقائته عن دورهم فى صعود الإخوان للحكم وتعجيزهم أمام الرأى العام باختلاق الأزمات حتى نضع حاجز بينهم وبين المواطن.
وأضاف المصدر "، أن السماح لجماعة الإخوان بتسلق السلطة عبر البرلمان والرئاسة  كان جزء من مخطط الدولة،  نظرا لتعاطف عدد كبير من المصريين معهم إلي أن تأتي اللحظة المناسبة للانقضاض عليهم، بالإضافة إلى انه كان البديل الموجود فى هذه اللحظة .

مصادر عسكرية أمريكية: أسطول إيراني يتجه إلى اليمن ومخاوف من إندلاع حرب مع السعودية

مصادر عسكرية أمريكية: أسطول إيراني يتجه إلى اليمن ومخاوف من إندلاع حرب مع السعودية                                   تحقيق جمعة الشوال

 منذ 22 دقيقة
 عدد القراءات: 390
مصادر عسكرية أمريكية: أسطول إيراني يتجه إلى اليمن ومخاوف من إندلاع حرب مع السعودية
ذكرت مصادر عسكرية أمريكية في تصريحات صحفية، أن «أسطولا إيرانيا مؤلفا من 7 إلى 9 سفن حربية تتجه حاليا نحو اليمن»، وذلك في وقت تصاعدت فيه المخاوف الأميركية من مواجهات سعودية إيرانية قد تدفع بالمنطقة إلى حرب طائفية سنية شيعية.
وكانت إيران قد أرسلت الأسبوع الماضي مدمرتين إلى المياه الدولية في مواجهة السواحل اليمنية، مبررة ذلك بأنه يأتي في إطار «جهود مكافحة القرصنة»، حسب الخليج الجديد.
ونقلت صحيفة «ذي هيل» الناطقة باسم الكونجرس الأميركي، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية رفيعي المستوى، اليوم السبت، قولهم إن «الجديد في التحرك البحري الإيراني هو عدم محاولة السفن الحربية الإيرانية التخفي، بل على العكس من ذلك يبدو أن القباطنة الإيرانيين يتعمدون التواصل مع القطع الحربية الأميركية وغيرها من سفن تحالف ”عاصفة الحزم“ في مياه الخليج».
وبحسب مراقبين، فلم يتمكن المسؤولون الأميركيون حتى الآن، من إيجاد تفسيرا لهذه المحاولات، غير أن أحد التفسيرات المتداولة يشير إلى أن الهدف قد يكون التمويه على الأساطيل الدولية أو إشغالها عن الانتباه لسفينة إيرانية أخرى قد تكون بعيدة عن الأسطول الإيراني ومحملة بالأسلحة والإمدادات للحوثيين.
وتشير تفسيرات أخرى، بحسب صحيفة «العربي الجديد» اللندنية، إلى أن «إيران قد تكون راغبة في التحرش عسكريا بالسعودية لتخفيف الضغط عن حلفائها الحوثيين في اليمن ظنا منها ومنهم أن الجيش السعودي سيكون ضعيفا في مواجهة إيران، وأن الولايات المتحدة ليس لديها الإرادة السياسية للدفاع عن حلفائها حاليا».

أمريكا هي الشرك الأكبر المعاصر

مجدي حسين يروي عن صدامه مع (أبو غزالة).. وعلاقته بالثورة الليبية..الحلقة 15 أمريكا هي الشرك الأكبر المعاصر

دراسة غير منشورة لمجدي حسين ..كتبت في مايو 2014 - الحلقة 15

 منذ 49 يوم
 عدد القراءات: 14086
مجدي حسين يروي عن صدامه مع (أبو غزالة).. وعلاقته بالثورة الليبية..الحلقة 15 أمريكا هي الشرك الأكبر المعاصر
{رئيس المخابرات الأمريكية توقع أن يلقى السادات مصير شاه إيران .
مصر أرسلت طيارين وخبراء في التعذيب لأسوأ حاكم في أفريقيا – وأرسلت سلاحًا لتمرد جنوب السودان}.
شيء مذهل حقًا.. عندما عرض السادات على كيسنجر (اليهودي وزير خارجية أمريكا) تحالفا استراتيجيا لمحاربة الشيوعية والاتحاد السوفيتي.. كانت القوات الإسرائيلية على بعد 85 كيلو متر من القاهرة وليس الكيلو 101 كما هو مشتهر، وأنا شخصيا شاهد على ذلك؛ لأنني كنت جنديا في الفرقة الثالثة مشاه ميكانيكي، وكانت تتصدى للثغرة الإسرائيلية في وادي أبو جاموس وهو على بعد 15 كيلو متر من الجفرة، والجفرة على بعد 70 كيلو متر من القاهرة!! كان السادات يعرض التحالف الاستراتيجي مع أمريكا وإسرائيل تخترق مصر إلى هذا الحد بالسلاح والمقاتلين والمعلومات الأمريكية، وكنا نتصدى لذلك بالسلاح السوفيتي، وكان الجسر الجوي العسكري السوفيتي يعمل على مدار الساعة لتعويض خسائرنا في الحرب، وعمومًا فقد ذكرت في دراسات سابقة أن الخطر الرئيسي على مصر والعروبة والإسلام من الحلف الصهيوني – الأمريكي وليس من الاتحاد السوفيتي السابق أو روسيا الحالية، بل يمكن إقامة علاقة مع روسيا في مواجهة الحلف الأمريكي، مع ضرورة الاعتماد أساسًا على النفس، المهم لم تكن هناك رائحة للمبدئية في موقف السادات تجاه قضيتنا الوطنية، ولا تجاه ما يمكن أن يسمى "حرب مقدسة ضد الشيوعية " لأن العبرة بالحرابة، من يحاربني هو العدو الأصلي حتى وإن كان من أهل الكتاب .
وحتى قبل الوصول إلى معاهدة السلام مع إسرائيل تقمص السادات روح وشخصية الجنرال والشرطي المحلي لأمريكا، وعندما قدمت له أمريكا (ضمن سياسة القطارة: نقطة نقطة) 14 طائرة نقل عسكرية من طراز 130، لم يعجبه ذلك وطلب من الولايات المتحدة إمداده بـ 40 طائرة مقاتلة من طراز "إف – 5 – إي" لتساعده في بناء "فيلق أفريقيا"؛ للقيام بدوريات لحماية الجانب الشمالي الشرقي من القارة!! واعتبرت الإدارة الأمريكية فكرة "فيلق أفريقيا" ضربًا من ضروب الخيال ونحته جانبًا إلا أنها وافقت على صفقة الطائرات (وثيقة لوزارة الخارجية الأمريكية) . وحتى مدير المخابرات الأمريكية فقد كان يخشى على السادات من مصير الشاه إذا اندفع في هذا الطريق فكتب في وثيقة رسمية: (سيكون من الصعب إثناء السادات عن طموحه ليكون شرطي الشرق الأوسط لكن هناك مخاطر حقيقية تكتنف تشجيعنا لهذا الدور. فهناك خطر في احتمال أن يتجاهل السادات مشاكله الداخلية أو أن يتجاهل استياء المؤسسة العسكرية من مثل هذه السيادة. ويحتمل أن تخلق هذه السياسة نفس النوع من المشاكل التي رأيناها للتو في إيران) ( ستانفيلد تيرنر) .
ولكن السادات اندفع بجنون لإثبات قدرته في مكافحة الشيوعية، وكان يجتمع مع السفير الأمريكي فور عودة العلاقات في 28 فبراير 1974 بصورة شبه يومية!! وفقا لمذكرات السفير الأمريكي من 1974 حتى 1979 هيرمان ايلتس .
وفي تلك الفترة (1976) منع السفن السوفيتية من دخول الموانئ المصرية (بدون داع وبدون مبرر من أي عمل صنعه السوفيت) على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي ظل حتى ذلك الوقت الشريك التجاري الأكبر لمصر!! وأمد السادات رجل زائير القوي موبوتو سيسي سيكو وحليف الولايات المتحدة وواحد من أسوأ حكام أفريقيا والعالم بطيارين مصريين؛ لمساندته في معركته ضد المعارضة (التي افترض أنها شيوعية). وكشف لي أحد كبار الدبلوماسيين المصريين أن مصر قدمت أيضًا لموبوتو ضباطا من أمن الدولة كخبراء في التعذيب، ولم تتوان مصر السادات ومبارك عن تصدير هذه الخبرات "الثمينة" في التعذيب لمختلف الأنظمة العميلة لأمريكا مثل تونس مثلاً؛ حيث كانت عمليات التعذيب تأخذ أسماء لفنانين .مصريين (عملية شادية – عملية عبد الحليم حافظ) مع أن الفنانين المصريين أبرياء من الحكاية ولكنها كانت من وسائل مسخرة ضباط أمن الدولة 
ورغم موقف الخارجية والمخابرات الأمريكية، إلا أن كارتر كان يستجيب لأحلام السادات في أن يكون قائد فيلق أفريقيا(!) حتى يورطه في التوقيع على كامب ديفيد، فخلال المفاوضات قال كارتر لمحمد إبراهيم كامل وزير الخارجية المصري كلامًا خطيرًا: (إن الاتحاد السوفيتي يمرح ويرتع في منطقة القرن الأفريقي والشرق الأوسط لأنه يعلم أن لمصر خمس فرق بأكملها مرابطة على ضفة قناة السويس لا يمكن تحريكها، فإذا ما توصلنا إلى اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، فليس ثمة حاجة إلى بقاء هذه الفرق الخمسة مجمدة على القناة وسوف يصبح الرئيس السادات حرًا ويستطيع إعادة توزيعها على النحو الذي يراه ويختاره مما سيضطر الاتحاد السوفيتي إلى أن يعيد مراجعة حساباته ويتوخى الحذر في مغامراته وتصرفاته). ورفض الوزير الوطني هذا الكلام وقال: (إذا سمحت لي يا سيادة الرئيس، فإننا مجتمعون هنا لحل النزاع العربي – الإسرائيلي وليس التصدي لمخططات الاتحاد السوفيتي) (مذكرات محمد إبراهيم كامل – السلام الضائع في كامب ديفيد) ومعروف أنه استقال بعد توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد .
وعندما جاء مبارك كانت علاقة التبعية قد استقرت وفقا للسقف الأمريكي، ولم يكن لدى مبارك طموحات تأسيس فيلق أفريقيا! وكما سمح الأمريكان للسادات بل تم تشجيعه على ضرب ليبيا 1977، ظلت ليبيا من المهام الموكولة للعميل المصري، أي تحديد دائرة ضيقة له ومنها ليبيا من دول الجوار ولها علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفيتي، وبعد تولي مبارك للحكم بفترة وجيزة نشرت الولايات المتحدة اثنين من محطات الرادار الجوي (أواكس) بدعوى تفادي هجوم مفاجئ من القوات الليبية على مصر. وبدأت مناورات النجم الساطع بين الجيشين المصري والأمريكي في إشارة تهديد مبطنة للقذافي، وواصل مبارك سياسة السادات في دعم الحملة السرية الأمريكية ضد السوفيت في أفغانستان، ومن ذلك شراء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والسعودية أسلحة سوفيتية قديمة بـ 50 مليون دولار سنويًّا لتهريبها إلى المقاتلين الأفغان عبر باكستان .
غل يد مصر عن السودان وليبيا
ورغم أن ليبيا كانت موكولة لمصر لتأديب القذافي وإدخاله بيت الطاعة الأمريكي وهذا ما كان يمارسه مبارك على القذافي في كل لقاءاته معه عندما عادت العلاقات بين البلدين، وظلت هذه من مهام مصر مبارك حتى إنهاء أزمة لوكيربي والاتفاق حولها وعندئذ استغنى الطرفان (ليبيا وأمريكا) عن مصر وأصبحت بينهما علاقات مباشرة شرحها بالتفصيل جورج تينت مدير المخابرات الأمريكية في مذكراته. ولكن أمريكا لم تترك السودان لمصر رغم أن الطرفين (أمريكا ومصر) ضد حكم الإنقاذ للبشير. وتعاملت أمريكا مع مصر في موضوع السودان كما تعاملت بريطانيا مع مصر، أي إبعاد مصر والاستحواذ على السودان. إذن مصر (مع الأسف أقولها والحزن يعتصرني) خدام تحت الطلب يعمل بالقطعة في مهام مختلفة ولا يوكل بصورة دائمة بأي ملف حتى بالنسبة لدول الجوار، عدا غزة بعد تولي حماس السلطة فيها، وذلك بحكم الاستحواذ الجغرافي لمصر على غزة. وأيضًا مسألة استخدام مصر كممر بحري وجوي للعبور العسكري الأمريكي. وهذا ما يريده الأمريكان من مصر (أمن إسرائيل.. وأمن البترول بمعنى توفير خطوط الدفاع العسكري عنه).
بالنسبة لليبيا بعد الاتفاق على تصفية موضوع طائرة لوكيربي وكان ذلك عن طريق السعودية (لا مصر !!) انتهت العلاقة المتميزة الناشئة بين مبارك والقذافي، وكان لسان حال القذافي: إذا كنت تريد إدخالنا بيت الطاعة الأمريكي فنحن نعلم عنوانه ويمكن أن نذهب بمفردنا مباشرة.  ووصل الأمر إلى إلغاء القذافي دخول المصريين بدون تأشيرة وبدون جواز سفر بعد التوصل لذلك، وكانت العلاقات متوترة، وقامت الثورة في البلدين في ذات الوقت تقريبًا، فلم يكن لمصر أدنى تأثير فيما يجري في ليبيا ولا يزال الأمر حتى الآن وهذه كارثة بمعنى (الأمن القومي المصري) الذي كما ذكرنا تحول إلى كلمة بذيئة (أن تبيع نفسك لأمريكا وإسرائيل هذا هو الأمن القومي المصري).
أما بالنسبة للسودان فقد ظلت علاقات مصر متوترة مع نظام البشير، حتى اتجه هو بنفسه إلى أمريكا والغرب ودخل في مفاوضات فاشلة مع تمرد الجنوب أدى إلى تمزيق السودان، بانفصال الجنوب ثم الآن تهدد الأوضاع في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وآبيه وغيرها بالمزيد من التمزق والتشقق .
ولستُ هنا في معرض مناقشة مشكلة السودان بالتفصيل، ولكننا نؤمن أن مصر والسودان بلد واحد، وأن حل مشكلات الطرفين يكون بالتآلف والتحالف والتعاون ثم الاتحاد الطوعي، وأن السودان أهم لنا من أمريكا من الناحية الاقتصادية، وسنأتي لذلك في الجانب الاقتصادي من الدراسة إن شاء الله. نحن نتحدث الآن عن العلاقات الاستراتيجية العسكرية مع الولايات المتحدة وكيف أنها تمنع على مصر أن تمارس علاقاتها الطبيعية مع الأشقاء والجيران. وترى أمريكا أن السودان أثمن من أن تترك لمصر رغم العلاقات الأزلية بين البلدين لأن للسودان دورًا مهمًا في أفريقيا، وبالتالي لابد من السيطرة عليه أو تمزيقه إربا حتى لا يتحدث أحد فيه عن المشروع الحضاري الإسلامي. في التسعينات حدثت موجة من التوتر بين مصر والسودان على خلفية حلايب وشلاتين وعلى خلفية حادث أديس أبابا وعلى خلفية الطابع الإسلامي للإنقاذ. وبدأ الحديث عن حشود عسكرية مصرية على حدود السودان وبدأ دق طبول الحرب، وقد شننا حملة شديدة ضد هذا التوجه في صحيفة الشعب. في تلك الأثناء اتصل بي الملحق الصحفي بالسفارة الأمريكية طالبًا اللقاء في فندق الانتركونتيننتال (كنت أوافق على مثل هذه اللقاءات حتى عام 2003 عام غزو العراق وسأشرح ذلك في الفصل الأخير إن شاء الله) كان أغلب الحديث عن الأحوال في مصر ولا أتذكرها الآن وكنت قلقا من موقف أمريكا من السودان وكنت أريد أن استكشف هل هناك توجه أمريكي لإشعال الحرب مع السودان؟ ولكنه لم يفتح الموضوع وأثناء خروجنا من الفندق رأيت أن أفتح الموضوع وسألته: هل تتوقع نشوب حرب بين مصر والسودان؟ فقال لي: (ليش .. من شان شو ..) وكان يتحدث بلهجة شامية، وعدت من جديد أستوثق فقلت له: أنت تعلم أن هناك توترا بسبب حلايب وشلاتين واتهامات بضلوع السودان في حادث أديس أبابا، فأكد لي: مرة أخرى (أن هذه الموضوعات لا تستدعي الحرب ولا أظن أنها أمر محتمل). استرحت قليلاً وقتها لأن هذا كان أخشى ما نخشاه. ولكن من ناحية ثبت أن التصعيد المصري من جانب واحد أي بدون التنسيق مع أمريكا، وثبت أن أمريكا كانت ضد التدخل العسكري المصري في السودان وأن رأيها هو الذي نفذ!! ليس حبًا في العروبة أو من أجل حقن الدماء أو حرصًا على الأشقاء.. ولكن حتى لا يتمدد نفوذ مصر للسودان المجاور! وإن كنا مع دور فعال لمصر في السودان ولكن ليس بأسلوب الغزو، وليس بهدف إسقاط النظام هناك

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...