محمد العمدة يكتب: أسرار عن صدقي صبحي العميل القاتل (1)
منذ يوم
عدد القراءات: 21810
ذكرت في مقالات سابقة أن الولايات المتحدة الأمريكية ابتكرت العديد من السياسات تهدف منها السيطرة علي ضباط الجيش المصري ، منها المساعدات العسكرية ، ومنها استقبال بعثات عسكرية بالولايات المتحدة الأمريكية ليتم تدريبهم وتعليمهم والحصول علي أبحاث منهم في كلية الحرب الأمريكية بولاية " بنسيلفينيا " وفقا للبرنامج الدولي للتعليم العسكري والتدريب " الذي تم استحداثه ، وكان الفريق / صدقي صبحي وزير الدفاع الحالي من أوائل من حصلوا علي هذا التدريب عام 2005 وهو بداية العمل بهذا النظام ، ولحق به الفريق/ السيسي عام 2006 .
بالطبع كان من الصعب أن نعلم ما الذي درسه الفريق / صدقي صبحي أو الفريق السيسي في " معهد الدراسات الإستراتيجية " التابع لكلية الحرب الأمريكية ، وماذا كتبا في بحثيهما المقدمين للكلية ، إلا أن الله عز وجل وكما وفقنا في العثور علي البحث الذي قدمه السيسي لكلية الحرب الأمريكية وكتبنا عنه عدة مقالات ، وفقنا أيضا في الحصول علي نسخة من البحث الذي قدمه الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع الانقلابي .
قدم صدقي صبحي لكلية الحرب الأمريكية عام 2005 بحثا بعنوان :
" THE U.S. MILITARY PRESENCE IN THE MIDDLE East, ISSUES AND PROSPECTs "
وترجمته : " الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قضايا وآفاق "
وهو في حقيقته ليس بحثا علميا ، كما أنه لا يمت للعلوم العسكرية بصلة ، إنه في حقيقته تقرير تخابر ، تم تقديمه سرا بحيث لا يعلم عنه أي مواطن مصري أو عربي شيئا ، ولكن الله عز وجل الذي يفضح ذنوب العباد حين تعظم ذنوبهم شاء أن يقوم حلفاؤهم بنشر بحث السيسي ونشر بحث صدقي صبحي بالمخالفة للمتعارف والمتفق عليه ، فلا تنسوا ما ذكرته لكم من قبل من أن السيسي أشر علي بحثه بعبارة تفيد عدم إتاحة البحث إلا للجهات الحكومية الأمريكية .
البحث أو بالأحرى تقرير التخابر الذي قدمه صدقي صبحي لوزارة الدفاع الأمريكية يتضمن نصائح رجل من رجالهم المخلصين تكفل للأمريكان استمرار سيطرتهم وهيمنتهم علي مصر ومنطقة الشرق الأوسط ، والبحث فيه كلام كثير ولكنني سوف أبدأ بما كتبه صدقي صبحي تحت عنوان :
" ISLAM, THE U.S., AND THE WEST IN THE MIDDLE EAST "
" الإسلام والولايات المتحدة والغرب في الشرق الأوسط " ، حيث يقول صدقي صبحي تحت العنوان سالف الذكر :
There is a fundamental lack of understanding and communication between foreign policy
makers in United States Administrations and the political regimes, societies and cultures in the Arab states of the Middle East. This gap in understanding and communication has been
exacerbated since the September 11, 2001 terrorist attack against the United States, and the
subsequent U.S. military interventions in Afghanistan and Iraq. This gap can be explained by
outlining certain parameters that affect commonly held United States perceptions about the
Middle East. First, United States policy makers operate in a strictly secular democratic system
of government where the separation of religion(s) and the state is defined by the U.S. Constitution,
and is strictly enforced. The Islamic religion is strongly interlinked to various degrees with
the functioning of most Arab governments and their respective societies." Although many Arab
governments operate on the basis of legal civil codes, the Islamic religion still exercises a parallel
and strong influence on governmental institutions. Second, Arab regimes generally do not
function along the lines of United States and Western conventionally accepted principles and
processes of democratic governance. Currently, the United States Administration of President
Bush holds the Iraqi elections of January 2005 as an example of the route to democracy for the
Arab states in the Middle East.
وترجمته :
" يوجد نقص جوهري في التفاهم والاتصال بين صناع السياسة الخارجية في الإدارات الأمريكية المختلفة وبين الأنظمة السياسية والمجتمعات والثقافات للدول العربية بالشرق الأوسط .
هذه الفجوة في التفاهم والاتصال تفاقمت منذ هجوم 11/9/2001 الإرهابي ضد الولايات المتحدة ، وتدخلات الجيش الأمريكي اللاحقة في أفغانستان والعراق ، هذه الفجوة يمكن تفسيرها بتحديد معايير معينة تؤدي إلي ثبات بعض المفاهيم لدي الولايات المتحدة الأمريكية حول الشرق الأوسط ، الأول أن صُنَّاع السياسة الخارجية الأمريكية يعملون في ظل نظام حكم ديمقراطي علماني صارم يفصل بين الدين والدولة منصوص عليه في الدستور الأمريكي ويتم تنفيذه بصرامة ، في حين أن الدين الإسلامي مرتبط بقوة وبدرجات متفاوتة مع وظائف معظم الحكومات العربية ومجتمعاتهم الخاصة بهم علي الرغم من أن العديد من هذه الحكومات العربية تعمل علي أساس قوانين مدنية تشريعية . الدين الإسلامي لازال يلعب دورا موازيا ، ويؤثر تأثيرا قويا علي المؤسسات الحكومية .
الأمر الثاني أن الحكومات العربية لا تسير علي غرار مبادئ الولايات المتحدة والغرب المقبولة بشكل تقليدي أو عمليات الحكم الديمقراطي ، حاليا الإدارة الأمريكية للرئيس بوش سوف تجري الانتخابات في العراق في شهر يناير /2005 كنموذج علي طريق الديمقراطية للدول العربية في الشرق الأوسط ".
ويضيف صدقي صبحي :
However, the present United States Administration public pronouncements about the
"march of democracy" in the Middle East must be contrasted with the U.S. strategic interests
regarding stability in the region. For example, Algeria implemented democratic reforms and
staged multi-party local and national elections in 1990 and 1991. The winners of these elections
under the banner of the Islamic Salvation Front were the advocates for the imposition of
Islamic (Shari'a) law in Algeria. The Algerian army staged a coup in 1991 forestalling a potentially
legitimate political victory of radical Islam, and Algeria descended into a lengthy civil war
during the 1992-1999 period. This conflict killed approximately 150,000 people and caused at
least $2 billion in damaged infrastructure.38 In view of the Algerian example, and the religious
affiliation between the Iraqi Shiite Muslims (who constitute the 60% majority of the population),
and the Iranian Shiites, various experts already express worries on whether the Iraqi Shiite
majority will abide by the conventional Western principles of democratic governance and
political power sharing with the Iraqi Sunni Arabs and the more distinct Kurdish ethnic group in Northern Iraq. 9
وترجمته :
" ومع ذلك فإن التصريحات المعلنة للإدارة الأمريكية الحالية ( إدارة بوش ) عن مسيرة الديمقراطية بالشرق الأوسط هي بالضروة متناقضة مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية بالنظر إلي استقرار المنطقة .
- علي سبيل المثال " الجزائر " نفذت إصلاحات ديمقراطية ، ونظموا انتخابات متعددة الأحزاب محلية وقومية ( البرلمانية ) في عامي 1990 و 1991 ، الفائزون بهذه الانتخابات تحت راية جبهة الإنقاذ الإسلامية كانوا من أنصار تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في الجزائر ، الجيش الجزائري نظم انقلابا عسكريا عام 1991 لمنع الإسلام المتطرف من تحقيق انتصار سياسي شرعي محتمل ، وانزلقت الجزائر إلي حرب أهلية طويلة في الفترة من عام 1992 وحتي عام 1999 ، وأدي هذا الصراع إلي مقتل ما يقرب من مائة وخمسين ألف مواطن جزائري ، كما تسبب في خسائر لا تقل عن بليوني دولار علي الأقل في البنية التحتية .
- مثال آخر علي شاكلة المثال الجزائري ، " العراق " في ظل الانتماء الديني بين المسلمين الشيعة في العراق - والذين يمثلون أغلبية 60% من الشعب العراقي – مع المسلمين الشيعة في إيران ، أبدي خبراء متعددون قلقهم عما إذا كانت الأغلبية الشيعية في العراق سوف تلتزم بالمبادئ الغربية التقليدية للحكم الديمقراطي وتقبل بتقاسم السلطة مع العرب السنة العراقيين والمجموعة العرقية الكردية المستقلة في شمال العراق ".
ويتابع صدقي صبحي :
The United States as part of its anti-Soviet containment policies during the Cold War
supported the promotion of traditional Islam in countries such as Saudi Arabia and, thus, the
spread of its more radical interpretations (Wahabbism). The United States and Saudi Arabia
10
(with Pakistani cooperation), were the main supporters of the Islamic Arab Mujahideen guerilla
fighters (including Bin Laden) who volunteered to combat the invasion forces of the Soviet
Union in Afghanistan during the 1980s. Following the withdrawal of the Soviet forces from
Afghanistan, these Mujahideen became the nucleus of Bin Laden's Al Qaeda movement in
many countries within the Middle East, while Afghanistan itself descended into the rule of the
Taliban who provided a future base of operations for Al Qaeda's disciples.
وترجمته :
" إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الراغبين في التدخل العسكري في العراق وما أقدموا عليه قد أدي إلي تعزيز القناعات الأيديولوجية والدينية والثقافية والعرقية لهؤلاء الموالين لمواقف الإسلام المتطرف ، أسامه بن لادن وصف هذا التدخل بأنه هدية لتنظيم القاعدة .
إن أيديولوجية وإتباع الإسلام المتطرف في الشرق الأوسط المتسع تندرج تاريخيا كجزء من نضال الدول العربية المسلمة ضد القوي الاستعمارية الأوربية التقليدية المهيمنة ، علي سبيل المثال بريطانيا العظمي وفرنسا وإيطاليا .
الولايات المتحدة الأمريكية وكجزء من سياستها في احتواء الإتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة دعمت الإسلام التقليدي في دول مثل المملكة العربية السعودية ، وبالتالي انتشار تفسيراتها الأكثر تطرفا " الوهابية " .
الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وباكستان كانوا الداعمين الأساسيين لمقاتلي عصابات المجاهدين العرب الإسلاميين ومن بينهم أسامه بن لادن والذين تطوعوا لقتال قوات الاتحاد السوفيتي التي قامت بغزو أفغانستان خلال عام 1980 ، وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان ، أصبح هؤلاء المجاهدين هم نواة تنظيم القاعدة داخل الشرق الأوسط ، بينما أفغانستان نفسها انزلقت إلي حكم طالبان والذي مثل قاعدة عمليات المستقبل لتلاميذ القاعدة ".
ويتابع صدقي صبحي :
During the 1990s, the former Arab Afghan War Mujahideen and the Al Qaeda movement
declared that Arab regimes friendly to the U.S. are "illegitimate" and took concrete steps to
overthrow them by force. For example, Egypt fought a successful but costly and long domestic counter guerilla campaign against Islamic radicals during the 1990s. The U.S. failed to recognize that radical Islamic movements in the Middle East could evolve into entities with their own strategic agendas that strongly opposed the U.S. influence in the region, and the U.S.- Israeli strategic relationship. 1 Similarly, the Israeli operational tactic of supporting Islamic movements in order to counter the more secular political influence of the Palestinian Liberation Organization in the occupied West Bank and Gaza during the 1970s, gave rise to the Hamas radical Islamic movement. Hamas has developed into a serious challenge for the achievement of permanent peace between the Palestinians and Israel, since Hamas' ideological principles substantially differ from the policy of the established Palestinian Authority, Israel, and the regional strategic goals of the U.S .
وترجمته :
خلال عام 1990 وأثناء الحرب السابقة " للعرب الأفغان " أعلن المجاهدون وتنظيم القاعدة أن الأنظمة العربية الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية هي أنظمة غير شرعية ، واتخذت خطوات فعلية للإطاحة بها بالقوة .
مصر
بالطبع كان من الصعب أن نعلم ما الذي درسه الفريق / صدقي صبحي أو الفريق السيسي في " معهد الدراسات الإستراتيجية " التابع لكلية الحرب الأمريكية ، وماذا كتبا في بحثيهما المقدمين للكلية ، إلا أن الله عز وجل وكما وفقنا في العثور علي البحث الذي قدمه السيسي لكلية الحرب الأمريكية وكتبنا عنه عدة مقالات ، وفقنا أيضا في الحصول علي نسخة من البحث الذي قدمه الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع الانقلابي .
قدم صدقي صبحي لكلية الحرب الأمريكية عام 2005 بحثا بعنوان :
" THE U.S. MILITARY PRESENCE IN THE MIDDLE East, ISSUES AND PROSPECTs "
وترجمته : " الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قضايا وآفاق "
وهو في حقيقته ليس بحثا علميا ، كما أنه لا يمت للعلوم العسكرية بصلة ، إنه في حقيقته تقرير تخابر ، تم تقديمه سرا بحيث لا يعلم عنه أي مواطن مصري أو عربي شيئا ، ولكن الله عز وجل الذي يفضح ذنوب العباد حين تعظم ذنوبهم شاء أن يقوم حلفاؤهم بنشر بحث السيسي ونشر بحث صدقي صبحي بالمخالفة للمتعارف والمتفق عليه ، فلا تنسوا ما ذكرته لكم من قبل من أن السيسي أشر علي بحثه بعبارة تفيد عدم إتاحة البحث إلا للجهات الحكومية الأمريكية .
البحث أو بالأحرى تقرير التخابر الذي قدمه صدقي صبحي لوزارة الدفاع الأمريكية يتضمن نصائح رجل من رجالهم المخلصين تكفل للأمريكان استمرار سيطرتهم وهيمنتهم علي مصر ومنطقة الشرق الأوسط ، والبحث فيه كلام كثير ولكنني سوف أبدأ بما كتبه صدقي صبحي تحت عنوان :
" ISLAM, THE U.S., AND THE WEST IN THE MIDDLE EAST "
" الإسلام والولايات المتحدة والغرب في الشرق الأوسط " ، حيث يقول صدقي صبحي تحت العنوان سالف الذكر :
There is a fundamental lack of understanding and communication between foreign policy
makers in United States Administrations and the political regimes, societies and cultures in the Arab states of the Middle East. This gap in understanding and communication has been
exacerbated since the September 11, 2001 terrorist attack against the United States, and the
subsequent U.S. military interventions in Afghanistan and Iraq. This gap can be explained by
outlining certain parameters that affect commonly held United States perceptions about the
Middle East. First, United States policy makers operate in a strictly secular democratic system
of government where the separation of religion(s) and the state is defined by the U.S. Constitution,
and is strictly enforced. The Islamic religion is strongly interlinked to various degrees with
the functioning of most Arab governments and their respective societies." Although many Arab
governments operate on the basis of legal civil codes, the Islamic religion still exercises a parallel
and strong influence on governmental institutions. Second, Arab regimes generally do not
function along the lines of United States and Western conventionally accepted principles and
processes of democratic governance. Currently, the United States Administration of President
Bush holds the Iraqi elections of January 2005 as an example of the route to democracy for the
Arab states in the Middle East.
وترجمته :
" يوجد نقص جوهري في التفاهم والاتصال بين صناع السياسة الخارجية في الإدارات الأمريكية المختلفة وبين الأنظمة السياسية والمجتمعات والثقافات للدول العربية بالشرق الأوسط .
هذه الفجوة في التفاهم والاتصال تفاقمت منذ هجوم 11/9/2001 الإرهابي ضد الولايات المتحدة ، وتدخلات الجيش الأمريكي اللاحقة في أفغانستان والعراق ، هذه الفجوة يمكن تفسيرها بتحديد معايير معينة تؤدي إلي ثبات بعض المفاهيم لدي الولايات المتحدة الأمريكية حول الشرق الأوسط ، الأول أن صُنَّاع السياسة الخارجية الأمريكية يعملون في ظل نظام حكم ديمقراطي علماني صارم يفصل بين الدين والدولة منصوص عليه في الدستور الأمريكي ويتم تنفيذه بصرامة ، في حين أن الدين الإسلامي مرتبط بقوة وبدرجات متفاوتة مع وظائف معظم الحكومات العربية ومجتمعاتهم الخاصة بهم علي الرغم من أن العديد من هذه الحكومات العربية تعمل علي أساس قوانين مدنية تشريعية . الدين الإسلامي لازال يلعب دورا موازيا ، ويؤثر تأثيرا قويا علي المؤسسات الحكومية .
الأمر الثاني أن الحكومات العربية لا تسير علي غرار مبادئ الولايات المتحدة والغرب المقبولة بشكل تقليدي أو عمليات الحكم الديمقراطي ، حاليا الإدارة الأمريكية للرئيس بوش سوف تجري الانتخابات في العراق في شهر يناير /2005 كنموذج علي طريق الديمقراطية للدول العربية في الشرق الأوسط ".
ويضيف صدقي صبحي :
However, the present United States Administration public pronouncements about the
"march of democracy" in the Middle East must be contrasted with the U.S. strategic interests
regarding stability in the region. For example, Algeria implemented democratic reforms and
staged multi-party local and national elections in 1990 and 1991. The winners of these elections
under the banner of the Islamic Salvation Front were the advocates for the imposition of
Islamic (Shari'a) law in Algeria. The Algerian army staged a coup in 1991 forestalling a potentially
legitimate political victory of radical Islam, and Algeria descended into a lengthy civil war
during the 1992-1999 period. This conflict killed approximately 150,000 people and caused at
least $2 billion in damaged infrastructure.38 In view of the Algerian example, and the religious
affiliation between the Iraqi Shiite Muslims (who constitute the 60% majority of the population),
and the Iranian Shiites, various experts already express worries on whether the Iraqi Shiite
majority will abide by the conventional Western principles of democratic governance and
political power sharing with the Iraqi Sunni Arabs and the more distinct Kurdish ethnic group in Northern Iraq. 9
وترجمته :
" ومع ذلك فإن التصريحات المعلنة للإدارة الأمريكية الحالية ( إدارة بوش ) عن مسيرة الديمقراطية بالشرق الأوسط هي بالضروة متناقضة مع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية بالنظر إلي استقرار المنطقة .
- علي سبيل المثال " الجزائر " نفذت إصلاحات ديمقراطية ، ونظموا انتخابات متعددة الأحزاب محلية وقومية ( البرلمانية ) في عامي 1990 و 1991 ، الفائزون بهذه الانتخابات تحت راية جبهة الإنقاذ الإسلامية كانوا من أنصار تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في الجزائر ، الجيش الجزائري نظم انقلابا عسكريا عام 1991 لمنع الإسلام المتطرف من تحقيق انتصار سياسي شرعي محتمل ، وانزلقت الجزائر إلي حرب أهلية طويلة في الفترة من عام 1992 وحتي عام 1999 ، وأدي هذا الصراع إلي مقتل ما يقرب من مائة وخمسين ألف مواطن جزائري ، كما تسبب في خسائر لا تقل عن بليوني دولار علي الأقل في البنية التحتية .
- مثال آخر علي شاكلة المثال الجزائري ، " العراق " في ظل الانتماء الديني بين المسلمين الشيعة في العراق - والذين يمثلون أغلبية 60% من الشعب العراقي – مع المسلمين الشيعة في إيران ، أبدي خبراء متعددون قلقهم عما إذا كانت الأغلبية الشيعية في العراق سوف تلتزم بالمبادئ الغربية التقليدية للحكم الديمقراطي وتقبل بتقاسم السلطة مع العرب السنة العراقيين والمجموعة العرقية الكردية المستقلة في شمال العراق ".
ويتابع صدقي صبحي :
The United States as part of its anti-Soviet containment policies during the Cold War
supported the promotion of traditional Islam in countries such as Saudi Arabia and, thus, the
spread of its more radical interpretations (Wahabbism). The United States and Saudi Arabia
10
(with Pakistani cooperation), were the main supporters of the Islamic Arab Mujahideen guerilla
fighters (including Bin Laden) who volunteered to combat the invasion forces of the Soviet
Union in Afghanistan during the 1980s. Following the withdrawal of the Soviet forces from
Afghanistan, these Mujahideen became the nucleus of Bin Laden's Al Qaeda movement in
many countries within the Middle East, while Afghanistan itself descended into the rule of the
Taliban who provided a future base of operations for Al Qaeda's disciples.
وترجمته :
" إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الراغبين في التدخل العسكري في العراق وما أقدموا عليه قد أدي إلي تعزيز القناعات الأيديولوجية والدينية والثقافية والعرقية لهؤلاء الموالين لمواقف الإسلام المتطرف ، أسامه بن لادن وصف هذا التدخل بأنه هدية لتنظيم القاعدة .
إن أيديولوجية وإتباع الإسلام المتطرف في الشرق الأوسط المتسع تندرج تاريخيا كجزء من نضال الدول العربية المسلمة ضد القوي الاستعمارية الأوربية التقليدية المهيمنة ، علي سبيل المثال بريطانيا العظمي وفرنسا وإيطاليا .
الولايات المتحدة الأمريكية وكجزء من سياستها في احتواء الإتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة دعمت الإسلام التقليدي في دول مثل المملكة العربية السعودية ، وبالتالي انتشار تفسيراتها الأكثر تطرفا " الوهابية " .
الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وباكستان كانوا الداعمين الأساسيين لمقاتلي عصابات المجاهدين العرب الإسلاميين ومن بينهم أسامه بن لادن والذين تطوعوا لقتال قوات الاتحاد السوفيتي التي قامت بغزو أفغانستان خلال عام 1980 ، وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان ، أصبح هؤلاء المجاهدين هم نواة تنظيم القاعدة داخل الشرق الأوسط ، بينما أفغانستان نفسها انزلقت إلي حكم طالبان والذي مثل قاعدة عمليات المستقبل لتلاميذ القاعدة ".
ويتابع صدقي صبحي :
During the 1990s, the former Arab Afghan War Mujahideen and the Al Qaeda movement
declared that Arab regimes friendly to the U.S. are "illegitimate" and took concrete steps to
overthrow them by force. For example, Egypt fought a successful but costly and long domestic counter guerilla campaign against Islamic radicals during the 1990s. The U.S. failed to recognize that radical Islamic movements in the Middle East could evolve into entities with their own strategic agendas that strongly opposed the U.S. influence in the region, and the U.S.- Israeli strategic relationship. 1 Similarly, the Israeli operational tactic of supporting Islamic movements in order to counter the more secular political influence of the Palestinian Liberation Organization in the occupied West Bank and Gaza during the 1970s, gave rise to the Hamas radical Islamic movement. Hamas has developed into a serious challenge for the achievement of permanent peace between the Palestinians and Israel, since Hamas' ideological principles substantially differ from the policy of the established Palestinian Authority, Israel, and the regional strategic goals of the U.S .
وترجمته :
خلال عام 1990 وأثناء الحرب السابقة " للعرب الأفغان " أعلن المجاهدون وتنظيم القاعدة أن الأنظمة العربية الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية هي أنظمة غير شرعية ، واتخذت خطوات فعلية للإطاحة بها بالقوة .
مصر