"سجدة سلطان" تثير جنون صحف الانقلاب.. و"حصر الإخوان" ترفض تظلم أبو تريكة
01/06/2015 12:07 م
بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كانت تصريحات قائد الانقلاب حول حماية أمن الخليج خلال لقاءه بوزير خارجية السعودية هي المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما رصدت وصول قائد معركة الأمعاء الخالية "الحر" محمد سلطان وسط تناول لا يخلو من التشويه والاستفزاز والحنق.
واهتمت صحف الانقلاب بالاجتماع الذي جمع قائد الانقلاب بوزير الخارجية السعود في أول زيارة لمصر، وخصصت مانشيتاتها لتأكيد التوافق المصري السعودي ونفى أي خلاف بين البلدين كما جاء على لسان وزيري الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع وهللت لمؤازرة مصر للجانب السعودي تجاه الخطر الخارجي، ونقلت "الأهرام" عن السيسي: لن نقبل أي مساس بأمن منطقة الخليج.
ورصدت الأذرع الإعلامية باهتمام بالغ وصول محمد سلطان بعد الإفراج عنه إلى الأراضي الأمريكية، وتعمدت رسم صورة ذهنية بأن نجل الداعية الإسلامي المعتقل د. صلاح سلطان باع جنسيته من أجل عشقه في التراب الأمريكي وليس مجبرًا عليها بعد 490 يومًا من الإضراب عن الطعام، حيث نشرت صورة له وهو ساجد في الأراضي الأمريكية، وعلقت عليها "الأخبار" بسجدة شكر لأمريكا، وتعجبت "المصري اليوم" من معجزة سجود "سلطان" فجأة بعد أن كان قعيدًا لمدة عامين مما يثير علامات الريبة عن حالته الصحية.
وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الاثنين، لتمنح المساحة المخصصة يوميًّا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية؛ حيث هللت لقرار لجنة "حصر أموال الإخوان" برفض التظلم الثاني للنجم الخلوق محمد أبو تريكة أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر والتحفظ على أموال كاميليا العربي وابنة علاء صادق، وزعمت "الأهرام" أن الإخوان استغلوا الأيتام وزجوا بهم في المظاهرات من خلال جمعية بالمعادى تديرها "العربي".
وأكدت صحف الانقلاب عدم إرسال رأى المفتي في قضية اقتحام السجون إلى هيئة المحكمة، وتوقعت "الأخبار" و"الشروق" مد أجل النطق بالحكم، فيما رجحت "الوفد" إصدار تقرير المفتي غدًا.
وزعمت "اليوم السابع" أن الإخوان يدفعون 1000 يورو للمتظاهر ضد السيسي في برلين، وقالت إن الجماعة تحشد أنصارها بتخطيط من المخابرات التركية لتشويه نظام السيسي وإحراجه، بينما أكدت تنظيم وقفات سلمية مؤيدة للسيسي من عدد من الجالية المصرية.
وقالت "الوطن" إن اجتماع "اسطنبول" يفشل في حل انقسامات قيادات الإخوان، وأشارت إلى تمثيل كلا الفريقين في الاجتماع بوساطة جمال حشمت، وأضافت: إن عددًا من الإخوان اقترح إجراء انتخابات مبكرة لاختيار مجلس شورى ومكتب إرشاد جديد.
وفي الشأن الدولي، تناقلت الصحف تصريحات زعيم حزب الشعب المعارض التركي: تركيا ليست "أردوغان" أو حزب العدالة والتنمية وعلاقتنا بكم قرابة وتعاون، فيما أشارت "الأهرام" إلى مشاركة السيسي في أكبر منتدى لرجال الأعمال بألمانيا دون التطرق إلى حالة عدم الترحيب المسيطرة على الشارع الألماني.
وحاورت "الوطن" أطراف الأزمة الليبية حيث نشرت حديث لقائد بفجر ليبيا يكشف: فيديوهات ذبح الأقباط المصريين مفبركة"، ونقلت عن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني: حفتر عسكرى فاشل، وقذاف الدم المستفيد من قتل المصريين على يد داعش، وحاولنا التواصل مع القاهرة كثيرا دون جدوى.
وحكوميًا، نشرت صحف الانقلاب تصريحات وزير الكهرباء الانقلابي الذي أكد فيها أن أزمة الكهرباء لن تتكرر، وأن الصيف دون انقطاع للتيار، واتخاذ الحكومة تدابير احترازية بزيادة الجهد بمحطات الكهرباء.
ونشرت "الجمهورية" صورة رجل مسن يجلس بجوار محلب وعلقت بالعنوان: تكريم "فيومي" أعطى كل ما يملك لأهالي مدينته، فيما صرح اللواء إسماعيل النجدى رئيس الهيئة القومية للمترو لـ "المصري اليوم": لن نرفع أسعار تذاكر المترو على الإطلاق.
واهتمت صحف العسكر بهدم مبنى الحزب الوطني واعتبرته نهاية للنظام البائد على يد الجيش، ووصفت "الأهرام" عملية إزالة المبنى بـ هدم الحزب الوطني، وقالت "الأخبار" إن الجيش يكتب نهاية مبنى الحزب الوطني، فيما عبرت "الوطن" بـ تنفيذ الإعدام في الحزب الوطني، ونشرت "الشروق" أول فأس في رأس "الوطني".
ونقلت "الشروق" عن مصدر حكومي رفيع استبعاده أي تعديلات جوهرية على قانون الانتخابات البرلمانية، وأكدت "اليوم السابع" الانتهاء من قوانين الانتخابات البرلمانية خلال 72 ساعة، وانفردت "الوطن" بالكشف عن اجتماع سيادي مغلق في أروقة حكومة محلب الانقلابية بحضور وزير العدالة الانتقالية وممثلين للأمن الوطنى والمخابرات العامة والمركزى للمحاسبات لإقرار قانون التصالح فى الفساد وتشكيل لجنة من الخبراء تضم الجهات المعنية للتفاوض ودراسة طلبات التصالح من رجال أعمال نظام مبارك والتوصل لاتفاق خلال 3 شهور من تاريخ تقديم الطلب.
ودافعت "الوفد" عن رئيس الحزب وخصصت مانشيتها: البدوي المفترى عليه والحملة المسمومة لتشويه الوفد". وهاجمت جبهة الإصلاحيين التي وصفتهم بأصحاب المصالح. واقتصاديًا، استعرضت صحف الانقلاب اجتماع السيسي مع مهاب مميش وعدد من المسئولين بالقوات المسلحة وهيئة قناة السويس لاستعراض خطط الهيئة للترويج لمشروعات القناة، وزعمت "الأهرام" إقبال الشركات العالمية على الاستثمار فى مشروع تنمية القناة.
وقالت "الجمهورية" إن السيسي بحث مع مدير شركة هيونداى الكورية زيادة إنتاجها فى مصر، فيما نقلت الصحف خسارة البورصة 5.4 مليار جنيه فى تعاملاتها فى بداية الأسبوع.
وحول الحالة الأمنية، أبرزت صحف العسكر -ما أعلنه- المتحدث العسكرى عما يعرف بـ "وثيقة التوبة" لأحد الإرهابيين فى سيناء، حيث أشارت إلى أن أحد أعضاء بيت المقدس يعلن ندمه على القتل: أخشى أن أكون من كلاب جهنم. وأشارت "الأهرام" و"الأخبار" إلى جولة وزير الداخلية الانقلابى بالإسكندرية ونشرت صورة له فى قسم باب شرق، حيث شدد على ضرورة احترام كرامة المواطن وحسن معاملة الجمهور.
فيما نشرت "الشروق" تحقيقاً فى عودة "البلاك بلوك" بعد غياب عامين، وقالت إن هناك مجموعات جديدة تنقلب على مؤسسى الأقنعة السوداء، ونقلت عن أحد مؤسسى الحركة أثناء حكم الإخوان بأن رجال أعمال يمولون الانطلاقة الثانية كما أن أعضاء بنظام مبارك قاموا بالتفاوض معهم وإغرائهم للنزول إلى الشوارع لمعارضة النظام، وأكد المؤسس أن الحركة الأصلية تنتظر نزول الناس بالشوارع كى تنزل معهم لمعارضة النظام حتى لا يحسبهم أحد على الإخوان.
واهتمت الصحف بالتقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وركزت الصحف الحكومية على العناصر الإيجابية التي احتواها التقرير والتي تعتبر في صالح النظام والدولة، حيث أشارت "الأهرام" إلى إشادة التقرير بداخلية الانقلاب التي وصفها بـ أكثر الوزارات استجابة للشكاوى.
ونقلت "الأخبار" توصية التقرير بإخلاء سبيل الطلاب غير المتورطين فى العنف، فيما واصلت "الجمهورية" نشر ملفها الخاص: "السيسي عام من الحكم عودة وطن" حيث هاجمت مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان التي وصفتها بـ منظمات مأجورة ونشطاء سبوبة، وقالت حقوق الإنسان في مصر بين إرهاب الداخل وافتراءات الخارج.
وأبرزت صحف رجال الأعمال العناصر السلبية في التقرير والتي تدين النظام، فقالت "المصري اليوم" إن الحبس الاحتياطي تحول لعقاب، وأن التقرير حصر 2500 قتيل منذ "30 يونيو" من بينهم 1250 من الإخوان منهم 800 في مجزرة فض رابعة والنهضة، وخصصت "اليوم السابع" مانشيتها للكشف عن أخطر قصص الموت داخل السجون التي احتواها التقرير.
ونقلت "الوطن" أن التكدس فى السجون 160% وفى أقسام الشرطة 400%، ووصفت "الشروق" 2014 عام الانتهاكات والعنف، وزعمت أن التعذيب في السجون غير ممنهج في حين عنف الإخوان ممنهج؛ حيث قالت إن الجماعة تشن أكبر حملة عنف منذ 30 عامًا.
