مصادر دبلوماسية تكشف كواليس المبادرة الإماراتية القطرية.. السيسى رئيس انتقالى ودفع الدية لشهداء رابعة أبرزها
منذ 2 يوم
عدد القراءات: 34615
تحدثت مصادر دبلوماسية عن "تصور إماراتي ـ قطري"، يهدف لإيجاد تسوية للأزمة في مصر، جرى مناقشته خلال لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد للإمارات العربية المتحدة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، منهيًا أكثر من عام من الجمود في العلاقات بين الدولتين الخليجيتين، في أعقاب سحب الإمارات والسعودية والبحرين لسفرائها من الدوحة.
وذكرت المصادر أن "هناك ضغوطًا سعودية تمارس ضد الإمارات من أجل الدفع في اتجاه تحقيق المصالحة في مصر، وهو ما تعاطت معه أبوظبي عبر دعوة أمير قطر لزياراتها للبحث في سبل إتمام المصالحة بين الدولة والإخوان، في ظل الصلات الوثيقة التي تجمع الدولة الخليجية بالانقلاب في مصر، والتي تعتبر الداعم الأكبر له"، في المقابل، قالت إن "قطر يمكن أن تعلب دورًا كبيرًا في تحقيق المصالحة، وخاصة وأنها تمتلك نفوذًا قويًا لدى الإخوان".
وربطت المصادر بين الضغوط السعودية على الإمارات من أجل إقناع سلطات الانقلاب في مصر بتحقيق المصالحة مع "الإخوان"، ومراهنة المملكة على القوى الإسلامية السنية والجهادية لدعم محاولات لتقليم أظافر إيران في سوريا واليمن، من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد في الأولى، والتصدي في الثانية للحوثيين، المدعومين من طهران.
وبحسب المصادر، فإن المبادرة الخليجية المرجح طرحها خلال المرحلة القادمة تتضمن "التعامل مع ولاية قائد الانقلاب السيسي (أربع سنوات) على أنها فترة انتقالية، على أنم يتم بعدها الدعوة لانتخابات رئاسية، يشارك فيها جميع الفرقاء السياسيين بمن فيهم الإخوان المسلمون، إذا رغبوا في ضوء إعادة دمج الإسلاميين في المشهد السياسي المصري، فضلاً عن العفو عن جميع قادة الإخوان بمن فيهم الرئيس محمد مرسي ومرشد الجماعة ونوابه، مع دفع الديات لضحايا رابعة والنهضة ومن لقوا مصرعهم في أحداث ما بعد الثالث من يوليو".
وكشف مستشار ولي عهد أبو ظبي عبدالخالق عبدالله عن إمكانية طرح مبادرة قطرية إماراتية لتسوية الأزمة في مصر، في ضوء اهتمام البلدين بالأوضاع في مصر ليؤكد ما يتم تداوله في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطه بولي عهد أبوظبي.
وقال الدكتور أنور عكاشة القيادي في جماعة الجهاد، إن ما يعزز من الكلام عن وجود تحركات عربية لتسوية الأزمة في مصر "فشل طرفي الأزمة في إلحاق الهزيمة بالآخر، ووصولهما بالبلاد إلى وضع شديد الخطوة يهدد استقراره".
وتابع عكاشة: "كنت أتحدث دائمًا عن أن فشل أحد الطرفين في القضاء على الآخر سيفرض عليهما المصالحة بمشاركة عربية قوية، في ظل العلاقات الوثيقة التي تربطهما ببلدان الخليج خصوصًا السعودية وقطر والإمارات".
وأضاف: "صدور أحكام الإعدام بخصوص قيادات الإخوان ضيق الدوائر أمام الطرفين؛ باعتبارها ورقة ضغط على الإخوان والدولة والتي ستجد صعوبة في مواجهة الضغوط التي تمارس عليها من قبل دول الغرب أوقف تنفيذ هذه الأحكام".
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه يحيي حامد، وزير الاستثمار الأسبق عن اتصالات تجري مع الإخوان للبحث عن ترتيب الأوضاع في مصر في مرحلة ما بعد السيسي، الأمر الذي رفضه القيادي الجهادي ممدوح إسماعيل، قائلاً إن "مثل هذا الكلام ينشر اليأس في أوساط معارضي السلطة الحالية"، واصفًا الحديث عن مبادرات لتسوية الخلاف مع الدولة بأنه "مضيعة للوقت".